الاثنين 11 يونيو 2018

الأوامر التغييرية «حجر عثرة» أمام المشاريع الصحية

الأوامر التغييرية «حجر عثرة» أمام المشاريع الصحية

الأوامر التغييرية «حجر عثرة» أمام المشاريع الصحية

على الرغم من دخولنا في النصف الأول من العام الجاري، فلا تزال الدورة المستندية والأوامر التغييرية التي تطرأ بين فترة واخرى على المشاريع التنموية الصحية تقف حجر عثرة امام انجاز المشاريع بالمواعيد التعاقدية المتفق عليها مسبقا بين الوزارة والمقاول المنفذ، بينما تكلف خزينة «الصحة» مبالغ اضافية تؤدي الى مزيد من الخسائر، لا سيما في حال عدم خضوع هذه الاوامر الى الرقابة المشددة من قبل المسؤولين، وتطبيق الغرامات على المقاولين من دون اي تهاون. وزارة الصحة تعمل جاهدة منذ سنوات على دخول 10 مستشفيات جديدة إلى الخدمة ابتداء من هذا العام، وهذه المستشفيات هي الصباح والسارية وتوسعة الأميري ومركز السرطان والفروانية والولادة والعدان وجابر الأحمد والجهراء وابن سينا، وعلى فترات متفاوتة، فيما سيكون تنفيذ 6 مستشفيات من خلال وزارة الصحة، و3 منها عن طريق «الأشغال»، ومستشفى واحد «الجهراء» من قبل الديوان الأميري. حيث كان من المقرر أن تكون مواعيد إنجاز مستشفيي السارية والسرطان خلال العام الجاري، علاوة على إنجاز مستشفى الفروانية في نهاية العام المقبل، ومستشفى العدان خلال 2020، وذلك بحسب المواعيد التعاقدية بين وزارة الصحة والمقاولين المنفذين لهذه المشاريع، الا انه مع بدء يونيو الجاري فإنه لا بوادر لتسليم وتشغيل اي مستشفى منها خلال مدة قصيرة، باستثناء السارية الذي من المرجح تسليمه في نهاية العام الحالي بحسب مصادر مطلعة بالوزارة، وهو ما يستوجب توضيح مواعيد ونسب الانجاز الحالية للمشاريع، او حتى تحديد مواعيد التسلم الابتدائي لها. طلبات التمديد ويأتي مستشفى جابر الأحمد في مقدمة المشاريع الصحية التنموية، حيث كثرت التصريحات عنه من قبل مسؤولي وزارتي الصحة والاشغال، حيث اكدت الاخيرة انه جاهز، فيما تشترط «الصحة» استيفاء كل الملاحظات الجوهرية قبيل تسلمه، والبدء بتشغيله. فالمستشفى يصنف كأكبر مستشفى في الشرق الأوسط، ويحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية، فيما تبلغ مساحته الإجمالية 720.000 م2، ويبلغ ارتفاعه نحو 65 م، كما يحتوي على 5 أبراج خاصة بغرف المرضى، وبواقع تسعة طوابق لكل برج من الأبراج، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للأسرة 1200 سرير. مركز السرطان وبحسب تصريحات مسؤولي وزارة الصحة، فإن تسلم مبنى مركز الكويت للسرطان سيكون في 24 مايو من العام المقبل، حيث ان المقاول تقدم بعدة طلبات لتمديد تاريخ تسليم المشروع، كما أشار وزير الصحة د. باسل الصباح في وقت سابق الى أن مشروع هدم وإعادة بناء مستشفى الامراض السارية كان من المقرر انجازه في 16 مارس، مبينا ان المقاول تقدم بمطالبة لتمديد تاريخ تسليم المشروع حتى 24 من نوفمبر المقبل. في حين ان التاريخ المتوقع لإنجاز مشروع مستشفى الفروانية الجديد هو 26 من ديسمبر من العام المقبل، كما ان مشروع مستشفى العدان الجديد من المرجح انجازه في 27 يناير لعام 2020. كما نفى الوزير الصباح في رده على سؤال برلماني وجود اي تأخير في مشروع مستشفى الصباح الجديد، حيث ان الأعمال المتبقي انجازها تبلغ نسبتها %61.2 حتى تاريخ التسليم الابتدائي في 31 مارس من العام المقبل. توسعة {الأميري} وفي سياق متصل، أوضح كتاب صادر من وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع م. ناجي الصقر، الى المقاول المنفذ لمشروع تصميم وانشاء وتجهيز المبنى الجديد «توسعة» المستشفى الاميري، وجود ملاحظات قبيل اعتماد تاريخ التسلم الابتدائي للمرحلة الثانية من المشروع. وبحسب الكتاب الذي حصلت القبس على نسخة منه، فإن وزارة الصحة تلقت خطابا من المقاول في 17 مايو الماضي، بشأن شهادة التسلم الابتدائي لأعمال المشروع بالمرحلة الثانية، حيث أوصى الصقر وبعد الاطلاع على شروط العقد بتعهد المقاول باستكمال الاعمال وملاحظات لجنة التسلم المشكلة من قبل الوزارة، وذلك خلال 60 يوماً. كما تمت التوصية بأن يتم فحص وتشغيل المعدات بحسب شروط ونصوص العقد بصورة مرضية خلال 30 يوماً، وفقا لما ورد بالبرنامج الزمني المعتمد، علاوة على بدء فترة الصيانة بعد الانتهاء من اعمال الفحص والتشغيل، وفي حال الانتهاء من كل ما سبق، فسيتم اعتبار 24 مايو تاريخ التسلم الابتدائي للمرحلة الثانية. ولم يتطرق الكتاب الى امكانية وجود غرامات مالية من عدمه على المقاول، جراء حدوث تأخير في موعد التسليم الفعلي للمشروع، وذلك بحسب المواعيد التعاقدية المبرمة بين الطرفين، والتي كانت في مايو من عام 2013. وكان وزير الصحة د. باسل الصباح اشار في مذكرة حكومية نشرتها القبس قبل ايام إلى أن موعد الانتهاء من المرحلة الثالثة للمشروع سيكون في 21 نوفمبر المقبل، فيما بلغت نسبة الانجاز فيه حتى مارس الماضي %76.6. رفض وموافقة ترفض وزارة الصحة بين فترة واخرى طلبات تمديد مقدمة من قبل المقاولين المنفذين لاكثر من مشروع صحي، حيث تشدد على ضرورة الالتزام بالمواعيد التعاقدية بينها وبين المقاول، فهذه الطلبات من شأنها مد الفترة الزمنية للمشروع مقابل حصول المقاول على اموال اضافية نتيجة صدور اوامر تغييرية طارئة، فيما توافق على اخرى بعد استيفائها لنصوص بنود العقد. تخفيف الضغط تدشين هذه المشاريع الصحية بمواعيدها التعاقدية من شأنه تخفيف حجم الضغط على المستشفيات العامة والمراكز التخصصية، خصوصاً مع زيادة عدد سكان البلاد ووصولهم الى نحو 4.571 ملايين نسمة. أهمية «السارية» يحظى مستشفى الأمراض السارية بأهمية صحية كبيرة تختلف عن بقية المستشفيات العامة، نظرا لما له من تواصل وتعامل مع أمراض معدية متفرقة، وعلاقته مع منع العدوى والمستشفيات العامة في حال تلقي الحالات الطارئة أيضا، كما ان الطواقم الطبية والهيئات التمريضية فيه مدربة على التعامل الأنسب مع اي حالات يشتبه في إصابتها بأمراض معدية.

جميع الحقوق محفوظة