الأربعاء 15 مايو 2019

«النجف» مع تحييد العراق عن الصراع بين واشنطن وطهران

«النجف» مع تحييد العراق عن الصراع بين واشنطن وطهران

«النجف» مع تحييد العراق عن الصراع بين واشنطن وطهران

وسط حماوة المشهد الإقليمي وتصاعد التوترات بعد الاستهدافات «النفطية» في الإمارات والسعودية، يعقد مجلس الأمة جلسة سرية اليوم يناقش خلالها آخر التطورات الاقليمية، فيما أكدت مصادر نفطية لـ«الراي» أن «شركات عالمية تشرف على حماية وتأمين ناقلات النفط الكويتية في المناطق الملتهبة». ولفتت المصادر إلى أن «آلية العمل المتبعة على متن الناقلات في الوقت الراهن، تقضي بوجود حراسات حول الناقلات خلال عبورها المناطق المعروفة بعدم الاستقرار، ومن ثم الصعود إليها والتواجد على متنها لحين انتهاء المهمة». وشدّدت المصادر على أن «الكويت مستمرة في تأمين ناقلاتها»، لافتة إلى أنه «تم رفع درجة الاستعدادات القصوى منذ فترة، وهي تخضع لمراحل عدة»، مضيفة أن عمليات التأمين «تشمل إجراءات متعددة، منها وجود طواقم مدربة ومؤهلة للتعامل مع أي طارئ، ووجود سياج شائك يحيط بالناقلات وغيرها من التدابير، بالاضافة إلى الإجراءات التكنولوجية، ووسائل الاتصال». في المشهد الإقليمي، أعلن مسؤول إيراني كبير أن بلاده والسعودية «قوتان رئيسيتان» يمكنهما العمل معاً لضمان أمن المنطقة، معلناً أن «طهران لا تريد الحرب»، وذلك في وقت برزت تصريحات من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حملت في طياتها رغبة البلدين في عدم الدخول لحرب. واعتبر خامنئي أن المواجهة بين طهران وواشنطن «هي اختبار إرادة وليست مواجهة عسكرية»، بينما أكد بومبيو أن بلاده لا تسعى إلى حرب مع إيران، إلا أنه تعهد مواصلة الضغط عليها. وقال ان ميليشيات تابعة لإيران نصبت بطاريات صواريخ قرب قواعد اميركية في العراق. وفي العراق، افادت مصادر اعلامية ان النائب السابق عبد الهادي الحكيم المقرب من المرجع علي السيستاني ابلغ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رسالة من المرجعية دعته فيها الى «ضرورة تجنيب العراق شظايا الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، كون الشعب العراقي تعب جداً ولا يريد أي مشاكل أمنية أخرى».

جميع الحقوق محفوظة