الثلاثاء 08 سبتمبر 2020

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق روسي «مستقل» في تسميم نافالني

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق روسي «مستقل» في تسميم نافالني

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق روسي «مستقل» في تسميم نافالني

دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه موسكو، الثلاثاء، لإجراء أو التعاون مع «تحقيق شامل وشفاف ومستقل ومحايد» في شأن الهجوم المفترض بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي تعرّض له المعارض البارز أليكسي نافالني.
وأفادت باشليه في بيان أن «عدد حالات التسمم أو غير ذلك من الاغتيالات المستهدفة لمواطنين روس حاليا وسابقا، سواء ضمن روسيا نفسها أو على أراض أجنبية على مدى العقدين المنصرمين يثير القلق البالغ».
وشددت على أنه «يتحتم على السلطات الروسية التحقيق بشكل كامل في شأن الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة التي تعد خطيرة للغاية وارتكبت على الأراضي الروسية».
مَرِض نافالني (44 عاما)، وهو ناشط محارب للفساد وأحد أشد معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، عندما كان على متن طائرة فوق سيبيريا الشهر الماضي، وخضع للعلاج في البداية في مستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى برلين.
وهذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة طويلة من محاولات اغتيال طالت منتقدي بوتين.
وتحدثت ألمانيا الأسبوع الماضي عن «أدلة قاطعة» على أن الخصم الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» الذي استخدم من قبل أجهزة روسيا السرية في الهجوم على العميل السابق سيرغي سكريبال الذي تعرّض لحادث مشابه في مدينة سالزبري الإنكليزية عام 2018، وفق سلطات بريطانيا.
وفيما قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه ليس في وضع يسمح له بتوجيه اتهامات مباشرة إلى موسكو في هذه القضية، أشارت باشليه إلى أن المواد المستخدمة معقدة ويصعب الحصول عليها.
وقالت «هذا يثير العديد من الأسئلة. لماذا استخدام مواد مثل هذه؟ من يستخدمها؟ كيف حصلوا عليها؟».
وأوضحت باشليه أنه قبل أن يتعرض نافالني للتسميم المفترض، تعرض مرارا للمضايقة والاعتقال والاعتداء، إما من قبل السلطات أو من قبل مهاجمين مجهولين.
وتابعت «من الواضح أن نافالني كان شخصا في حاجة إلى حماية الدولة حتى لو كان شوكة سياسية في خاصرة الحكومة».
وأضافت «ليس كافيا إنكار تعرضه للتسمم واستبعاد الحاجة الى إجراء تحقيق شامل ومستقل وحيادي وشفاف في محاولة الاغتيال هذه».

جميع الحقوق محفوظة