وصف رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر د.هلال الساير نشاط الجمعية بأنه علامة بارزة في العمل الانساني والخيري، نتيجة جهودها في تلبية النداءات الانسانية، وتحركاتها الميدانية السريعة بمختلف مناطق العالم. وقال الساير، في تصريح أمس بمناسبة الذكرى الـ53 لتأسيس الجمعية التي توافق اليوم الخميس، ان الجمعية حملت على عاتقها طوال السنوات الماضية مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الكويت إلى كل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف عبر برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم بلا تمييز. واضاف ان الجمعية اهتمت منذ تأسيسها عام 1966 بتعزيز مجالات البذل والعطاء من أجل الضعفاء وتشجيع المبادرات الإنسانية التي لها وقعها على مسيرة التنمية البشرية الشاملة في المجتمعات الهشة والمناطق المهمشة. دعم سام وأعرب الساير عن تقديره واعتزازه بجهود سمو أمير البلاد الرئيس الفخري للجمعية، الذي قدم الدعم الكبير لتكون الجمعية في مصاف الجمعيات والمنظمات الإنسانية العالمية في تقديم المساعدات للدول التي تتعرض للكوارث أو من صنع الإنسان. وأشار الى تسجيل الهلال الأحمر أرقاما قياسية في الاستجابة للعديد من النداءات الانسانية، ومنها اغاثة الروهينغا في بنغلادش وبناء 297 وحدة سكنيه في الفلبين ودعم الاشقاء في سوريا وفلسطين واليمن والعراق والسودان والصومال، اضافة الى الدعم والمساعدة في الهند واندونيسيا. وذكر ان الجمعية نفذت مشاريع نوعية كثيرة تركت أثرا ايجابيا في حياة الأطفال كمشاريع التعليم، وعمليات القلب للأطفال، وزراعة القوقعة والكلى، الى جانب اسهامها في المشاريع التي تهتم بصون كرامة الأسر كمشاريع الوحدات السكنية وتمكين المرأة. مواجهة الأزمات وأكد الساير اهتمام الجمعية بتفعيل دورها في مساندة أجهزة الدولة المختلفة وتسخير جميع إمكاناتها المادية والبشرية لمساعدتها في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، مشيرا الى دورها في تقديم العون للمواطنين والمقيمين جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد نوفمبر الماضي. وبين ان للجمعية ادوارا اجتماعية محلية تمثلت بتقديم العلاج للمرضى المحتاجين المقيمين في البلاد حفاظا على سلامتهم وتقديم كل المساعدات لهم، اذ ركزت على رعاية الاسر المحتاجة والتواصل مع نزلاء دور الرعاية الاجتماعية وزيارة المرضى بالمستشفيات. ولفت الى أن مسيرة وعمل «الهلال الاحمر» في تطور مستمر نحو مزيد من التحسن والتقدم وبالشكل الذي يسهم في رفع اسم الكويت وسمعتها في مختلف التجمعات الاقليمية والدولية.(كونا)