يبدو أن هناك من يسعى دائماً لضرب الاستقرار وفرض حالة من التوتر لإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن استكمال خريطة الطريق التي تهدف لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة العامة للرياضة في هذا الشأن، فبعد أن افسدت القبس في عدد سابق ما كان يصبو إليه أصحاب المصالح الشخصية من فرض سيطرتهم مجدداً على الرياضة الكويتية في ظل اصرارهم على تقديم القرابين من اجل البقاء في المشهد الرياضي من خلال سيناريو الهيمنة على الاتحادات الرياضية حتى 2020، وأكدت مصادر خاصة لـ القبس سعي هؤلاء لإعادة إحياء ما كان يسمى في الماضي بالتكتل، من خلال سيناريو جديد يحاول هؤلاء من خلاله إرباك المشهد والعودة بالرياضة الكويتية مجدداً إلى نقطة الصفر. هل يا ترى ما ستذهب إليه يرتبط بمقدمتنا؟ على حين غفلة وبعدما بدأت الأندية ترتيب أوراقها استعداداًَ للانتخابات تقدم ثلاثة اعضاء مجلس ادارة في نادي برقان، هم امين السر العام ناصر العجمي وامين السر المساعد عكشان خالد العكشان وامين الصندوق المساعد عبدالعزيز الشمالي باستقالات جماعية، حملوا خلالها رئيس النادي مسؤولية التفرد بالقرار. فقد اكدت مصادر خاصة لـ القبس أن تعليمات صدرت للبعض لإطلاق ضربة البداية ووضع العراقيل امام الجهود المتواصلة لاقامة الانتخابات في موعدها، وافشال التوافق الواضح بين جميع الاندية لانهاء الازمة الرياضية، من خلال خارطة الطريق المتفق عليها مع اللجنة الاولمبية الدولية. واوضحت المصادر ان ما اقدم عليه ثلاثي برقان في هذا التوقيت، وبعدما تم الاعلان رسميا عن موعد انتخابات الاندية، يعد محاولة لتكبيل الجهود الحكومية الرامية الى وضع الرياضة الكويتية في مسارها الصحيح، وتحديا واضحا لاجماع الاندية والاجهزة الحكومية الساعية لترميم جدار الثقة مع المنظمات الدولية، والعودة مجدداً لاحياء الاقتراح الخاص بتشكيل لجان مؤقتة لادارة شؤون الأندية والإشراف على الانتخابات، وهو ما رفضته الأندية جملة وتفصيلاً. وألمحت المصادر إلى أن الأيام القليلة المقبلة ربما تشهد حالات مماثلة في عدد من الأندية، منها ناد يمتلك شعبية جماهيرية كبيرة وآخر تابع لمحافظة الفروانية، في محاولة لتنفيذ المخطط الخاص بالسيطرة على الأندية قبل إجراء الانتخابات. وقالت المصادر إن ثلاثي برقان المستقيل سيواجه بإجراءات غير مسبوقة بعدما رفض مجلس الإدارة الموافقة على الاستقالة إلا بعد فتح تحقيق والوقوف على صحة المعلومات الواردة فيه، ومن ثم رفع تقرير واتخاذ الإجراء اللازم حيال تلك الاستقالة التي يشار إليها بأنها مشبوهة. وأكدت المصادر أن هناك توجهاً واضحاً بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تخريب ما تم إنجازه للوصول بالرياضة الكويتية إلى بر الأمان.