السبت 21 نوفمبر 2020

السفير الإيطالي ندعم إعفاء الكويتيين من «شنغن».. رغم عوائق «كورونا»

السفير الإيطالي   ندعم إعفاء الكويتيين من «شنغن».. رغم عوائق «كورونا»

السفير الإيطالي ندعم إعفاء الكويتيين من «شنغن».. رغم عوائق «كورونا»

رغم تأثر كل المناشط الحيوية في العالم بتداعيات مواجهة «كوفيد-19»، أكد السفير الإيطالي بالبلاد كارلو بالدوتشي استمرار التنسيق المشترك بين بلاده والكويت في المجالات كافة مشددا على تعزيز العلاقات الشاملة لا سيما المجالات العسكرية . تأكيد بالدوتشي جاء في لقاء مع القبس قبيل انطلاق فعاليات الأسبوع الإيطالي في الكويت، التي تبدأ بأسبوع اللغة الإيطالية اليوم شاملا دورات تعليمية من معهد دانتي أليغييري، في إطار «تعزيز العلاقات الايجابية والممتازة القائمة بين البلدين وتوسيع نطاق المعرفة بمجالات التميز والابداع»، بحسب وصف بالدوتشي. وتحدث بالدوتشي عن «تعاون عسكري مهم للغاية» بين الكويت وإيطاليا، «يقوم على الصداقة التقليدية والتفاهم والاحترام المتبادل»، وهو التعاون الذي «سيستمر ويتطور». وتطرق إلى المشاورات الاستراتيجية الكويتية - الإيطالية التي أجريت مؤخرا عن بعد، حيث كانت الجولة الأولى على مستوى نائب وزير الخارجية ومساعد الوزير، وتم بحث التطورات الإقليمية خلالها. تفاهمان مهمان وكشف عن توقيع «مذكرتي تفاهم مهمتين»، الأولى بين غرفة تجارة وصناعة الكويت وشركة بروموس إيطاليا، «وستكرس الحوار الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين، والأخرى بين بنك الكويت الوطني ووكالة ائتمان الصادرات الإيطالية SACE، وستعزز الاتصالات بين المؤسستين من أجل تسهيل المبادرات المالية المشتركة مع إيلاء اهتمام خاص للتمويل الأخضر (الذي يعنى بتمويل النشاطات الصديقة للبيئة) والتطورات المستدامة». وأثنى بالدوتشي على تعامل الكويت مع جائحة كورونا داخليا وخارجيا، «حيث طبّقت جميع القواعد والاشتراطات الصحية المتبعة على المستوى الدولي بطريقة حكيمة للغاية ومنسّقة بشكل جيد للغاية مع السياق الدولي»، مشيراً إلى أن «الكويت لعبت دورا مهما أيضا في مساعدة البلدان مالياً في خضم حالة الطوارئ، ومن بينها إيطاليا، ونحن ممتنون جداً لذلك». التبادل التجاري وبالحديث عن حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة الأخيرة، قال بالدوتشي إن التجارة بين إيطاليا والكويت تأثرت هذا العام بسبب التداعيات الاقتصادية الوبائية، لافتا إلى أن الإحصائيات الوحيدة التي تحسنت بنسبة %15 في الفترة من يناير إلى يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي تتعلّق بالمنتجات الغذائية. وذكر أن الوباء تسبب في حدوث انخفاض قدره %30 في حجم التبادلات الثنائية، وبالتالي فهو يقارب نصف مليار يورو للأشهر السبعة الأولى من العام، قائلا «إننا على ثقة تامة من أن الاتجاه سيسجل انعكاسا سريعا بمجرد التغلب على هذه المرحلة الدراماتيكية عالميا». الإعفاء من «شنغن» ورداً على سؤال عما اذا كانت هناك أي تطورات تتعلّق بإعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة شنغن، قال بالدوتشي: «إنها قضية يُفصل فيها بالأغلبية على مستوى بروكسل»، مؤكدا دعم إيطاليا الطلب الكويتي، «لكن التوقيت ليس سهلاً للغاية، بسبب المخاوف العامة بشأن السفر بسبب الوباء». الأسبوع الإيطالي على صعيد فعاليات الأسبوع الإيطالي، فإنها تتضمن، وفق السفير، أسبوع المطبخ الإيطالي غدا الاثنين، وهو الأسبوع الذي يستعرض قوائم طعام إيطالية مصممة خصيصًا في مطعم إيطالي بالكويت، ومجموعة مختارة من المنتجات الإيطالية التي ستتم رعايتها طوال الأسبوع في بعض مراكز التسوق الكبرى. ويشير بالدوتشي إلى يوم التصميم الإيطالي الذي سينطلق اول ديسمبر، حيث تركز السفارة بشكل كبير على التصميم الإيطالي، لافتا إلى بدء عرض قصص التصميم الصناعي وتصميم السيارات المشهورة جدًا والأيقونية عبر وسائل التواصل، و«سنستمر حتى نهاية العام، كما سننظم في الأول من ديسمبر ندوة عبر الإنترنت حول الأفكار الجديدة والتصميم المبتكر». وللمستحضرات التجميلية نصيب ضمن تلك الفعاليات، حيث بين أن «يوم مستحضرات التجميل الإيطالي سيقام في 16 ديسمبر، وسيعرض أيضًا فعالية مهمة عبر الإنترنت حول الجمال الإيطالي I-beauty Italian Beauty والعديد من المبادرات الأخرى المقدمة كقصص عبر الويب». زيارات مرتقبة توقع بالدوتشي عددا كبيرا من الزيارات المرتقبة المتبادلة بين مسؤولي البلدين «بمجرد أن يصبح السياق الصحي ملائما»، من بينها اللجنة المشتركة على مستوى وزراء الخارجية في عام 2021، مشيرا إلى تكثيف الاجتماعات والاتفاقات عن بعد في الوقت الحالي. الوساطة الكويتية أشاد السفير الإيطالي بالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، لافتا إلى أن الكويت لعبت دورًا مهمًا في السنوات الأخيرة، وهو دور منسجم مع النهج الكويتي التقليدي الذي تشترك فيه إيطاليا كثيراً لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأيضًا من خلال آليات التعاون المتقدمة. 120 طالباً كويتياً في الجامعات الإيطالية كشف بالدوتشي عن وجود نحو 120 طالبا كويتيا يدرسون في الجامعات الإيطالية في مجالات الهندسة، والطب، والقانون والتصميم والموضة والعلاقات الدولية، وقطاعات أخرى، مؤكدا أن بلاده تعتبر من الوجهات الدراسية المرغوبة للطلاب الدوليين، حيث يستطيع الطالب أن يدرس في الجامعات الإيطالية عددا كبيرا من التخصصات مع توفير الدراسة باللغة الانكليزية.

جميع الحقوق محفوظة