الأحد 25 أكتوبر 2020

إقالة المسيء إلى الكويت.. وتحقيق فوري معه

إقالة المسيء إلى الكويت.. وتحقيق فوري معه

إقالة المسيء إلى الكويت.. وتحقيق فوري معه

في تحرُّك سريع يطوِّق الأزمة الطارئة بين البلدين، سارعت الحكومة المصرية إلى إقالة معاون وزير القوى العاملة المسيء إلى الكويت، وإجراء تحقيق فوري معه، مؤكدة على لسان وزير القوى العاملة محمد سعفان أن الإساءة إلى الكويت مرفوضة.

وقال سعفان لـ القبس: إن المسؤول المسيء لا يمثِّل الدولة المصرية، وجرى التعامل معه فوراً بكل شفافية، بما يحافظ على علاقة البلدين الشقيقين، وسيُعاقب بشدة فور انتهاء التحقيقات، مجدداً التأكيد على أن علاقات البلدين قوية، ولن تتأثر بـ«تصرُّف عارض مستنكر من كل الأطراف».

من جهته، تقدَّم وزير القوى العاملة الأسبق، كمال أبوعيطة، باعتذار للكويت، حكومةً وشعباً، عن ذلك «التصرُّف الذي يشعرنا بالحرج والاستياء»، مؤكداً أن هذا الموظف «منفلت وغير منضبط، وكان اختياره معاوناً للوزير خطأً».

في السياق، أبلغ مصدر رفيع المستوى في الحكومة المصرية القبس أن ما حدث لن يؤثِّر في متانة علاقات البلدين، مبيناً أن هناك تفهُّماً من الجانبين، بأن ما حصل «تجاوز فردي»، لا يمثِّل إلا الشخص المسيء، وقد تعاملت الحكومة المصرية معه بصورة حازمة وعاجلة.

وأضاف المصدر: «إن جهات سيادية تتابع التحقيقات مع المسيء، وسينال عقابه؛ ليكون عبرة لمن تسوِّل له نفسه تشويه علاقات الأشقاء».

وجاءت الإجراءات المصرية إثر استدعاء «الخارجية» الكويتية أول من أمس السفير المصري طارق القوني، وأبلغته الاستنكار والاستياء الشديدين من صدور هذه الإساءات من مسؤول رسمي بالدولة المصرية.

فيما يلي التفاصيل الكاملة
بعد التحرك القوي من الكويت، واستدعاء وزارة الخارجية للسفير المصري أول من امس لإبلاغه بـ«الاستنكار والاستياء والرفض» لإساءة معاون وزير القوى العاملة لرموز البلاد، سارعت القاهرة بتطويق الأزمة، معلنة عن إقالة المسؤول المسيء واتخاذ إجراءات قانونية عاجلة بحقه وإحالته للتحقيق، مشددة على أن الإساءة للكويت الشقيقة مرفوضة، وما حدث تصرف فردي ولا يعبر عن الدولة المصرية.

واستنكرت وزارة القوى العاملة المصرية، امس، ما صدر من احد مسؤوليها من الاساءة بحق الكويت ورموزها، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الشخصي (الفيس بوك)، مشيرة إلى أنها اتخذت الاجراءات القانونية بحقه «على الفور».

واكدت أن ما صدر من هذا المسؤول «يعتبر تجاوزا واخلالا، ولا يمت من قريب أو بعيد بصلة للحكومة المصرية، حيث إن ما صدر من هذا المسؤول جاء من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي».

وكشفت الوزارة عن أنها قامت بإقالة «معاون وزير القوى العاملة» من منصبه، فضلا عن احالته الى التحقيق «فورا» أمام لجنة قانونية على مستوى عال للتحقيق في الموضوع واصدار قرار بإيقافه عن العمل فترة التحقيق.

وأكدت وزارة القوى العاملة في ختام بيانها «حرصها على العلاقة الوطيدة والقوية بين مصر والكويت، شعبا ودولة، لا سيما في ضوء اشتراك مواطني البلدين في نضالات مشتركة، امتزجت فيها دماؤهم الزكية تضامنا مع بعضهما».

واضافت أن «هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها الى آفاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين».

استدعاء ورفض

وكان نائب زير الخارجية خالد الجارالله عبر أول من امس عن استنكار واستياء ورفض الكويت الشديد للإساءات الصادرة من معاون وزير القوى العاملة المصرية، واستهدفت الدولة ورموزها، معتبرا إياها «ممارسات مشينة» تستوجب من السطات المصرية اتخاذ إجراءات قانونية بحق هذا المسؤول الرسمي.

وقال الجارالله في بيان صادر عن وزارة الخارجية إنه تم ظهر الجمعة الماضية استدعاء سفير جمهورية مصر العربية لدى البلاد طارق القوني، وذلك في أعقاب الإساءات التي صدرت مساء أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي على لسان معاون وزير القوى العاملة المصرية.

وذكر الجارالله أنه نقل للسفير المصري «استنكار واستياء ورفض الكويت» لصدور مثل هذه الإساءات من مسؤول رسمي في الدولة، والتي «استهدفت الكويت ورموزها».

وأوضح أن وزارة الخارجية طلبت رسميا من السلطات المصرية بأن تبادر وعلى الفور باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما صدر من إساءات وإحالة من وراءها للتحقيق، وذلك للوقوف على الملابسات والأسباب وراء إصدارها تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة الكفيلة بردع هذه الممارسات المشينة و«إعادة الاعتبار للعلاقات الأخوية بين البلدين» بعد ما تعرضت له من مساس.

وأضاف أنه أبلغ السفير كذلك بأن وزارة الخارجية الكويتية ستتابع ما ستتخذه السلطات المصرية من إجراءات والتي على ضوئها «ستحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من إجراءات» لردع هذه الإساءات للكويت ورموزها و«إعادة الاعتبار للعلاقة الأخوية بين البلدين» وضمان عدم المساس بها.

عماد السيف: رد اعتبار للكويت

عماد السيف

 

وصف المحامي عماد السيف إقالة معاون وزير القوى العاملة المصرية من منصبة بعد إساءته إلى الكويت واتخاذ إجراءات قانونية بحقه، بالإجراء السليم الذي يرد الاعتبار للكويت.

وقال السيف عبر حسابه في تويتر إن الإجراء المصري يلجم أفواه المتكسبين من القضية والساعين لدق الأسافين في العلاقة بين مصر والكويت.

 

وزير القوى العاملة المصري لـ القبس: تصرف فردي مرفوض

■ أبوعيطة: نعتذر للكويت وشعبها
شدد وزير القوى العاملة المصرية محمد سعفان على أن ما حدث من المسؤول المسيء لا يمثل الدولة المصرية، وجرى التعامل معه بكل مسؤولية وشفافية.

 

وأكد سعفان لـ القبس الرفض القاطع للإساءة إلى الكويت الشقيقة، مبيّناً أن علاقة البلدين قوية ولن تتأثر بمثل هذه التصرف المرفوض والطارئ، والذي سيعاقب على إثره مرتكبه.

وحول مدى جدية الإجراءات المتخذة ضد معاون الوزير،  أوضح سعفان أنه على الفور تمت إقالة المعاون المسيء وإيقافه عن العمل، وتحويله إلى التحقيق أمام لجنة عالية المستوى. وجدد سعفان التأكيد على أن هذا التصرف مستنكر من كل الأطراف، والإجراءات اتخذت بالفعل، وبعد التحقيق معه سينظر في العقوبة التي قد توجه إليه، مؤكداً أن هذا الخطأ الفردي جاء عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل، وهو لا يمثل الوزارة أو الدولة المصرية، ولا يعكس طبيعة العلاقة الأخوية والتاريخية بين البلدين.

من جانبه، قال وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة إنه يقدم اعتذاره للشعب الكويتي حكومة وشعباً، على ما بدر من معاون الوزير، موضحاً أنه هو من اختاره قبل سنوات للعمل في الوزارة، ويشعر اليوم بالحرج والاستياء بسببه.

وأضاف أبو عيطة في تصريحات خاصة لـ القبس: إنه خلال فترة توليه الوزارة، قام باختيار مجموعة من العاملين الشباب ضمن خطة الدولة لتمكين الشباب، من بينهم ياسر الشربيني، الذي اتضح بعد ذلك أنه شخص منفلت وغير منضبط، ، وغير جدير بهذه المكانة، وموظف لا يقوم بواجبه، ورغم ذلك تدرج وترقى في مهامه، حتى أصبح معاون وزير، وهذه السقطة لن تمر مرور الكرام وقد أنهت مستقبله المهني.

القوني: لا تهاون مع الإساءات

أعرب السفير المصري طارق القوني عن رفضه واستنكاره لهذه الإساءات في حق الكويت ورموزها، مؤكدا أنه قد تلقى اتصالا من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية أكدوا خلاله عزم السلطات اتخاذ الإجراء اللازم بحق المسؤول عن هذه الإساءات، ولا تهاون معه.
الحكومة المصرية مستاءة مما حدث
قال مصدر رفيع المستوى في الحكومة المصرية إن هناك استياء بالغا في الأوساط الرسمية بسبب تلك الإساءة غير المسؤولة، التي لا تعبر عن الدولة المصرية ولا تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، والتي دائما وأبدا ما تمتعت بالقوة والمحبة.

وأضاف المصدر ل القبس بأن كل الإجراءات اتخذت وتم التعامل على الفور، بداية من إصدار البيان من السفارة المصرية في الكويت، وصولا إلى متابعة سير التحقيقات مع الشخص المسيء.

وأنهى المصدر بالقول: إن ما حدث لا يؤثر في متانة العلاقات المصرية الكويتية، التي ستظل دائما تتمتع بقوتها وتاريخها، كما أن هناك تفهما من كلا الجانبين بأن ما حدث تجاوز فردي لا يمثل إلا الشخص المسيء، وقد تعاملت الحكومة المصرية على الفور مع هذا التجاوز الذي لا نسمح به على الإطلاق تجاه أي دولة.

تقدير ومحبة
قال مسؤولون في الحكومة المصرية ل القبس إن مصر قيادة وشعباً تكن كل المحبة والتقدير للشعب الكويتي حكومة وشعباً. وذكروا أن مواقف الكويت دائماً حاضرة ومشرقة في قلب الوطن العربي، حيث تتمتع بالحرية والنزاهة، ونموذج للعروبة ودفاعها عن القضية الفلسطينية، وهذا ما لمسناه من الشارع الكويتي والبرلمان الرافض للتطبيع ورموز الكويت الذين تجمعنا معهم علاقات تاريخية حقيقية.

  •  

جميع الحقوق محفوظة