السبت 22 سبتمبر 2018

السعودية... تجديد العهد والحزم

السعودية... تجديد العهد والحزم

السعودية... تجديد العهد والحزم

يحتفل السعوديون بذكرى اليوم الوطني الـ88 لتوحيد بلادهم على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وسطَ حالةٍ من التقدمِ والتفوق سياسيا واقتصاديا ومعرفيا، جعلت المملكة واحدةً من مراكزِ القرارِ الدولي وفي صدراةِ اقتصاداتِ العالم، حيث صنفها تقرير حديث للبنك الدولي ثاني أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع، ومن دول مجموعة العشرين، ومن أفضل 20 بلدًا إصلاحيًا في العالم، من حيث تنفيذ إصلاحات مناخ الأعمال. وذكرى اليوم الوطني مناسبة تجدد المملكة فيها ذكرى انطلاقتها كدولة حديثة على يد المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي أرسى دعائم الدولة السعودية الحديثة المحافظة على قيمها الدينية وتقاليدها المحافظة مع مواكبة المستجدات العصرية. فقد عمل الملك عبد العزيز على توحيد أرض شبه الجزيرة العربية، بنجدها وحجازها، لينهي كل مظاهر الفرقة والتشتت، ويعلن قيام دولة واحدة، هي المملكة العربية السعودية، تحت راية واحدة هي راية التوحيد، 15 يناير 1902 ميلادية، ليكون الملك الموحد أول حاكم للمملكة. كما عمل على بناء أسس الدولة المعاصرة، من خلال تشكيل المؤسسات والإدارات الحكومية، فظهرت في عهده وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والمالية والمواصلات. كما تأسست الخطوط السعودية للطيران، التي تعرف حالياً بالخطوط الجوية السعودية، وفي الجانب الاجتماعي قام الملك عبد العزيز بتأسيس عدة مساجد وكليات في أبها. وفي عام 1932، أعلن الملك عبدالعزيز الحكم الملكي، وحوّل لقب الحكم من «سلطان» إلى «ملك» وأوجد للمرة الأولى منصب ولي العهد الذي أسنده لابنه الأمير سعود، الذي تولى الحكم بعد وفاة المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 9 نوفمبر عام 1953، لتتجه معه المملكة نحو التعليم، فأسس وزارة المعارف، وعمل على إنشاء المدارس في شتى القرى والمدن واستقدم المدرسين من الخارج. وشهد عهده افتتاح أول جامعة في الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في الرياض عام 1957، لحقها بافتتاح معهد الإدارة العامة للتنظيم الإداري عام 1960، ثم أنشئت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1961، كما أمر بتأسيس كلية البترول والمعادن في الظهران التي افتتحت عام 1964، إضافة إلى معاهد المعلمين الثانوية. كما اهتم بتعليم الفتيات، حيث تم التفكير بأن يشمل التعليم البنات أسوة بالبنين، وافتتحت مدارس البنات في عام 1960، هذا عدا التطوير الذي أحدثه في الجانب المؤسسي. وفي المجال العسكري، اهتم الملك سعود بالقوات المسلحة وبتطويرها، حيث أرسل بعثات للتدريب والدراسة في الخارج، كما قام في مارس عام 1955 بتأسيس كلية الملك عبد العزيز الحربية. وفي الجانب الصحي تم تأسيس عدد من المستشفيات في المناطق المختلفة، كما اهتم بمكافحة مرض الملاريا. دينيا، اهتم بتوسعة المسجد الحرام وعمارته، حيث أسس هيئة عليا للإشراف على توسعة المسجد برئاسة ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير فيصل بن عبد العزيز. وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، شهدت السياسة السعودية تحولا نحو تثبيت ركائز سياستها الخارجية، فعمل الملك فيصل على الاستفادة من النفط، وتحويله إلى سلاح استخدمه في أثناء حرب أكتوبر عام 1973 بقطعه عن الدول الداعمة لإسرائيل، فيما شهدت المملكة في عهده استمرار النهضة الاقتصادية والاجتماعية. وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز حدثت طفرة اقتصادية، تمثلت في إنشاء جامعة الملك فيصل في الدمام وأم القرى في مكة المكرمة، وأنشئت وزارة الصّناعة والكهرباء لترقية صناعة المملكة، بالإضافة إلى الهيئة الملكية للجبيل وينبع الصناعية. كما شهدت زيادة في مشاريع البُنى التحتية ومد خطوط الهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي في المدن والقرى، وتشييد المزيد من المطارات الدولية، كمطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك عبد العزيز بجدة والمطارات المحلية. كما شهدت المملكة غزارة في إنتاج القمح حتى اكتفت ذاتياً، وأنشئت لذلك مخازن علف الحبوب وطواحين الدّقيق، كما حدثت زيادة كبيرة في مشاريع البُنى التحتية ومد خطوط الهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي في المدن والقرى، وإنشاء المطارات الدولية، كمطار الملك خالد بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز بجدة، والمطارات المحلية. وعاشت البلاد تطورا كبيرا في أنظمة وشبكات الاتصالات الحديثة كالهاتف والفاكس والتلكس بتطور البريد السعودي، مع زيادة مشاريع الخطوط البرية السريعة والطرق الداخلية للمدن، وإنشاء بنوك التنمية الزراعية والصناعية والعقارية لإقراض المواطنين، وزيادة المشاريع السكنية والمِنح للسعوديين، وتوزيع الأموال للمحتاجين. وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، تواصل الازدهار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى أنه حمل لقب «خادم الحرمين الشريفين» الذي أطلق على الملك تشريفا بخدمة الحرمين، ليكون أول ملك يطلق عليه هذا اللقب، ويستمر للملوك بعده. وقاد المملكة إلى تطور ملحوظ ارتكز على دعامتين، الأولى تتمثل في قطاع الصناعات الأساسية الكبيرة التي تنتجها مصانع المدن الصناعية «الهيدروكربونية»، والثانية في الصناعات التحويلية، حيث تنوع الإنتاج الصناعي في عهده. وتميز عهده بتقدم النهضة التنموية الشاملة في الميادين الصناعية والتجارية والاجتماعية. واهتم الملك فهد بالشؤون الدينية وأمور الحرمين، فافتتح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة عام 1984، وأنشأ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعهد إليها شؤون الدعوة إلى الله في الداخل والخارج وإدارة الأوقاف وعددا من المهام الأخرى. كما أمر بتوسعة المسجد الحرام في مكة من جهة الغرب بين بابي الملك عبد العزيز والعمرة، بالإضافة إلى ترميم الكعبة، كما أمر بتوسعه المسجد النبوي من جهة الشمال والشرق والغرب، وتوسعة مقبرة البقيع، كما اهتم بالمشاعر المقدسة وبضيوف الرحمن الذي ظل يشرف بنفسه على خدمتهم والعناية بهم من قصر منى. وشهد عهده افتتاح طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة السريع والذي بلغ طوله 480 كيلومترا تقريبًا، كما أمر بتوسعة المساجد التاريخية بالمدينة المنورة، وإنشاء وقف للحرمين الشريفين حمل اسم «وقف الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن» ومقره مكة. وكان للملك فهد موقف مشرف بالوقوف مع الحق الكويتي في وجه الغزو العراقي الغاشم، وفتح بلاده لاستقبال الكويتيين، وعمل على تشكيل تحالف دولي غير مسبوق، ضم أكثر من 30 دولة شاركت في حرب «عاصفة الصحراء» التي انطلقت من أراضي المملكة لتدحر القوات الغازية وتعيد القيادة الشرعية للكويت، وكان عند وقوع الغزو قد فتح أبواب المملكة لقيادة وشعب الكويت، واحتضنهم الملك والشعب السعودي في موقف مشرف يعبر عن أصالة هذا الشعب، فلم يشعر الكويتيون أنهم في بلد غريب، فكان للموقف السعودي أكبر الأثر في تخفيف وقع المأساة بفقد الوطن وتفرق الأهل، ولكن بفضل الله تعالى، وموقف المملكة وشرفاء العالم عاد الحق لأهله، ورجعت الكويت للكويتيين، لتستمر رحلة العلاقات المتينة بين البلدين تعززها قيادتهما، حتى يومنا هذا. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استمرت مسيرة الإنجاز، لتحقق المملكة العديد من الانجازات المهمة، حيث أجرى تعديلا على النظام الأساسي للحكم بإنشاء هيئة البيعة، وإصدار اللائحة التنفيذية لنظامها بصيغته النهائية، كما أصدر نظام القضاء ونظام ديوان المظالم بصيغة جديدة، بدلاً من النظامين السابقين، وأنشأ الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك وشركة المياه الوطنية، كما أمر ببدء التوسعة الكبيرة للمسجد الحرام بمكة المكرمة في المنطقة الشمالية للحرم، وتوسعات المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات. وفي الجانب الاقتصادي شهدت المملكة نهضة واسعة الجوانب، فاسْتحدث في عهده عدد من المشروعات الاقتصادية الضخمة، فأنشئت المدن الاقتصادية الكبيرة، منها مدينة الملك عبدالله، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد، ومدينة جازان، والتخطيط لإنشاء مدن اقتصادية في كل من رابغ وحائل والمدينة المنورة وجيزان وتبوك، إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض. ووضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدة ومكة المكرمة فاقت كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى «نحو العالم الأول»، وترأس المجلس الاقتصادي الأعلى في أكتوبر 2008 لوضع خطط لمواجهة الأزمة المالية العالمية ودعم المصارف المحلية. وفي الملف الخارجي، واصل الملك عبدالله تفعيل دور المملكة الإقليمي والدولي، واضطلع بدور كبير في القضايا العربية، وكان عهده حافلا بالأحداث والتأثيرات السعودية في صنع القرار الدولي، حتى صنفته مجلة «فوربس» الأميركية عام 2011 كسادس أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم. ومن أهم إنجازات الملك عبدالله على الصعيد الإقليمي، مساهمته مع الدول الكبرى في كبح أطماع إيران في المنطقة، حيث أطلق عليها لقب «رأس الأفعى»، ولعب دورا حاسما في تحرك الدول الكبرى للجم تطلعات إيران النووية، ومنعها من تطوير برنامجها النووي. كما عمل على وقف عبث الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن. ومع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، نفذت السعودية عددًا قياسيًا من الإصلاحات، وفق تقرير لمجموعة البنك الدولي التي صنفت السعودية من بين أفضل 20 بلدًا إصلاحيًا في العالم، والثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين، من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال. وعمل الملك سلمان على تبسيط البيروقراطية الحكومية؛ وقاد أكبر إصلاح هيكلي في تاريخ السعودية، خاصة مع الدفع بقيادات الصف الثاني من شريحة الشباب، بغية إعداد قادة للمستقبل لسد فراغ قُدّر بنحو 90 في المئة لمناصب النواب للوزارات والمناطق، كما تم تدشين مجموعة من المشاريع التنموية، وإطلاق الموازنة العامة للدولة، وإطلاق «رؤية 2030» وبرنامج التحول الوطني 2020، والذي بدأ بإعادة هيكلة كافة وزارات وهيئات ومؤسسات المجموعة الاقتصادية لتوحيد الأداء، وتنويع مصادر الدخل غير النفط، ولتغيير سياسية أن النفط هو المصدر الوحيد، وتبني سياسة جديدة وهي أن النفط أحد مصادر الدخل. ومن خلال رؤية 2030 التي وصفها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنها «رؤية الحاضر للمستقبل»، تصبح المملكة على خارطة الدول المتقدمة في العالم. كما دشن مشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية في مدينة رأس الخير الصناعية، وهو إنجاز متميز لتأسيس وتطوير قطاع البتروكيماويات وتأسيس مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. خارجيا، واصلت المملكة دورها المؤثر في الملفات الإقليمية والدولية، فقاد خادم الحرمين الشريفين، التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن، عبر «عاصفة الحزم» في 26 مارس 2015، لردع ميليشيات الحوثيين التي تمردت على الشرعية واغتصبت السلطة في صنعاء، وهو التحالف الذي شهد تأييدا عالميا، ولاسيما أن تلك الميليشيات إحدى صور التمدد الإيراني ومحاولاته السيطرة على الدول العربية، بعدما عمل على تدمير ثلاث دول عربية من قبل هي لبنان وسورية والعراق. واليوم تقترب قوات الشرعية اليمنية لحسم المعركة مع الحوثيين، لتعود لليمن سيادته وقراره، ولترتدع إيران عن أساليبها في زعزعة أمن الدول العربية. احتفالية شعبية اليوم في المباركية تقيم وزارة الإعلام مساء اليوم احتفالية تلفزيونية شعبية، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، تنطلق من موقع «كشك مبارك» في أسواق المباركية، بمشاركة فرقة «عنيزة» للتراث الشعبي في السعودية، ويقوم بتقديمها الإعلامي سعد الخلف والإعلامي السعودي بدر الفرهود. وتتخلل الاحتفالية حوارات متنوعة مع ضيوف وشخصيات كويتية وسعودية، إضافة إلى تقارير تلفزيونية جرى تسجيلها، بينها كلمة للسفير السعودي في الكويت سلطان بن سعد بن خالد. وتأتي الاحتفالية مشاركة من دولة الكويت للأشقاء بيومهم الوطني، انسجاما مع العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين، وبتوجيهات من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري. ودعت الوزارة الجمهور من المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين على أرض الكويت، لحضور الاحتفالية، التي ستتخللها أنشطة وفعاليات عدة، تعبّر عن الفرحة الوطنية الغامرة في اليوم الوطني للمملكة. يوم المعاني والدلالات | بقلم الشيخ فيصل الحمود | يأتي اليوم الوطني الـ 88 للمملكة العربية السعودية، محملا بمعانٍ لا تخطؤها عين ولا يحيد عنها منصف، تعيد للأذهان مآثر المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود، وهو يحسم حروبا دامت ثلاثة عقود لتوحيد البلاد ووضع مسارات جديدة لمستقبل المنطقة أول هذه المعاني وأكثرها وضوحا، أن ما شيده الملك المؤسس وتوارثته ذريته المباركة بفضل الله وكرمه، بقي وسيبقى بإذن الباري عز وجل حقيقة ثابتة، يعجز العابرون عن الالتفاف عليها والتنكر لها، عصية على ضعاف النفوس ولا تطولها ايدي العابثين، حين يجري الحديث عن المعاني لا يخفي الغربال شمس قدرة صانع سياسات مملكة الخير والعطاء على الانتقال بالبلاد والعباد، من بين الزلازل الدولية والاقليمية بعون الله وحفظه ورعايته، الى شطآن الامان المفتوحة لطالبي مرضاة الباري وخير العرب والمسلمين. فلا شك أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام، نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفتها السعودية، ويعيشها ابناؤها في كافة المجالات، حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها، وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة، حتى اصبحت ملاذاً للمسلمين، بصيرة عز نظيرها، امتلكها ملوك السلالة المباركة، كابرا عن كابر، فتحت لهم أسرار حكمة، عمادها التقوى والأصالة، وبقيت واحدة من سماتهم رغم تبدل الأحوال والظروف في عالم متقلب، وما كانت الأصالة والحفاظ على الهوية يوما بديلا عن الاصغاء لروح العصر، الذي استمده حكام المملكة من رؤية الملك المؤسس، وبقي ديدنهم لتصبح البلاد واحدة من الواجهات الحضارية للقرن الواحد والعشرين. اتاح توازن هذه المعادلة الدقيقة، قدرة دائمة على التجديد، بما يتلاءم مع الدين الحنيف والرسالة السامية، وامتلاك مفاتيح المستقبل الذي لا يصنعه غير قوي الارادة وعالي الهمة، وبفضل الباري عزوجل، وتاريخ طويل من المراس استلهمه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، تتجه الانظار لمملكة الخير، باعتبارها ضمانة التوازنات التي تخرج العالم من ترنحه وتعيده الى جادة صوابه وعنوانا لحلول الازمات التي تعصف بالاقليم. ونحن نشارك الأشقاء في المملكة فرحتهم بهذه المعاني والدلالات، لابد من التأكيد على العلاقات الكويتية-السعودية العميقة. فالتاريخ يعود بهذه العلاقات إلى ماض بعيد وأبعاد متعددة، وإذا كان للأرقام دلالة في مسيرة العلاقات بين الدول، فإنها في مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين، حقائق ثابتة على امتداد تاريخهما الطويل، الممتد لأكثر من قرنين ونصف القرن من الزمان، بفضل حكمة وحنكة القيادة الرشيدة في كلا البلدين. ولا يسعنا إلا أن ندعو العلي القدير، ان يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين، لكل ما هو خير شعوب امتينا العربية والاسلامية، ويديم الرخاء على اشقائنا واهلنا.

جميع الحقوق محفوظة