اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت طارق الشيخ أن الكويت أظهرت مستوى عاليا من الكفاءة في تخطيطها لحالات الطوارئ وتنفيذها من خلال الإمكانات الكبيرة والمرونة المالية على مستوى الشركات الخاصة التي وضعت في صميم خطة الاستجابة للاحتياجات المحلية. وقال الشيخ، في بيان بمناسبة احتفال العالم في 16 أكتوبر بيوم الأغذية العالمي، "لقد اتاح وباء كورونا لنا الفرصة في التفكير بشكل جاد، واتخاد قرارات حاسمة بضرورة الاستثمار في المشاريع الزراعية المحلية وتعزيز قدرتها على إعادة البناء بشكل أفضل". وأضاف: "تتألف هذه المشاريع خصوصا من الشركات الصغيرة من مؤسسات زراعية، وتجار، ومصنعي الأغذية، وموزعين، وتجار تجزئة عبر السلاسل الغذائية، وفي مثل هذه الأوقات الصعبة من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تدرك السلطات الحكومية الحاجة إلى دعم أبطالنا في مجال الأغذية – المزارعين والعمال في جميع أنحاء النظام الغذائي – الذين يضمنون أن الغذاء يشق طريقه من المزرعة إلى الشركة، والدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه هذه الشركات في المحافظة على أنظمة غذائية عاملة حتى في ظل اضطرابات لم يسبق لها مثيل مثل أزمة كورونا". من ناحيته، ذكر المنسق الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن دينو فرانشيسكوت أن الكويت تعمل على تحديد أهداف قصيرة الأجل وطويلة الأجل لقطاع الأغذية والزراعة، وتحتاج الدولة إلى خطة استراتيجية قوية لتحويل نظمها الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي واستقرار سلسلة الإمدادات الغذائية، وتقف منظمة الأغذية والزراعة والامم المتحدة بصفة عامة على استعداد لدعم السلطات الكويتية في وضع وتنفيذ مثل هذه الخطة الاستراتيجية. أما منسق برنامج الشراكة بين "الفاو" والكويت كبير مستشاري السياسات في المكتب الإقليمي بالقاهرة كيان جاف فقال: "تهدف شراكة منظمة الأغذية والزراعة ودولة الكويت إلى تعزيز التفاعل والتآزر بين مختلف الأطراف نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الكويت وغيرها من بلدان الشرق".