الثلاثاء 22 أكتوبر 2019

الجبير: لا وساطة مع إيران... ونطالبها بأفعال بدلاً من الكلام

الجبير: لا وساطة مع إيران... ونطالبها بأفعال بدلاً من الكلام

الجبير: لا وساطة مع إيران... ونطالبها بأفعال بدلاً من الكلام

لندن، الرياض - وكالات - قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس، إن «لوم دول الاتحاد الأوروبي إيران على مهاجمة منشآت أرامكو موقف صحيح»، مؤكداً أن «طهران لا تحترم سيادة الدول ولا تحترم القانون الدولي».
وشدد، خلال ندوة حوارية في لندن، على أن المملكة «مقتنعة من خلال الأدلة الموجودة لدينا بتورط طهران في هجمات أرامكو» الشهر الماضي، لافتاً إلى أن «أيادي إيران تمتد إلى عدد من الدول العربية»، وأنه «ليس هناك أي وساطة مع إيران ونطالبها بالأفعال بدلاً من الكلام».
وأشار إلى أن استهداف إيران لمحطتي أرامكو النفطيتين «يعكس نوايا طهران العدائية في المنطقة»، مضيفاً «مقتنعون بأن الصواريخ التي ضربت منشآت النفط السعودية هي إيرانية».
وعن الاتفاق النووي الإيراني، قال إن «به عيوباً، حيث لا يتضمن نشاط إيران البالستي والتدخل العدائي في شؤون المنطقة».
وتابع: «قلنا مراراً لا نريد حرباً، لكننا لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات».
وأكد أن «تصدير الثورة الإيرانية، كما ينص عليه الدستور الإيراني، غير مقبول إطلاقاً».
وإلى الرياض، وصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مساء أمس في أول زيارة له إلى المملكة منذ تولى منصبه هذا الصيف.
من ناحية أخرى، دان مؤتمر«الأمن والدفاع لرؤساء الأركان»، الذي عقد في الرياض بمشاركة رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر، «بشدة وبصوت موحد» استهداف البنى التحتية للاقتصاد والطاقة في السعودية، مؤكداً «العزم على ردع مثل هذا العدوان».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه ناقش رؤساء الأركان في دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول (مصر، والأردن، وباكستان، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وهولندا، وإيطاليا، وألمانيا، ونيوزيلندا، واليونان)، «سبل الحماية البحرية والجوية من الهجمات الإرهابية الإيرانية وضمان سلامة الملاحة البحرية».
وأكد المشاركون، بحسب البيان الختامي، «موقفهم الموحد ضد الهجوم والاعتداء على المملكة وعزمهم على ردع مثل هذا العدوان الذي استهدف المنشآت الحيوية بالمملكة، حيث دان المجتمعون بشدة وبصوت موحد الأحداث في 14 سبتمبر (الماضي حيث تعرضت منشآت لشركة أرامكو لاعتداءات)، والاستهدافات السابقة على البنى التحتية للاقتصاد والطاقة».
وشدد البيان على أن «هذه الهجمات على البنية التحتية للاقتصاد والطاقة للمملكة، تعد تحدٍ مباشر للاقتصاد العالمي بل يتعدى ذلك إلى المجتمع الدولي».
وعبرت الدول المجتمعة عن «دعمها الكامل لجهود المملكة التي بذلتها للتعامل مع هذه الهجمات وأكدت حق المملكة وشركائها للدفاع عن نفسها وردع أي اعتداءات أخرى بما يتوافق مع القانون الدولي».
وأكد الجميع «كفريق واحد الحرص لتحديد أفضل الطرق والوسائل لمشاركة ودعم المملكة، والتركيز على الوسائل والعمليات الضرورية للدفاع وردع التهديدات ضد البنى التحتية الحيوية في المملكة وأراضيها ومياهها الإقليمية».

جميع الحقوق محفوظة