الاثنين 07 يناير 2019

«شارع الحب» عبث وإزعاج وتلوث... وصمت من «الداخلية»

«شارع الحب» عبث وإزعاج وتلوث... وصمت من «الداخلية»

«شارع الحب» عبث وإزعاج وتلوث... وصمت من «الداخلية»

فيما تشكّلُ قيادة «البقيات» خطورة كبيرة على مستخدمي الطرق والشوارع الرئيسية، باعتبارها مركبات غير مرخصة أصلا من قبل وزارة الداخلية، تشهد الشوارع الداخلية رواجاً وتزايداً في أعدادها، إذ عاث قائدوها عبثاً وإزعاجاً وتلوثاً... بل وتهديداً للأرواح في بعض الشوارع والمناطق، خصوصاً في ما يسمى «شارع الحب» على الدائري الثاني. ويواجه مرتادو الطرق والشوارع مضايقات كثيرة من قبل قائدي «البقيات» والدراجات النارية، الذين يستخدمون الطرق والشوارع التي يسيرون عليها، بسبب الرعونة وعدم الالتزام بقواعد الأمن والسلامة والشروط الخاصة بقيادة تلك البقيات، التي تتطلب اشتراطات وقواعد محددة، إضافة إلى عدم ارتدائهم الخوذ وعدم حملهم رخصاً ووثائق رسمية. «الراي» وثقت بالصور مجموعة من قائدي «البقيات» والدراجات النارية في «شارع الحب»، وهم يسيرون بشكل عشوائي مخلفين وراءهم فوضى وإزعاجاً لا يطاقان، إلى جانب تهديد حقيقي لأرواح مرتادي الطرقات، فضلاً عن عدم وضع اللوحة التي تحمل رقم تسجيل المرور على الدراجة وعدم استخدام خوذ الرأس التي تحمي السائقين في حال حصول أي حادث، فيما عيون «الداخلية» غائبة عن رصد هذه المظاهر أو تتعمد تغضّ البصر عن مثل هذه المخالفات الجسيمة وخصوصاً عدم وضع لوحة المرور التي تعرّف عن الدراجة وصاحبها. وأضحت أزمة «البقيات» مشكلة يومية تؤرق مرتادي الطرقات، لاسيما في ما يسمى «شارع الحب»، وتسبب مخاطر كثيرة، نتيجة المضايقات التي يرتكبها أصحاب «البقيات»، من السير على الطريق بشكل متعرج، والدخول أحيانا عكس السير وقطع الاشارات الضوئية، إضافة إلى التنقل بشكل عشوائي بين الشوارع، من دون الأخذ بالاعتبار للحركة المرورية، إلى جانب الصوت المزعج الذي تصدره تلك «البقيات»، ما يثير الرعب في قلوب قائدي المركبات لاسيما النساء، اللاتي يصبن بحالة من الارتباك، تضعهن في مأزق حقيقي في الطريق، وقد يتسبب لهن بحادث مروري، فضلاً عن مضايقة لكبار السن والمرضى في المنطقة السكنية المنتشرة على جانبي الطريق. ومع كل ماتسببه تلك «البقيات» من إزعاج ومخالفات بالجملة، يبقى سؤال حائر: لماذا تصمت وزارة الداخلية عن ممارساتهم الخاطئة ولا توجه لهم مخالفات نتيجة الاعمال الخاطئة التي يقومون بها؟ حتى أن بعض قائدي الدراجات يقف على بُعد أمتار قليلة من سيارة الشرطة ولا تحرك ساكنا، لوقف مثل هذه المخالفات والممارسات التي تشكل خطراً على أرواح مستخدمي الطريق!

جميع الحقوق محفوظة