السبت 22 سبتمبر 2018

«ساحرة» تصطاد «الهوامير»... بالقانون

«ساحرة» تصطاد «الهوامير»... بالقانون

«ساحرة» تصطاد «الهوامير»... بالقانون

إتقان فن الصيد وحده لا يكفي... إذ لا بد أن يجتمع مع «النظرة الثاقبة» لاختيار الفريسة الدسمة، وكيفية الإيقاع بها. وهذا ما امتهنته فاتنة استغلت جمالها الساحر في اقتناص 8 «هوامير»، أوقعتهم في شباكها، وأقامت علاقات معهم... وفي النهاية أوصلتهم جميعاً إلى تسوية «الدفع أو الفضيحة» بعد اتهام بالاغتصاب موثق لدى الجهات الأمنية. القصة ليست من وحي الخيال، بل حدثت في الكويت، وبطلتها ما زالت حرة طليقة، وقد تكون «ترسم» حالياً على ضحية جديدة، علماً أن سجلها الأمني بات متخماً ووُضعت تحت الرصد والمتابعة، لاسيما وأن 3 حالات مثبتة بشكل دقيق. بداية رحلة الإيقاع في الشرك، تكون في اختيار الفاتنة للهدف، مستغلة جمالها الأخاذ الذي يسيل له اللعاب ومظاهر الفخامة والأبهة التي تجعل الواحد يفكر ألف مرة قبل الاقتراب منها. وبعد أن تسير العلاقة التي لا تكون بريئة أبداً، ينطلق مسلسل الاستنزاف المادي الذي يراه الرجل أمراً عادياً، كونه يدفع مقابل ما يناله. تحافظ الفاتنة على العلاقة لأشهر عدة، علماً أنها في بعض المرات تقيــم أكثــر من عـلاقة في وقت واحد. وبعد أن تتخذ قراراً ضمنياً بإنهائها، تمهيداً للانتقال إلى مغامرة جديدة، تطلب مبلغاً «دسماً» تحت عنوان «معقول يغلى عليّ؟»، متسلحة بقدراتها. هنا تبدأ الحكاية... ففي حال رضخ «العاشق الولهان» للطلب ودفع «عن طيب ورضى»، تصبر عليه أياماً قبل أن تنهي العلاقة. أما إذا رفض، فعندها تلجأ إلى الدهاء في إبقاء العلاقة حتى تحين ساعة الصفر التي حددتها، لتخرج من غرفة العلاقة التي جمعتهما إلى غرفة أمنية، مدعية أنها تعرضت للاغتصاب على يد صديق، ومقدمة أدلة حسية تؤكد حدوث ذلك. بعد البلاغ، يتم استدعاء «المغتصب الضحية» للتحقيق، واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه، وحين يجد نفسه أمام نيران الفضيحة، يسعى عندها إلى «لملمة الموضوع» مهما كلّف الأمر. ولأن «مهما كلّف الأمر» عبارة تعرف قيمتها «الساحرة»، فقد حددت مسبقاً أنه سيدفع ضعف المبلغ الذي طلبته سابقاً بكل ود ورفضه بداية. ورغم احتراف «المبتزّة» في حبك مؤامراتها، إلا أن مصدراً أمنياً يتوقع أن تقع قريباً في شر أعمالها، كونها باتت تحت الرصد، رغم استعانتها بكبار المستشارين القانونيين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن سبب بقائها حرة طليقة حتى الساعة مرتبط بعدم وجود ما يُثبت فعلها الاحتيالي.

جميع الحقوق محفوظة