اعتقلت وحدة من المستعربين الاسرائيلية اربعة شبان فلسطينيين في مواجهات تجددت اليوم الاربعاء بمدينة رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودارت المواجهات امام حاجز بيت إيل العسكري بعد أن وصلت مسيرة شارك فيها محامون وصحفيون وحشد من المواطنين الفلسطينيين. وذكرت مصادر وشهود عيان أن افرادا من وحدة المستعربين المتنكرين بالزي العربي تسللوا بين المتظاهرين وغطوا وجوههم بالكوفية الفلسطينية وبعضهم باقنعة سوداء وبدؤوا برشق جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة إلى جانب الشبان الفلسطينيين ومن ثم اشهروا اسلحتهم واطلقوا الرصاص الحي واعتقلوا أربعة شبان. وتعتبر وحدة المستعربين من الوحدات المدربة في جيش الاحتلال يتحدثون العربية مهمتها اختراق التظاهرات الفلسطينية إما من خلال التنكر بالزي العربي والكوفية الفلسطينية او من خلال تقمص شخصية الصحفيين او المسعفين ويطلق الفلسطينيون عليها اسم "فرق الموت". ونفذت وحدة المستعربين عشرات عمليات الاغتيال بخاصة في الانتفاضة الأولى التي انطلقت عام 1987 واعتقلت عددا من الشبان في الحراك الشعبي عام 2015. وكانت المسيرة وصلت الى حاجز بيت ايل حيث اضرم الشبان النار في اطارات السيارات ورشقوا الجيش بالحجارة الذي رد باطلاق النار بكثافة. وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان "الصحفيين اليوم في العالم يساندون القدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين وعاصمة دائمة للاعلام العربي وهو انخراط لهذه الفئة المهمة في الصراع المفتوح مع الاحتلال". من جهته اكد المحامي غضنفر كمنجي ان "القدس عربية وعاصمة لدولة فلسطين ونحن كمحامين منخرطين مع الوطن ونحن جزء من الوطن وشرائحه". وأضاف في تصريح ل (كونا) "نحن المحامين لنا كلمة وكلمتنا اليوم ان القدس عربية والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين". من جهته قال امين سر حركة فتح اقليم رام الله موفق سحويل ان الفعاليات الاحتجاجية على القرار الأمريكي ستتواصل وستقام صلاة يوم الجمعة امام حاجز قلنديا العسكري النقطة الأقرب إلى مدينة القدس المحتلة. وأضاف سحويل ل (كونا) "راهن الرئيس الأمريكي على أن الاحتجاج سيتواصل لأيام وستعود الأوضاع إلى ما كانت عليه لكن نقول إن الفعاليات ستستمر وتتواصل حتى يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن يوم الأربعاء الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر ببدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية إليها في خطوة مناقضة للسياسات الأمريكية المتبعة منذ عقود.