الأحد 23 فبراير 2020

إجراءات احترازية شاملة لضمان سلامة العائدين من إيران

إجراءات احترازية شاملة لضمان سلامة العائدين من إيران

إجراءات احترازية شاملة لضمان سلامة العائدين من إيران

مع وصول الدفعة السادسة من طائرات إجلاء المواطنين القادمين من إيران أمس، يرتفع عدد الكويتيين الذين تم إجلاؤهم من هناك إلى أكثر من 800 مواطن ومواطنة، فيما تترصد الكاميرات الحرارية، المنتشرة في جميع المنافذ، لأي حالة اشتباه بين القادمين للكويت.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، أمس، إن الدفعة السادسة من طائرات إجلاء المواطنين الكويتيين القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصلت إلى البلاد. وأضاف أن عدد من تم إجلاؤهم حتى الآن تجاوز 800 مواطن كويتي، مؤكداً أن جميع العائدين بخير، ولم تبد هناك أي أعراض تفيد بالإصابة بأمراض معدية، ولم تكن هناك أي حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».
وأوضح السند، في تصريح صحافي، أن هناك إجراءات احترازية اتخذتها الوزارة مع الركاب العائدين من إيران منذ اليوم الأول، وإجراءات في الطائرة قبل الوصول إلى الكويت، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذت فور وصولهم إلى مطار الكويت. وأشار إلى أن من الإجراءات التي اتخذت في الطائرة ملء ورقة الإفصاح الصحي أو الإقرار الطبي بالمعلومات التي تخص الراكب، ولا سيما المعلومات الصحية وأرقام التواصل، موضحا أن ورقة الإفصاح تضمنت طلب معلومات عن أي أعراض في الأيام السابقة كارتفاع في درجة الحرارة أو أي بوادر لأمراض معدية.
ولفت السند إلى وجود الكاميرات الحرارية في منافذ الكويت، إضافة إلى وجود قسم صحة الموانع والحدود في وزارة الصحة الذي يقوم بدوره عند وصول الركاب لدولة الكويت. وأفاد أن الكاميرات الحرارية موزعة في جميع أنحاء البلاد، مؤكدا استمرارية اتخاذ الإجراءات اللازمة في مطار الكويت والمنافذ الأخرى.
وقال إن الكاميرات الحرارية ليست تشخيصية لفيروس كورونا المستجد بحد ذاته إنما تعطي انطباعاً أو مؤشرا لكشف بوادر الإصابة بأي أمراض فيروسية تحديداً كارتفاع درجة الحرارة. وأكد أن مسؤولية الحفاظ على الأمن الصحي في البلاد مسؤولية مشتركة بين الوزارة والمواطنين والمقيمين، داعيا الجميع إلى عدم تداول الأخبار غير المؤكدة أو مجهولة المصدر.
وفي سياق التعامل مع من وصلوا أمس وأول من أمس، كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي»، أمس، عن خروج جميع الحالات العائدة من إيران من الحجر الصحي، بعد الاطمئنان إلى عدم وجود أعراض مرضية، وأخذ العينات وعمل الفحوصات اللازمة، وملء البطاقات الصحية واستمارات الاستبيانات المعدة لهذا الغرض، فيما تفاوتت الآراء الطبية حيال تداعيات خروج المواطنين العائدين من إيران من الحجر الصحي، على الرغم من الإجماع على أن الحجر الصحي المنزلي هو إجراء متبع في كثير من دول العالم، في حال وجود أوبئة مثل حالة فيروس «كورونا» المستجد، لكن شرط الالتزام بالارشادات الصحية وإبلاغ المريض للجهات الصحية بأي تطورات للحالة المرضية المحتملة.
وفيما أعلنت وزارة الصحة عن تجهيز موقعين للحجر الصحي للقادمين من الدول الموبوءة استقبل أحدهما أول من أمس بعض حالات العائدين من إيران، أشارت المصادر إلى أنه تم التصريح بخروج العائدين على أن يخضعوا للحجر الصحي المنزلي خلال فترة الحضانة للفيروس، بمتابعة وإشراف وزارة الصحة، لافتة إلى أن معظم الحالات العائدة لم يستدعِ ذهابها في الأصل إلى الحجر الصحي وتم الاكتفاء بأخذ العينات والفحوصات اللازمة، وملء بيانات البطاقات الصحية والاستبيانات، والتصريح لهم بالعودة إلى منازلهم، مع مراعاة خضوعهم للحجر الصحي المنزلي والمتابعة اليومية.
وأكدت المصادر أن عينات الفحص التي تعاملت معها مختبرات الصحة العامة، وتعود بغالبيتها للعائدين من إيران، جاءت نتائجها سلبية، حتى عصر أمس، مشيرة الى أن العائدين كان معظمهم في مدينة مشهد، وهي تبعد مئات الكليومترات عن مدينة قم التي شهدت تسجيل الإصابات والوفيات بالفيروس، ولافتة إلى أن الذين زاروا قم سيخضعون للحجر الصحي.
وعلى الرغم من تأكيد مصادر مسؤولة لـ«الراي» أن كل الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة مع العائدين من إيران تتوافق مع الاجراءات العالمية من أخذ مسحات العائدين وفحصها، وتقديم الارشادات الطبية، وتوقيع تعهد بالالتزام بالإرشادات الصحية الخاصة بالحجر المنزلي، أكدت بعض الآراء الطبية على ضرورة تشديد الإجراءات الاحترازية.
وفي متابعة للكويتيين في الخارج، أهابت القنصلية العامة لدولة الكويت في ميلانو وشمال ايطاليا، بالمواطنين الكويتيين المتواجدين في ايطاليا تجنب المدن والمناطق التي اكتشفت فيها حالات اصابة بالفيروس والأماكن المزدحمة. ودعت القنصلية العامة، في بيان إزاء انتشار حالات العدوى بالفيروس في عدد من المدن والبلدات في أقاليم شمال ايطاليا، المواطنين الكويتيين إلى عدم التوجه الى كل من مدن كريمونا وكودونيو وترتسانو ولودي وبرغامو وفينتسيا وبادوفا. كما نبهت المواطنين المتواجدين في مدينة ميلانو لتجنب الأماكن المزدحمة والساحات العامة واتباع التوصيات الصحية المعلنة والالتزام بتوجيهات السلطات الايطالية المعنية حرصا على سلامتهم.

إرادة العائدين

اعتبرت مصادر طبية أن قضية خروج العائدين من إيران من الحجر الصحي قد تعود لأسباب مختلفة، من بينها عدم قبولهم بالحجر الصحي أو لأسباب أخرى قد تكون لدى الوزارة رؤية معينة بشأنها.

جميع الحقوق محفوظة