الجمعة 30 أكتوبر 2020

استنفار حكومي احتوى أزمة انقطاع الكهرباء في «حولي»

استنفار حكومي احتوى أزمة انقطاع الكهرباء في «حولي»

استنفار حكومي احتوى أزمة انقطاع الكهرباء في «حولي»

استنفرت الأجهزة الحكومية، أمس الأول، للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائي في محافظة حولي، جراء حريق اندلع في محطة التحويل الرئيسية (السالمية W) أدى إلى خروج المحطة تماماً عن العمل، حيث خيم الظلام على 6 مناطق، وأصاب حركة المرور بالشلل التام والازدحام، وبعض المرافق الحكومية بالارتباك لاسيما المستشفيات التي فعلت خطة الطوارئ.

وأعلنت وزارة الكهرباء والماء، في بيان لها أمس، أن حريقاً اندلع في محطة التحويل الرئيسية أدى إلى خروج المحطة تماماً عن العمل وانقطاع الكهرباء عن عدد من المناطق، مؤكدة انه بفضل تضافر جهود القطاعات المعنية تمت إعادة المحطة إلى الخدمة وإعادة التيار لجميع المناطق.

وأفادت بأن الحادث لم يسفر عن أضرار بشرية وانحصر الحريق في بعض الخسائر المادية المحدودة، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لكشف الأسباب التي أدت إلى وقوعه.

وأكدت أن الفرق المتخصصة عملت وبأسرع وقت ممكن لإعادة التيار، مبينة أن فرق الطوارئ التابعة لها وللإدارة العامة للإطفاء ونجدة حولي سارعت إلى مكان الحادث للقيام بعمل اللازم.

 

خطة الطوارئ

 

من جهتها، أكدت وزارة الصحة ردا على ما نشر فيما يخص انقطاع الكهرباء في عدد من مناطق محافظة حولي ومستشفى مبارك الكبير، أمس الأول، أن سير العمل في المستشفى لم يتأثر سواء داخل الأجنحة أو في غرف العناية المركزة أو في المختبرات، إذ تزامن ذلك مع تفعيل فوري لخطة الطوارئ في المستشفى والمستشفيات المساندة، وجاهزية تامة لمختلف قطاعات الوزارة.

وقالت الوزارة، في بيان أمس، إنه إزاء التعامل الفوري مع الانقطاع عملت جميع الأجهزة في الأجنحة وفي العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي مباشرة وفق برامج الإسناد مع تفعيل لمركز العمليات في الوزارة وتفعيل لخطة الطوارئ التي عكفت الوزارة على مراجعتها بشكل دائم مع وجود للأطباء والهيئة التمريضية على رأس عملهم وفي موقع الحادث وكذلك وجود عدد مساند لسيارات الإسعاف.

ولفتت إلى أنها لم تضطر لنقل أي حالة إلى المستشفيات المساندة ولم تتأثر أي حالة مرضية سلباً بهذا الانقطاع الكهربائي، إذ إن التعامل الفوري معه كان وفق أعلى مستوى من الاستعدادات لمثل هذه الظروف.

وفي موازاة ذلك، أشارت إلى أن سير العمل في بنك الدم المركزي لم يتأثر كذلك خلال انقطاع الكهرباء، إذ تم تفعيل خطة الطوارئ لضمان تزويد المستشفيات بما يلزم وعلى مدار اليوم.

وشددت الوزارة على المتابعة الحثيثة لوزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح لسير العمل داخل مستشفى مبارك وحضور وكيل الوزارة د. مصطفى رضا والوكيل المساعد للشؤون الفنية د. عبدالرحمن المطيري والوكيل المساعد للشؤون الهندسية المهندس إبراهيم النهام ومديرة منطقة حولي الصحية د. نادية الجمعة ومدير المستشفى د. مهدي الفضلي للاطمئنان على سير العمل.

وأعربت "الصحة" عن الشكر لكل قطاعاتها ولجميع الطواقم الفنية والإدارية لديها التي تعاملت مع الحدث وكذلك للزملاء في وزارة الكهرباء والماء الذين ساهموا في إعادة وصول التيار الكهربي خلال دقائق من الانقطاع.

 

مخزون الدم

 

 

 

بدورها، أكدت مديرة إدارة خدمات الدم د. ريم الرضوان تفعيل خطة الطوارئ خلال انقطاع التيار، لضمان استمرار عمليات صرف الدم للمستشفيات على مدار 24 ساعة.

وذكرت الرضوان أن مخزون الدم آمن ولم يتأثر خلال هذه الفترة لوجود صيانة دورية للمولدات الاحتياطية تحسباً لأي طارئ، لافتة إلى أنه تم استقبال المتبرعين خلال عطلة المولد النبوي من 7 صباحا حتى 7 مساء.

 

التعامل مع الحوادث

 

من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بقوة الإطفاء العام العقيد محمد الغريب إن قوة الإطفاء العام فعلت أمس الاول خطة التعامل مع حوادث انقطاع الكهرباء خلال فترة انقطاع التيار عن بعض مناطق محافظة حولي.

وأضاف الغريب أن تفعيل الخطة الخاصة بالتعامل مع حوادث انقطاع الكهرباء ساهم بشكل إيجابي بالتعامل مع جميع البلاغات التي كانت تحت إشراف مباشر من رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد راكان المكراد ونائب رئيس قوة الإطفاء لقطاع المكافحة اللواء جمال البليهيص ورئيس مركز العمليات المقدم د. مشاري الفرس، والذين كانوا موجودين في غرفة اتخاذ القرار للاطلاع على جميع عمليات الإنقاذ التي تكللت ولله الحمد بالنجاح.

وذكر الغريب أن فرق الإطفاء تعاملت خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق مختلفة في محافظة حولي 15 بلاغا، فضلاً عن إخماد الحريق الذي اندلع بالمحول الذي تسبب في انقطاع التيار.

 

احتجاز في المصاعد

 

وأضاف الغريب أن معظم البلاغات كانت عبارة عن احتجاز أشخاص في المصاعد، لافتا إلى أن فرق الاطفاء تمكنت من إنقاذ 30 شخصا حشروا داخل مصاعد بنايات ومجمعات تجارية، لافتا إلى أن أول بلاغ تلقته غرفة عمليات قوة الإطفاء كان في الساعة 5:06 مساء وآخر بلاغ كان عند الساعة 06:06 مساء.

وأوضح أن أبرز البلاغات التي تعاملت معها فرق قوة الإطفاء العام خلال فترة انقطاع الكهرباء هو احتجاز أشخاص في رافعة بمنطقة حولي، لافتا الى ان مركز الانقاذ الفني تعامل مع البلاغ وتمكن رجال الاطفاء من انقاذ العمال العالقين.

وأشار إلى أن فرق قوة الإطفاء العام تعاملت مع جميع البلاغات رغم تزامنها بأوقات متقاربة، مبيناً أن رجال الإطفاء تمكنوا من إنقاذ جميع الأشخاص المحتجزين بكل احترافية ودون تعرض اي شخص لإصابات.

وقال إن السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي هو اندلاع حريق في إحدى محطات التحويل الرئيسية للطاقة والكائنة بمنطقة بيان، مضيفاً أن غرفة عمليات الإدارة تلقت بلاغاً يفيد باندلاع حريق بإحدى محطات التحويل الرئيسية للطاقة في منطقة بيان، مشيرا إلى انه فور تلقي البلاغ تم تحريك مراكز إطفاء مشرف والبدع إلى الموقع.

وأوضح الغريب أن رجال الإطفاء وفور وصولهم إلى موقع البلاغ عملوا على التنسيق مع مهندسي "الكهرباء" لفصل التيار عن محطة التحويل، ثم بدأوا إخماد الحريق باستخدام مادة الفووم وسيطروا عليه.

جميع الحقوق محفوظة