الجمعة 12 أبريل 2019

الدوري في صوت بلا صورة يتمخض رياء... فيلد اعتذاراً

الدوري في صوت بلا صورة يتمخض رياء... فيلد اعتذاراً

الدوري في صوت بلا صورة يتمخض رياء... فيلد اعتذاراً

جاء التسجيل الذي نسب إلى نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري يعتذر فيه إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن طامته وطامة رئيسه صدام حسين بغزوه للكويت واحتلاله لها مبحوحاً مهلهلاً خارجاً عن اطار المنطق والتاريخ. وسواء ثبت التسجيل للدوري أو لم يثبت فإن اعتذاره لم يكن سوى كلمات غير مترابطة نسيها الزمان والمكان ولا مكان لها بعد 29 سنة على الخطيئة، وبدا كأنه يخرج من كهف أوهامه وأحلامه، فمثل هذه الخطابات الصوتية عفى عليها الزمن وتجاوزتها الأجيال المتعاقبة. تسجيل الدوري الذي يقول فيه إن غزو واحتلال الكويت كان خطأ اخلاقياً ومبدئياً واستراتيجياً وإن ⁧‫الكويت‬⁩ لم تكن جزءاً من ⁧‫العراق‬⁩، سواء صح «التسجيل» او كان مفبركاً فهو مرفوض لأنه مكسور وهارب، ولم يُسمع منه عندما كان يمثل بلاده سوى شتم الكويت. الاعتذار المتأخر جدا جاء خاليا من وفاض الشكل والمضمون ومجرد كلمات انشائية ليست ذات جدوى، ولا طائل من اعادة تشغيل الاسطوانة المهترئة، ومثل هذا الاعتذار المتأخر إن صحّ، فإنه جاء لينكأ جرح الخيانة التي تعرض لها الشعب الكويتي من جار لم يحترم المعاني الاخوية والقومية والانسانية وقيم الجيرة... عموما تمخض اعتذار الدوري فولّد صوتاً مبحوحاً اختفى بين أسلاك المايكروفون أمامه.

جميع الحقوق محفوظة