حذر نائب رئيس حركة فتح محمود العالول اليوم الثلاثاء من استمرار عنف الاحتلال الإسرائيلي قائلا انه قد يجعل الفلسطينيين غير قادرين على الحفاظ على سلمية المقاومة الشعبية. وأضاف العالول في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات وطنية ودينية في رام الله أن "الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد ابناء شعبنا ومواجهة المقاومة السلمية بالرصاص وبالعنف ربما يجعلنا غير قادرين على الحفاظ على سلمية المقاومة". وذكر أن "هذا ليس بفعل رغبتنا نحن ولكن بفعل ما يصنعه الاحتلال الذي يجتر ردود أفعال على هذا العنف والرصاص". ودعا العالول حركة (حماس) وكل التنظيمات الفلسطينية للاستجابة لنداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق الوحدة الوطنية. وقال إن "الرئيس عباس وجه نداء خلال معركة بوابات الاقصى قبل أشهر للوحدة لكن (حماس) لم تلتقط الفرصة" معربا عن امله في "الاصطفاف لحماية القدس وقضيتنا الذي يسعى الاحتلال والامريكان لتصفيتها". من جانبه اكد مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أن محور المسيرات التي انطلقت أمس الاثنين تدور حول "القدس" و"العودة" نظرا لكونها حقوقا ثابتة ومقدسة للفلسطينيين. وقال ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي وصفه ب"المستوطن والمستعمر الجديد" يريد ان يقيم سفارة في ارضنا المغتصبة مبينا انه لا توجد دولة تحترم نفسها أو الشرائع الدولية تقيم سفارة في أرض محتلة وفقا للقانون الدولي. واكد حسين في هذا الصدد رفض "هذه السفارة" موضحا انها تعد "مستوطنة وبؤرة استعمارية جديدة". فيما شدد راعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الارشمندريت عبد الله يوليو على وحدة الشعب الفلسطيني قائلا "نحن لسنا طوائف أو فصائل أو مذاهب نحن ابناء شعب واحد وأمة واحدة". وأضاف يوليو "ان ما جرى ويجري مجازر ترتكب ضد شعب اعزل وما يجري في القدس وغزة ليس إلا محطة أخرى من محطات تنفيذ المؤامرة الاستيطانية التي بدأت بالنكبة وتستهدف الاستيلاء على الوطن". كما دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف حركة (حماس) إلى الابتعاد عما وصفه ب"الحسابات الفصائلية الضيقة". وأشار ابو يوسف إلى اجهاض الادارة الأمريكية مشروع قرار في مجلس الامن الدولي تقدمت به دولة الكويت باسم المجموعة العربية رافضة ادانة مجزرة الاحتلال في قطاع غزة. وقال إن "هذا الأمر لابد وأن يقود الى رفض كل المواقف الامريكية وهو ما أعلنته القيادة الفلسطينية امس وتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني (الفلسطينيين)". واوضح أن الرد كان بتوقيع القيادة على الانضمام إلى عدد من المنظمات الدولية التي حذرت الولايات المتحدة من الانضمام إليها وإحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد اعلنت عن ارتفاع حصيلة شهداء مسيرة (العودة الكبرى وكسر الحصار) امس الاثنين الى 60 شهيدا فلسطينيا واصابة 2771 اخرين بجروح مختلفة. وجاءت هذه الاحداث بالتزامن مع افتتاح الولايات المتحدة سفارتها في القدس امس بعدما انتقلت من تل ابيب الى المدينة المقدسة بناء على قرار مثير للجدل اعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي.