شهد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توقيع اتفاقيتين حكوميتين بين السعودية وفرنسا، ما يرفع عدد الاتفاقيات المشتركة بين البلدين خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى 38 اتفاقية بين القطاعين العام والخاص بقيمة إجمالية تفوق 20 مليار دولار. ونصت الاتفاقية الأولى بين حكومتي البلدين على التنمية الثقافية والبيئية والسياحية والبشرية والاقتصادية والنهوض بتراث محافظة العلا السعودية، أما الاتفاقية الثانية فنصت على تمويل وكالة تنمية المشروع. وقال محمد بن سلمان في مؤتمر صحافي عقب توقيع الاتفاقيتين: "الشراكة السعودية الفرنسية مهمة للغاية خاصة في هذا الوقت". وأضاف: "هدفنا حسب رؤية 2030 أن تكون السعودية نقطة محورية للقارات، ونحن لم نستغل سوى 10% من إمكانياتنا". من جانبه، أعرب ماكرون عن دعم فرنسا للأمير محمد بن سلمان في إنجاح مشروعه الإصلاحي. وكان ملتقى الرؤساء التنفيذيين السعودي الفرنسي، المقام في باريس بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا، اختتم أعماله بتوقيع 20 مذكرة تفاهم بين الشركات بقيمة أكثر من 18 مليار دولار، أهمها اتفاقيتان في قطاع الطاقة بين "أرامكو" و"توتال" الفرنسية، الأولى بقيمة 7.2 مليار دولار لإنشاء مجمع بتروكيماويات عالمي جديد بالشراكة مع "ساتورب"، والأخرى اتفاقية تجارية بقيمة 3 مليارات دولار. وفي قطاع الطيران، تم توقيع اتفاقية بين "فلاي ناس" السعودية و"جنرال إلكتريك-سافران"، لإنشاء مشروع تعاون مشترك بين "جنرال إلكتريك-السعودية" و"سافران" الفرنسية لصناعة محركات الطائرات بقيمة 5.5 مليار دولار. وعقد اليوم الثلاثاء في باريس، منتدى الأعمال السعودي الفرنسي ، بحضور وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، وثلة من الرؤساء التنفيذيين من الجانبين. وقال الفالح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية: "نحن ندرك أنه مع حجم الفرص المقدمة من رؤية 2030 والإمكانات المطلوبة لتحقيقها، لا يسعنا تحقيقها لوحدنا، حتى وإن أردنا ذلك. فالشراكات القوية العالمية هي أساس التطبيق الناجح لرؤية المملكة 2030. وباعتبار موقف الشركات الفرنسية البارز في قطاعات مختلفة، نحن نرى أن من يوجد معنا اليوم، يلعب دوراً مهماً في تحقيق رؤية المملكة".