استمرت التقلبات المناخية في مصر المصاحبة لـ«نوة المكنسة»، وتعرضت المحافظات لأمطار شديدة وسيول خصوصاً في الصعيد والسواحل الشمالية، مسببة أضراراً بالغة بالإسكندرية، ودير الأمير تادرس الشطبي بالجبل الشرقي في منفلوط بمحافظة أسيوط. ففي الإسكندرية شكا سكان مناطق العجمي، خصوصاً مدخل الهانوفيل من غلق الشوارع الرئيسية بمياه الأمطار، وتسربها إلى المحال والمنازل. وقال رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية اللواء محمود نافع، إن «النوة الحالية هي أكبر نوة تشهدها الإسكندرية منذ بداية الشتاء، حيث وصلت كميات الأمطار فيها إلى 45 ميلميترا في اليوم، وهي كميات كبيرة جدا، لم تستطع شبكة الصرف الصحي في منطقة العجمي استيعابها، ما انعكس على صعوبة تصريف مياه الأمطار». وأشار إلى أن «ثلاث مناطق غربي الإسكندرية تعرضت للغرق، وشهدت ظهور تجمعات كبيرة لمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة، وأدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع الرئيسية، وعرقلة حركة المرور والسير». وفي السياق، قال الناطق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم، إن «مياه السيول تسببت في انهيار جزء من سور دير الأمير تادرس الشطبي بالجبل الشرقي في أسيوط وارتفاع منسوب المياه إلى مستوى كبير بكنيسة تحت الإنشاء داخل الدير، كما جرفت مياه السيول عاملا بالدير، ليسقط في نهر النيل، الذي يقع الدير على حافته». وأعلن محافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين عن أنه «تم احتواء آثار الأمطار بعزبة سعيد التابعة لقرية المعابدة بأبنوب، والتي تعرضت للغرق قبل أيام، وتم شفط المياه من الشوارع وغالبية المنازل المتضررة». من جانب آخر، انتظمت الحركة الملاحية في ميناء نويبع البحري في محافظة جنوب سيناء، ولم يتأثر الميناء بسوء الأحوال الجوية والسيول مع استمرارية حركة الركاب والشاحنات عبر الطرق الرئيسية التي تربط الميناء بالمحافظات الأخرى.