وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله زيارة سمو الأمير الى الصين بالتاريخية، مؤكداًَ أنها تمثل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، ومما ضاعف من أهميتها أنها جاءت في ظروف دقيقة وتطورات متسارعة بالمنطقة. واضاف الجارالله خلال مداخلة في تلفزيون الكويت امس الأول ان سمو امير البلاد يمتلك رؤية ثاقبة، ومن ثم توجهت الكويت الى الصين وهي رقم صعب جدا في المعادلات الدولية الاقتصادية وهي مقبلة على الدول العربية، منوهاً بأن سموه رأى بنظرته الثاقبة أن للكويت الحق في قطف ثمار هذا الإقبال الصيني على العالم العربي والحرص على التعاون المشترك. وقال الجارالله منذ ان وصلنا للصين شعرنا بالاهتمام المتزايد والاستقبال الحافل من قبل الجانب الصيني، وكانت المباحثات بنّاءة وفي منتهى الصراحة، وتحدث سمو الامير بكل صراحة ووضوح حول آفاق التعاون بين البلدين وهي عديدة، لا سيما ان العلاقات تاريخية ومتميزة وتشمل المجالات كلها. مسيرة مشرقة ولفت إلى أن سمو الامير استعرض المسيرة المشرقة للعلاقات بين البلدين ونقلت الزيارة للجانب الصيني نظرة مستقبلية متفائلة لهذه العلاقات، كما استعرض سموه الأوضاع في المنطقة ورؤيته لها، وكان الجانب الصيني يستمع باهتمام الى هذه الرؤية من جانب سموه، لأنهم يدركون ان رؤية سموه تمثل الحكمة والادراك الصحيح لأبعاد هذه التطورات. وفي ما يتعلق بما طرح من الجانب الصيني على المستوين الاقليمي والدولي، اكد الجارالله ان طرحهم كان يوحي بتطابق وتقارب وجهات النظر إلى حد ما، واكدوا استعداداهم بالفعل ان يعملوا معنا بتمكيننا كدول عربية من مواجهة التحديات في المنطقة كالإرهاب والتراجع الواضح في عملية السلام في الشرق الاوسط، فضلاً عن الأوضاع غير المستقرة في الدول العربية الشقيقة، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات والاعلان عنها. وعن الاتفاقيات شدد الجارالله ان وسائل التواصل الاجتماعي بكل اسف اثارت بعض الشائعات المبالغ فيها والبعيدة عن الدقة، وان هناك تاجيرا للجزر وان هناك تواجدا للجانب الصيني، مؤكداً ان الاتفاقيات لم تتضمن تأجير الجزر، وهذه الاتفاقيات اقتصادية استثمارية تجارية بعيدة كل البعد عن ما تم طرحه، وبعون الله ستحقق ما نتطلع اليه، ولدينا ثقة مطلقة بأصدقائنا في الصين لتحقيق هذه الرؤية وسيكون سمو الأمير قد أرسى الدعائم وأسس لمستقبل باهر للكويت.