الأربعاء 05 يونيو 2019

إيران تزيد الخلاف في «أوبك» وتعارض إرجاء اجتماع المنظمة

إيران تزيد الخلاف في «أوبك» وتعارض إرجاء اجتماع المنظمة

إيران تزيد الخلاف في «أوبك» وتعارض إرجاء اجتماع المنظمة

وكالات - أبلغت إيران منظمة «أوبك»، معارضتها إرجاء موعد الاجتماع المقبل لها، لتمهد الساحة لخلاف آخر مع بقية الأعضاء، في الوقت الذي تضع فيه العقوبات الأميركية طهران تحت ضغط اقتصادي غير مسبوق مع تراجع صادرات نفطها إلى كميات ضئيلة. وفيما أشارت «أوبك» في بيان لها، إلى أن الجزائر وكازاخستان تعارضان تعديل موعد اجتماعها إلى أوائل يوليو، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إنه يعارض اقتراح «أوبك» بتعديل الموعد، إذ من المقرر أن يعقد الاجتماع يومي 25 و26 يونيو الجاري. من جهة أخرى، هبطت أسعار النفط أمس لأدنى مستوى لها منذ يناير الماضي، في وقت بدأ تباطؤ اقتصادي في التأثير سلباً على الطلب على الطاقة، بينما نالت الأسواق بعض الدعم بعد أن قالت السعودية إن هناك إجماعاً ناشئا مع منتجين آخرين بشأن تمديد تخفيضات الإمدادات. وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.91 دولار في تداولات الاثنين، ليبلغ 61.26، مقابل 64.17 في تداولات الجمعة الماضي. من جهة أخرى، قال مصدران مطلعان، إن متوسط إنتاج روسيا النفطي بلغ 10.87 مليون برميل يومياً، من 1 إلى 3 يونيو، انخفاضاً من متوسط قدره 11.11 مليون برميل يومياً في مايو. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن الرئيس التنفيذي في شركة روسنفت الروسية، إيغور سيتشن، إن شركة النفط العملاقة تعتزم بدء التنقيب في إقليم كردستان العراق في العام الحالي، لافتاً إلى أنها تبحث إمكانية الحصول على تعويض من الحكومة في حالة تمديد اتفاق عالمي لخفض الإمدادات، ومتسائلاً عن المنطق في خفض روسيا للإنتاج أكثر في إطار اتفاق بين «أوبك» وحلفائها، في وقت قد تعزز الولايات المتحدة الإنتاج وتحصل على حصة روسيا السوقية. كما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، أن الشركة لا تتوقع تراجعاً كبيراً في إنتاجها من مشروعات مشتركة مع شركة النفط الحكومية في «فنزويلا بي.دي.في.إس.ايه» هذا العام. من ناحية أخرى، استعرضت «رويال داتش شل»، خططاً لزيادة الإنفاق وتوزيعات الأرباح بعد 2020 في إظهار للثقة على الرغم من الآفاق الضبابية لأسعار النفط والغاز. وفيما أكدت «شل» أنها تمضي قدماً صوب تنفيذ تعهدها بزيادة توليد السيولة، وتطبيق أحد أكبر برامج إعادة شراء الأسهم في العالم بقيمة 25 مليار دولار بحلول نهاية العام المقبل، قال رئيسها التنفيذي، بن فان بيوردن، إن نجاح إستراتيجية الشركة وقوة أدائها، هما ما يمنحانها الثقة في المستقبل. وبيّنت أنه من المتوقع أن ترتفع التدفقات النقدية الحرة، والأموال المتاحة للتوزيعات وإعادة شراء أسهم، إلى نحو 35 مليار دولار سنوياً بحلول 2025، بناء على سعر لخام برنت عند 60 دولاراً للبرميل، مقارنة مع 28 و33 ملياراً تتوقع تحقيقها بنهاية العام المقبل. وذكرت «شل» أن تحقيق السيولة يخلق إمكانية توزيع 125 مليار دولار أو أكثر على المساهمين، في شكل توزيعات أرباح وإعادة شراء أسهم بين 2021 و2025، لافتة إلى أن إنفاقها الرأسمالي سيبلغ في المتوسط 30 ملياراً سنوياً بين 2021 و2025، مع تحديد سقف عند 32 ملياراً.

جميع الحقوق محفوظة