الخميس 11 أبريل 2019

«عويس» و«شيخوه»... ما بين الفكاهة والتفاهة «ضاعت لحانا»

«عويس» و«شيخوه»... ما بين الفكاهة والتفاهة «ضاعت لحانا»

«عويس» و«شيخوه»... ما بين الفكاهة والتفاهة «ضاعت لحانا»

على وقع المثل القائل «بين حانا ومانا ضاعت لحانا»، ضاع وقتنا أول من أمس ما بين المغدور و«شيخوه» الخائنة المنفلتة من الأخلاق، وصديقهما «عويس الغادر» عبر متابعة التسجيل الصوتي المفتعل على الأرجح من قبل محترفي صناعة «الهاش تاغ» و«الترند»، إما بغرض التسلية أو لتغيير المسار في اتجاهات اهتمامات المجتمع. فقد انشغلت مواقع التواصل أول من أمس، بقصة الخلاف بين عاشقين افترقا بعد علاقة غرامية استمرت 6 سنوات، باحت بأسرارها في مقطع صوتي كشف المستور وعمق أزمة تفشي المؤثرات العقلية بين الشباب التي تباع وتهدى بينهم، إضافة إلى انتشار مقطع آخر لقصة فتاة تبكي بهستيريا بسبب صديقتها التي هجرتها مع إشارات واضحة لنوعية هذه الصداقة! وتسابق المتسابقون في التعليق والنقل والتصوير والتسجيل تفاعلاً مع هذا (اللا - حدث) حتى امتد التفاعل إلى فنانين وحسابات رصينة وتداخل الأمر مع حالات تسويق تجاري لمنتجات تفاعلاً مع هذا الترند المتصدر لأسباب غير مفهومة. وأظهر المقطع الصوتي أحد الشباب وهو يجهش بالبكاء أثناء حديثه عن خيانة صديقه عويس مع حبيبته شيخة التي رحلت عنه، رغم أنه لم يقصّر معها ومع صديقاتها طيلة السنوات من خلال تزويدهن بحبوب «ليريكا» التي تفشت في الكويت ولم يتم لغاية هذا اليوم إصدار تشريع يمنع تداولها. وحصد المقطع الصوتي «التافه» للعاشق آلاف التعليقات الساخرة من الطريقة السطحية والليونة التي يتحدث بها، وتم تركيب مقاطع وصور ضاعفت من آلام ومواجع العاشق المفلس الذي كان يراهن على استمرارية علاقته الغرامية، حتى ظهر عويس في لقاء عابر فسرق منه حبيبته فضاقت الدنيا به. ولم تغب عن المتابعين فكرة ان هذا المقطع (مفتعل) من قبل محترفي صناعة «الهاش تاغ» و«الترند»، حيث مال معلّقون إلى القول إن قصة «عويس - شيخوه» جاءت بهدف صرف النظر عن قضية ما مثل الشهادات المزورة. وقال آخر إن «جيل هذا الزمن لا يعرف شيئاً اسمه حب، فهم يدورون مصلحتهم وبس». ورأى فريق آخر أنه «ما دامت حبوب ليريكا وغيرها من المؤثرات العقلية غزت المدارس وتباع بالصيدليات ولغاية الآن الحكومة لم تجرّمها، فإننا سوف نرى المزيد». وصبّ آخرون جام غضبهم على مستوى الانحطاط وتفشي الظواهر السلبية في أوساط الشباب وانتشار المخدرات التي يتم تداولها بكل سهولة بينهم، الأمر الذي أدى إلى انهيار المعيار الأخلاقي لدى الشباب، مطالبين بضرورة إيجاد تشريع سريع لتجريم حبوب «ليريكا» لحماية الشباب من الانحراف والتدهور الأخلاقي.

جميع الحقوق محفوظة