الثلاثاء 08 يناير 2019

السفير المصري: نجحنا في تدمير البنية التحتية للإرهاب

السفير المصري: نجحنا في تدمير البنية التحتية للإرهاب

السفير المصري: نجحنا في تدمير البنية التحتية للإرهاب

أكد سفير مصر لدى الكويت، أن بلاده تتحرك بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً، وأن قوى الشر والظلام لن تنال من عزيمة وطنه ووحدته. احتفل أبناء الطوائف المسيحية الشرقية في البلاد مساء أمس الأول بعيد الميلاد وسط حضور كبير أبرزه ما شهدته كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس بمنطقة حولي، حيث احتشد أبناء الجالية القبطية، وعدد من الفعاليات الكويتية، وأعضاء السلك الدبلوماسي. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السفير المصري في الكويت طارق القوني، أن العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، نجحت في تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية بصورة ملحوظة، موجها التحية للقوات المسلحة والشرطة المصرية على دورهما في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وما يقدمانه من تضحيات في سبيل الدفاع عن هذا الوطن. وقال إن «التوقيت الذي نحتفل به بهذه المناسبة المجيدة يتزامن مع دلالات مهمة تشهدها مصر على أرض الواقع، ففي حين جاءت رسالة السيد المسيح لتعلي من قيم الأخوة والمحبة، شهدت مصر امس الاول الافتتاح الرسمي لكنيسة ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وممثلين عن العديد من الدول والحكومات، لتعد بذلك الكاتدرائية الأكبر حجماً بمنطقة الشرق الأوسط، ولتؤكد بذلك أن ما يتحقق في مصر حالياً على أرض الواقع يعكس مضامين ذات الرسالة». وأضاف أن ذكرى الميلاد تتزامن مع ما تشهده مصر من ميلاد جديد قائم على حركة تنموية وحضارية غير مسبوقة تتضمن خطى للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومعالجة التحديات القائمة في ملفات التنمية المختلفة، ولتؤكد أن مصر تتحرك بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقا واستقراراً، وأن قوى الشر والظلام لن تنال من عزيمة هذا الوطن ووحدته. التعايش والمحبة وفي حين أكد على قيم التعايش والمحبة، قال القوني ان «مواجهة مصر لقوى الإرهاب تتطلب تضافر الجهود في ظل ما يموج به عالم اليوم من تحديات وموجات من التطرف ونبذ الآخر، وأن نعلي من قيم المواطنة والتعايش، لنؤكد أن أسباب الشقاق والفرقة لا سبيل لها بين المصريين، وأن مصر تستوعب جميع أبنائها، إلا من اختار العنف والإرهاب سبيلا». وأكد السفير المصري أن بلاده شهدت خلال العام الماضي العديد من التطورات الإيجابية المهمة، منها انخفاض معدلات البطالة إلى أقل من 10 في المئة، وارتفاع إيرادات قطاع السياحة إلى 9 مليارات دولار، وارتفاع معدل النمو إلى نحو 5.5 في المئة، ووصول عائدات قناة السويس إلى 5.7 مليارات دولار، بالاضافة الى الانتهاء من إنشاء 12 محطة كهرباء، وإنجاز 512 مشروعا إسكانيا بتكلفة اقتربت من 50 مليار جنيه. وقال القوني «مر عام منذ اعتمادي سفيرا لمصر في الكويت الشقيقة، وقد لمست خلال العام الماضي بوضوح إسهام الجالية المصرية المقدر في العديد من القطاعات الحكومية وغير الحكومية داخل الكويت، إسهاماً هو محل تقدير وإشادة من مختلف المسؤولين الكويتيين، وبما يعكس تميز الجالية ودورها الكبير في التنمية بالكويت، كما لمست انشغال تلك الجالية بقضايا الوطن وهمومه والتي ظهرت جلية في العديد من المواقف». الوحدة الوطنية من جانبه، هنأ راعى الكنيسة المصرية الأرثوذوكسية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي، المصريين بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية بمصر. وأكد أن «كل ما يحدث من أزمات لم ولن يؤثر في وحدة المصريين الوطنية»، مذكّرا بكلمة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، حين قال إذا «هدموا الكنائس فسنصلي مع إخواننا المسلمين في المساجد، وإذا هدموا المساجد فسنصلي مع إخواننا في الشوارع». وتحدث القمص بيجول عن المحبة التي زرعها السيد المسيح في حياته، وكيف كان يجول في الأرض يصنع وينشر الخير والمحبة، موضحا أن المحبة من أقدم الوصايا، وأن السيد المسيح أراد أن يعلم البشرية المحبة في صورة أكثر عمقا، وأوضح أن المحبة بالعمل لا بالكلام.

جميع الحقوق محفوظة