شرعت «العون المباشر» مكتب اليمن بتوزيع 2079 سلة غذائية على الفئات الأشد ضعفاً، في أمانة العاصمة في إطار مشروع إغاثة صنعاء 2020 بتمويل فاعلي خير من الكويت.
وأشارت المتخصصة في مجال العمل الإنساني المدير الإقليمي لمكتب العون المباشر في اليمن، معالي العسعوسي، إلى الوضع الاقتصادي المتعثر في اليمن وتهاوي القوة الشرائية عند غالبية السكان الذين يعانون من وطأة البطالة التي لم تستثنِ أحداً في ظل انقطاع صرف المرتبات، حتى أصبح الكثير من السكام يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت أهمية العمل من أجل توفير الاحتياجات المنقذة للحياة للفئات الأشد احتياجاً والأشد ضعفاً في المجتمع اليمني، وخصوصاً المرضى وأصحاب الهمم الذين يعتبرون الأكثر تضرراً من استمرار الأزمة في البلاد.
وأوضحت العسعوسي أن مشاريع الإغاثة التي تطلقها «العون المباشر»، تسهم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بإنهاء جميع أشكال الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، بما يضمن إمكانية حصول جميع الناس على الأغذية الكافية والمغذية على مدار السنة.
وذكرت أنه وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أصبح 10 ملايين شخص في اليمن على بُعد خطوة واحدة من المجاعة، و7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية، فيما يحتاج ما يقرب من 80 في المئة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية.
من جهتها قالت منسقة مشاريع الإغاثة بمكتب العون المباشر في اليمن، ندى العزي، إن مشروع إغاثة صنعاء يستهدف توزيع 2079 سلة غذائية، يستفيد منها 14553 شخصاً من أصحاب الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة) ومرضى الدم الوراثي.
وأضافت أن السلات الغذائية تتيح للفئات المستهدفة تأمين الغذاء لمدة شهر على الأقل، إذ تتكون كل سلة من (25 بر مطحون - 10 كيلو أرز - 10 كيلو سكر - 4 لتر زيت - 900 غرام حليب بواقع باكتين لكل أسرة - 900 غرام تمر بواقع باكتين لكل أسرة).
وأكدت العزي أن «العون المباشر» تحرص عند تنفيذ مشاريعها على إجراءات السلامة والتباعد والتعقيم للوقاية من فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن مشروع إغاثة صنعاء ينفذ بالتعاون مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وجمعية التحدي لرعاية المعاقات، ومركز السلام لرعاية المعاقين حركياً، ومنظمة ذوي الإعاقة المزدوجة، وجمعية الثلاسيميا وأمراض الدم الوراثي.
ودعت العسعوسي المانحين وفاعلي الخير إلى تمويل البرامج الإنسانية وبرامج المساعدات في اليمن، والتي أصبحت مهددة بالإغلاق بسبب نقص التمويل بحسب الأمم المتحدة.