الاثنين 29 يونيو 2020

السفير المصري: ثورة 30 يونيو أكدت أن مصر لكل المصريين.. وليست تابعة لجماعة بعينها

السفير المصري: ثورة 30 يونيو أكدت أن مصر لكل المصريين.. وليست تابعة لجماعة بعينها

السفير المصري: ثورة 30 يونيو أكدت أن مصر لكل المصريين.. وليست تابعة لجماعة بعينها

أكد سفير مصر لدى البلاد طارق القوني أن ثورة 30 يونيو حافظت على هوية مصر ومقدراتها وأكدت أن مصر لكل المصريين وليست تابعة لفئة أو جماعة بعينها.

وقال القوني في كلمة له بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، اليوم الإثنين، إن «مصر تحتفل بمناسبة مرور سبع سنوات على ثورة الثلاثين من يونيو التى خرج فيها ملايين المصريين لتصحيح المسار والحفاظ على هوية الدولة ومقدراتها والتأكيد على أن مصر لكل المصريين وليست تابعة لفئة أو جماعة بعينها، وجاء انحياز القوات المسلحة للإرادة الشعبية كنقطة تحول رئيسية فى مسار الثورة ولمنع أية محاولات للمساس بالأمن والسلم المجتمعي، لتشهد مصر بعدها فترة انتقالية أسست لحقبة جديدة فى تاريخها بصياغة دستور جديد يعكس طموحات وتطلعات شعبها، واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفتح المجال أمام استئناف مصر لدورها الريادي فى المنطقة والعالم وإطلاق طاقاتها وطموحاتها التنموية إلى آفاق غير مسبوقة».

وأضاف القوني «بفضل هذا الأساس الصلب المستند لدعم شعبي غير محدود فقد تمكنت مصر تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي من تحويل كثير من التحديات إلى قصص نجاح بما فى ذلك ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بجهود وتضحيات أبناء القوات المسلحة وأجهزة الأمن خاصة مع التراجع المضطرد فى العمليات الإرهابية، كما استعادت مصر خارجيا مكانتها الاقليمية والدولية من خلال استضافة ورئاسة القمة العربية عام 2015، وشغل العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عامي 2016/2017، وترؤسها للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وممارسة دورها الفاعل فى قضايا وهموم المنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لاستقرارها».

وأوضح أن مصر شهدت طفرة اقتصادية هائلة بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وإجراء عملية تحديث شاملة للتشريعات لتحسين مناخ الاستثمار الذى وضعها فى المرتبة الأولى كأكبر متلق للاستثمارات الأجنبية فى أفريقيا خلال 2019، كما تعد تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية شهادة جدارة بتجاوز مصر للاختلالات الهيكلية فى اقتصادها المستمرة منذ عقود، لا سيما بتحقيق معدلات نمو مرتفعة وصلت إلى 5.6% وتراجع معدل البطالة إلى 7.5% وتراجع معدل التضخم إلى 6.7% بعد أن وصل فى وقت سابق إلى 30%، واستعادة السياحة عافيتها، والقضاء على مشكلة أسعار الصرف، ولا شك أن ذلك ساهم فى خلق مصدات قوية لاستيعاب التداعيات السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد، ومؤخرا فقد وضع صندوق النقد الدولي مصر ضمن قائمة تضم أكبر 30 دولة تسهم بـ 83% في الاقتصاد العالمي، كما اعتبرها تقرير آخر من بين أفضل البيئات المناسبة للشركات الناشئة».

وتابع «تواكب ما تقدم مع إطلاق عدد من المشروعات القومية العملاقة لتحديث البنية التحتية للطرق وتغيير شكل الخريطة العمرانية لمصر بالتوسع فى إنشاء المدن الجديدة بما فى ذلك العاصمة الإدارية والقضاء على العشوائيات، وزيادة الرقعة الزراعية بمئات الآلاف من الأفدنة والاهتمام بتعمير سيناء وربطها بشبكة من الأنفاق، وتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع معالجة مشكلات الطاقة ونقص إمدادات الكهرباء والغاز الطبيعي بل وتحقيق فوائض بهما والتوجه لتصدير الطاقة».

وقال القوني إن الشباب والمرأة لم يكونوا بعيدين عن هذه التطورات، فقد ارتفعت نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان إلى 15% وكذا الحكومة بوجود ثمان وزيرات، كما عُقدت سبع مؤتمرات وطنية للشباب تحت رعاية السيد الرئيس فضلا عن عقد ثلاث دورات لمنتدى شباب العالم تأكيدا لايمان الدولة بدور الشباب فى عملية التنمية وأهمية مشاركتهم أحلامهم وطموحاتهم وهو ما انعكس على تولي الكوادر الشبابية لمناصب قيادية في عدة مؤسسات حكومية، كما أولت الدولة اهتماما برعاية الفئات الأكثر تأثراً بالتغيرات الاقتصادية من خلال مبادرات تكافل وكرامة وحياة كريمة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات متعددة للحفاظ على صحة المواطن المصري للقضاء على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي والأمراض غير السارية ودعم صحة المرأة المصرية».

وأشار إلى أنه مثلما كانت الثورة نقطة تحول داخلية فى مصر فقد أضافت صفحة مضيئة أخرى لسجل العلاقات الثنائية المصرية الكويتية وتلاحم شعبيهما فى أوقات الرخاء والشدائد، حيث جاءت مواقف الكويت مساندة لمصر واختيارات شعبها وداعمة لاستقرارها وأمنها، كما شهدت السنوات الماضية تكثيفا ملحوظا للزيارات المتبادلة والتنسيق فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية فضلا عن زيادة التعاون والتنسيق فى مختلف المجالات الثنائية بما فى ذلك النواحي الأمنية والعسكرية، وقد توجت العلاقات بثلاث زيارات لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت كان آخرها فى 2019 وخمس زيارات لسمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح إلى مصر من بينها مشاركة سموه فى حفل تنصيب السيد الرئيس فى عام 2014 ومؤتمر دعم الاقتصاد المصري فى عام 2015.

وأكد أن ثورة الثلاثين من يونيو ستظل مثالاً على استعداد أبناء مصر للبذل والتضحية كي تبقى راية وطنهم عالية خفاقة والذود عنها تجاه كل ما يهددها، كما ستظل شاهدا على طاقاتهم الكامنة التى لا تعرف حدوداً للانجاز والعمل لتغيير واقعهم والسعي لغدٍ أفضل يضع مصر فى مكانها اللائق بين الأمم ويبقيها كسند لأشقائها فى منطقتها العربية.

 

 

  •  

جميع الحقوق محفوظة