الجمعة 14 سبتمبر 2018

الحوثيون يحتمون بالمقرات الأممية في الحديدة

الحوثيون يحتمون بالمقرات الأممية في الحديدة

الحوثيون يحتمون بالمقرات الأممية في الحديدة

على وقع المعارك المتواصلة في محيط الحديدة، وبعد أسبوع من إلغاء المفاوضات غير المباشرة، كانت مقررة في جنيف، عاد المتمردون الحوثيون لبحث إمكانية المشاركة في جولة مشاورات سلام جديدة، تعقد برعاية الامم المتحدة في «أقرب وقت». ويأتي الحديث عن محادثات السلام بعد اسبوع من عجز مبعوث الامم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، عن إحضار الحوثيين الى جنيف لعقد أول محادثات سلام بين أطراف النزاع منذ 2016. وانتهت المفاوضات غير المباشرة حتى قبل ان تبدأ، بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الاخيرة التوجه الى جنيف. وقالت وكالة سبأ، الناطقة باسم المتمردين، أمس، إن غريفيث التقى في العاصمة العُمانية مسقط محمد عبدالسلام رئيس وفد الحوثيين، الذي كان من المفترض أن يتوجه الى جنيف، وعضو الوفد عبدالملك العجري. وأوضحت أن لقاء الخميس ناقش «الأسباب» التي حالت دون مشاركة الوفد في مشاورات جنيف، و«الترتيبات اللازمة» لعقد لقاء جديد «في أقرب وقت». وتدور منذ فشل عقد المحادثات معارك عنيفة بمدينة الحديدة، قتل فيها عشرات الاشخاص في محيط المدينة. واتّهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الأرياني، الحوثيين بتحويل مخازن منظمات تابعة للامم المتحدة في الحديدة الى مواقع عسكرية. وقال الإرياني إن ميليشيا الحوثي أدخلت عناصرها المسلحة وعرباتها القتالية إلى مخازن «اليونسيف» و«برنامج الغذاء العالمي» بمنطقة الحمادي في محافظة الحديدة، وصوامع البحر الأحمر، مؤكدا أن دخول الميليشيات كان نتيجة لانسحاب قادتها الميدانيين ومقاتليها بعد احتدام المعارك في الحديدة. وسيطرت القوات الموالية للحكومة الاربعاء على طريقين رئيسيين قرب مدينة الحديدة، أحدهما «الكيلو 16»، الذي يربط وسط المدينة بالعاصمة وبمدن أخرى، ويشكل خطاً مهماً لإمداد الحوثيين. وذكرت مصادر عسكرية وطبية في الحديدة ان طيران التحالف شن غارة جوية على موقع للمتمردين عند الأطراف الجنوبية للمدينة مساء الخميس، مما أدى الى مقتل 16 مسلحاً، بينما قتل ثلاثة من عناصر القوات الحكومية في هجوم بقذيفة استهدف آلية عسكرية شرق الحديدة. ورغم المعارك الجديدة في محيط الحديدة، ذكر مسؤولون عسكريون في القوات الحكومية أن هذه المعارك لا تعني استئناف الحملة، وإنما هدفها السيطرة فقط على طرق رئيسية قرب المدينة. وأمس أكدت دولة الامارات أن العملية في محيط الحديدة تسري كما هو مخطط لها، وان أحد أهدافها هو محاصرة المدينة. هذا وقتل طيار ومساعده في اليمن أمس، بعدما تسبب «خلل فني» في تحطم طائرتهما التابعة للتحالف خلال عملية «لمكافحة الارهاب» في محافظة المهرة (شرق)، وفق ما اعلنه المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان. (ا.ف.ب، الاناضول، رويترز، العربية.نت)

جميع الحقوق محفوظة