الأربعاء 20 يناير 2021

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن دارفور

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن دارفور

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن دارفور

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا للبحث في الوضع في دارفور في السودان بعد مواجهات دامية في الأيام الأخيرة على ما أفادت مصادر ديبلوماسية الأربعاء. وسيعقد الاجتماع المغلق بطلب من ثلاثة أعضاء غير دائمين في المجلس هم النروج وإيرلندا وإستونيا فضلا عن ثلاثة أعضاء دائمين هي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، على ما أوضحت المصادر نفسها. بايدن يستهل فعاليات تنصيبه بحضور قداس في كنيسة بواشنطن منذ دقيقة سماع دوي انفجار وتصاعد دخان في العاصمة الإسبانية مدريد منذ 13 دقائق وأكد ديبلوماسي أن الاجتماع «مطلب أوروبي» يحظى بدعم الولايات المتحدة. وعاد الهدوء الثلاثاء إلى دارفور عقب نشر قوات سودانية بعد ثلاثة أيام من صدامات قبلية أسفرت عن مقتل نحو 155 شخصاً ونزوح عشرات الآلاف. لكن مخاوف وقوع صدامات جديدة لا تزال قائمة في هذه المنطقة الشاسعة في غرب البلاد والتي أدمتها سنوات طويلة من النزاع. وفر نحو 50 ألف شخص من المنطقة جراء العنف الذي امتد إلى مخيم للنازحين لجأوا إليه خلال النزاع في الإقليم الذي بدأ العام 2003. ووقعت أعمال العنف هذه بعد أسبوعين من إنهاء البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الإقليم رسميا مهمتها في 31 ديسمبر، رغم الانقسامات الداخلية الكبيرة. وأواخر العام 2020، حاولت القوى الغربية تمديد مهلة إنهاء مهام البعثة خشية من أعمال عنف جديدة، لكنها رضخت أمام رفض روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن. وبحسب الأمم المتحدة، التزمت السلطات السودانية نشر قوة حماية في دارفور مؤلفة من 12 ألف عنصر اعتباراً من يناير، لتحل محل 8 آلاف عسكري ومدني من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بعد 13 عاماً من وجودها في المنطقة. ويفترض أن تبقى الأمم المتحدة حاضرة في السودان عبر بعثة سياسية مقرها في الخرطوم، تستهدف المساعدة في عملية انتقال المهمة إلى السودان ولها مكتب في دارفور. وسمي الألماني فولكر بيرتيس وهو أستاذ جامعي ومحلل سياسي، لقيادة هذه المهمة. وشهد إقليم دارفور الذي تفوق مساحته مساحة فرنسا نزاعا اندلع في العام 2003 قتل جراءه 300 ألف شخص وفرّ 2،5 مليون من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. واندلع القتال بعدما حملت مجموعات تنتمي الى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي أطيح به في أبريل 2019 بضغط من الشارع، احتجاجا على تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.

جميع الحقوق محفوظة