الأربعاء 20 يناير 2021

إدارة بايدن تتعهد بعودة أميركا إلى قيادة العالم

إدارة بايدن تتعهد بعودة أميركا إلى قيادة العالم

إدارة بايدن تتعهد بعودة أميركا إلى قيادة العالم

تتجه أنظار العالم نحو العاصمة الأميركية واشنطن، لمتابعة مراسم تنصيب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، جو بايدن، التي ستشهد اختلافاً كبيراً عن سابقيه. ساعات ويتسلم الديموقراطي جو بايدن مفاتيح البيت الأبيض ويبدأ رسمياً مهمته الرئاسية، بعد انتخابات شرسة استطاع في نهاية المطاف أن ينتزعها لمصلحته. يدخل القصر الرئاسي حاملًا أجندة مزدحمة وتحديات كثيرة على رأسها انقسام سياسي وعنصري ووباء دهور قطاعي الصحة والاقتصاد. وفيما سينشغل بايدن في التعامل مع هذه الأزمات سيتفرد مجلس الشيوخ لمحاكمة ترامب بتهمة تحريض مؤيديه على اقتحام الكابيتول. كامالا هاريس نائبة الرئيس بدورها أيضاً اعترفت أن الأيام القادمة ليست سهلة، إذ لا بد من القيام بمهمات متعددة، لا سيما أن ترامب يغادر السلطة تاركاً وراءه بلداً مقسوماً بسبب التعرض لمؤسساته الديموقراطية وسيادة قوانينه. سياسة التحالفات أنتوني بلينكن، وزير الخارجية العتيد في الادارة الجديدة سار في تصريحاته على خطى بايدن وهاريس فيما يتعلق بتحقيق وحدة البلاد وتصحيح مسار السياسة الخارجية. ودعا بلينكن في جلسة تثبيت تعيينه إلى ضرورة تعزيز التحالفات التي ضعفت خلال السنوات الماضية، من أجل مواجهة تهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية بحزم، وتقوية نفوذ البلاد متعهداً بالتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها دونالد ترامب. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة يمكنها التفوق على منافسة الصين التي تتنامى بسرعة، من خلال القيم الديموقراطية وتذكير العالم بأن حكومة من أجل الشعب ويختارها الشعب، يمكنها أن تحقق النجاح، فالقيادة الأميركية ما زال يُحسب لها حساب. 7 تحديات شائكة في سياق استعدادات الرئيس لتسلم مقاليد السلطة وإعلانه مجدداً عن عودة أميركا لقيادة العالم، لابد من تسليط الضوء على جملة التحديات التي ستواجه إدارة البيت الأبيض الجديدة. 1 – التعاون مع الحلفاء وترميم القيادة الأخلاقية والعاملية للولايات المتحدة. 2 – العودة إلى اتفاق باريس للمناخ. 3 – دعم المؤسسات الأميركية والتخلي عن قمة الديموقراطيات التي وعد بايدن تنظيمها في السنة الأولى من ولايته. 4 – مواجهة الأزمات الداخلية من تفشي وباء كورونا وانكماش اقتصادي وعنصرية. 5 – تمديد معاهدة نيو ستارت لنزع السلاح النووي وإظهار المزيد من الحزم في ما يتعلق بروسيا مقارنة بسياسة دونالد ترامب، الذي كان يرغب في التقرب من نظيره فلاديمير بوتين 6 – مواجهة إيران ورفع العقوبات، التي أعاد الرئيس الجمهوري فرضها واستمر في تشديدها حتى اللحظة الأخيرة لتعقيد مهمة خلفه، مع ضمان عودة إيران أيضًا في المقابل إلى بنود الاتفاق بعدما تخلت تدريجيًا عن بعض واجباتها بموجبه. 7 – تحديد العلاقة مع الصين وتوضيح ما إذا كانت ستتحول إلى حرب باردة جديدة أو منافسة استراتيجية واضحة تتماشى مع رغبة الأوروبيين. وفي هذا الإطار قالت المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز، أمام مجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة «أمامها طريق طويل» قبل للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني مضيفة إلى ان مواجهة تهديد التجسس الصيني وعمليات التأثير الأجنبي ستكون على رأس أولوياتها. من جهتها، قالت المرشحة لمنصب وزير الخزانة جانيت يلن ان الولايات المتحدة مستعدة لمواجهة ممارسات الصين «المسيئة» مثل إغراق المنتجات وإقامة الحواجز التجارية. مضيفة ان تغير المناخ يشكل تهديدًا وجوديا ويتطلب استثمارًا في تكنولوجيا نظيفة وطاقة متجددة ومركبات كهربائية تصحيح المسار فيما يمضي بايدن في الكشف عن سياسته الجديدة، يخطط للكشف عن مشروع قانون هجرة شامل في اليوم الأول لإدارته، يوفر مساراً مدته 8 سنوات للحصول على الجنسية الأميركية لما يقدر بنحو 11 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة من دون وضع قانوني. وكان بايدن قد تعهد بتغيير سياسات سلفه ترامب لاعتبارها هجوماً على القيم الأميركية، وأكد أنه سيمحو هذا الضرر مع المحافظة على أمن الحدود. في السياق، أكدت جين ساكي المتحدّثة باسم الرئيس المنتخب أنّ الإدارة المقبلة لن تطبّق القرار الذي أصدره ترامب مؤخراً والقاضي برفع الحظر المفروض على المسافرين إلى الولايات المتّحدة من البرازيل وغالبية الدول الأوروبية بدءاً من الأسبوع المقبل. وقالت:«مع تدهور الوضع الوبائي وظهور فيروسات متحوّرة أكثر عدوى حول العالم، فإنّ هذا ليس الوقت المناسب لرفع القيود المفروضة على السفر الدولي». وأضافت أنه بناء على نصيحة الفريق الطبّي، فإنّ الإدارة لا تعتزم رفع هذه القيود في 26 يناير، بل سيتم العمل على تعزيز تدابير الصحة العامّة المتعلّقة بالسفر الدولي للحدّ أكثر من تفشي الفيروس. وكان ترامب قد أعلن أنّ الحظر المفروض على المسافرين القادمين من البرازيل وبريطانيا وإيرلندا والدول الأوروبية المنضوية في فضاء شنغن سيُرفع في 26 يناير، حين سيتعيّن على جميع الراغبين في السفر للولايات المتحدة إبراز نتيجة فحص سلبية لكوفيد-19. ذئاب منفردة فيما ينهي بايدن آخر استعداداته للحفل، تواصل السلطات الأمنية مهمتها لتأمين تنصيب الرئيس، حتى بدت العاصمة حصنًا منيعًا. وحذر مكتب التحقيقات الفدرالي من أن أفراد الجماعات المتطرفة يخططون لتخريب الحفل عبر التصرف بشكل أحادي، وهو ما يندرج ضمن ظاهرة الذئاب المنفردة وأفاد بعزمهم محاولة الدخول إلى المناطق المغلقة أمنيًا، عبر ارتداء ملابس مشابهة لأفراد الحرس الوطني المنتشرين حاليًا. وكان كريس ميلر وزير الدفاع الأميركي قد أعلن في وقت سابق انه ليست هناك معلومات استخباراتية تشير إلى وجود تهديد داخلي، لكنه أكد أن البنتاغون يفحص ويدقق هويات عناصر الحرس الوطني. وتتخوف السلطات من تكرار سيناريو 6 يناير وتنفيذ عمليات انتقامية من مسؤولين بارزين، لا سيما بعد الكشف عن تورط أجهزة أمنية وعناصر من الشرطة في تسهيل هجوم الكونغرس. غياب ترامب سيغادر دونالد وميلانيا ترامب البيت الأبيض بوصفهما رئيساً وسيدة أولى، لكنهما لن يقوما بدعوة نظيريهما القادمين، جو وجيل بايدن، إلى الداخل قبل ذلك. خطوة أخيرة يؤكد فيها الرئيس المنتهية ولايته تصرفه الطفولي وإصراره على مخالفة العادات والتقاليد. حيث يجب أن يرحب ترامب بالرئيس القادم على درج شمال بورتيكو الذي يعدّ مدخل كبار الضيوف الرسميين، ثم ينطلق الجميع إلى مبنى الكابيتول. مراسم التنصيب في غياب ترامب، سيلتزم بايدن والآخرون بمراسم تنصيب الحفل الرئاسي وهي: – بدء مراسم التنصيب بالنشيد الوطني في الـ11:30 صباحاً وتأدية نائبة الرئيس اليمين أمام قاضية المحكمة العليا. – يؤدي بايدن اليمين أمام جون روبرتس رئيس المحكمة العليا على الجبهة الغربية في الكابيتول. – سيحضر الحفل نحو 1000 ضيف، أغلبهم من أعضاء الكونغرس وضيوفهم. – ينتقل بايدن إلى الجبهة الشرقية في الكابيتول من أجل استعراض الجهوزية الأمنية، وهو تقليد طويل الأمد يقوم فيه الرئيس الجديد بتقييم القوات العسكرية. – يتوجه ساكن البيت الأبيض الجديد، ونائبته، والرؤساء السابقون باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون مع زوجاتهم إلى مقبرة أرلينغتون الوطنية، لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول. – ينتقل بايدن إلى البيت الأبيض بمرافقة عسكرية، مع تمثيل كل فرع من فروع الجيش قبل أمسية من الأنشطة الافتراضية. بايدن يشارك بحملة لإطعام فقراء في فيلادلفيا تطوّع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وزوجته جيل، في حملة تعبئة صناديق لإطعام فقراء في فيلادلفيا. وشارك بايدن في الحملة لحساب أكبر منظمة للإغاثة من الجوع في فيلادلفيا (Philabundance)، في إطار يوم الخدمة الوطني، احتفالاً بعيد مارتن لوثر كينغ. وقضى بايدن وزوجته حوالي 40 دقيقة في موقع المتطوعين، حيث تمت تعبئة أكثر من 150 صندوقاً غذائياً.

جميع الحقوق محفوظة