الخميس 08 نوفمبر 2018

«الترجي» التونسي على موعد مع التاريخ في مواجهة «الأهلي» المصري

«الترجي» التونسي على موعد مع التاريخ في مواجهة «الأهلي» المصري

«الترجي» التونسي على موعد مع التاريخ في مواجهة «الأهلي» المصري

يدخل نادي الأهلي المصري ومضيفه الترجي التونسي إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، في مباراة مرتقبة ستقام يوم الجمعة 9 نوفمبر 2018 على خلفية أخطاء تحكيمية وتوتر شديد طبع مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الأهلي 3-1. أثارت مباراة الذهاب على ملعب برج العرب في الإسكندرية يوم 2 نوفمبر 2018، والتي شهدت استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم "في ايه آر" للمرة الأولى في نهائي المسابقة القارية، خشونة وجدلا كبيرا لاسيما حول قرارات الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف الذي منح الفريقين ثلاث ركلات جزاء. وبحسب التقارير، سيقود مباراة الإياب الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما. وكان نصيب الأهلي في المباراة السابقة ركلتا جزاء اقتنصهما لاعب الأهلي المغربي وليد أزارو، وسط اعتراض من الجانب التونسي على أن المهاجم تحايل على الحكم، ونال الركلتين على رغم الاستعانة بتقنية الفيديو. وسيغيب أزارو غدا بعد قرار الاتحاد الإفريقي إيقافه لمباراتين على خلفية تصرفه في الذهاب. وفي حين لم يحدد الاتحاد السبب المباشر لإيقاف أزارو، يرجح أنه يعود لما ظهر عبر كاميرات البث التلفزيوني، من تعمد المهاجم تمزيق قميصه في ركلة الجزاء الثانية التي حصل عليها فريقه. وسيفتقد الأهلي أيضا الظهير المخضرم أحمد فتحي لإصابته بالفخذ في الذهاب. في المقابل، يفتقد الفريق التونسي للاعبيه سيف الدين الداوودي والكاميروني فرانك كوم، بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات، بعد نيل كل منهما بطاقة صفراء في مباراة الذهاب التي شهدت خشونة من اللاعبين. "ريمونتادا" تونسية؟ ويسعى الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة القارية مع ثمانية ألقاب، إلى التتويج بها للمرة الأولى منذ عام 2013، بينما يأمل الترجي في معانقة الكأس للمرة الثالثة بعد 1994 و2011. ويدخل الفريق التونسي المباراة على ملعب رادس بضحية تونس العاصمة، معولا على الاستفادة من عامل الجمهور الشغوف لتعويض تأخره في مباراة الذهاب. وكان عشرات آلاف المشجعين في مدرجات ملعب رادس داعما أساسيا للفريق في إياب الدور نصف النهائي ضد بريميرو دي أغوستو الأنغولي، حيث فاز الفريق التونسي 4-2، بعدما كان متأخرا في مباراة الذهاب صفر-1. وفي تصريحات لقناة "أم بي سي مصر" يوم الأربعاء 7 نوفمبر 2018، قال مدرب الترجي معين الشعباني إن "مباراة العودة ستكون في رادس، وسيكون الجمهور حاضرا مع دافع قوي". واعتبرت صحيفة "لا برس" التونسية الناطقة بالفرنسية، أن الترجي بقيادة مدربه المؤقت الشعباني الذي خلف الشهر الماضي المدرب خالد بن يحيى المقال، مدعو في مباراة الغد إلى تحقيق "ريمونتادا (عودة) القرن". ورأى الصحافي وليد النالوتي أن "أفضل رد من معين الشعباني ولاعبيه ردا على المهزلة التحكيمية هي الفوز في الوقت الأصلي". وتابع "هذا الأمر ليس مستحيلا" وكان الشعباني الذي وجه انتقادات لاذعة للتحكيم بعد مباراة الذهاب في مصر، قد اعتبر أن لاعبيه قادرون على العودة في مباراة الغد. وقال "لا يزال ثمة أمل. مفتاح أساسي في المباراة هو بقاء اللاعبين مركزين على كرة القدم، مع كل ما يجري من حولنا". الأهلي يريد "العودة بالكأس" في المقابل، يدخل الأهلي مباراة يوم الجمعة 9 نوفمبر الجاري باحثا عن لقبه التاسع، والثاني الشخصي لمدربه الفرنسي باتريس كارتيرون في المسابقة القارية، بعدما قاد مازيمبي الكونغولي إلى لقب 2015. وفي إشارة إضافية على حساسية المباراة، طلب كارتيرون في تصريحات سابقة، بتوفير حماية لجماهيره غدا. وأشار الأهلي في بيان إلى أن الاتحاد الإفريقي قرر "تخصيص مدرج لجماهير النادي الأهلي التي ستحضر مباراة الترجي"، مشيرا إلى تنسيق مع الاتحاد القاري الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، "لتوفير أقصى درجات الراحة للجماهير وكافة ما يلزم لتأمينها خلال المباراة"، والتشديد على ضرورة "تسهيل عملية دخول وخروج الجماهير بصورة آمنة". وفي تصريحات عشية المباراة، قال كارتيرون بحسب ما نشر موقع الأهلي "نحن جاهزون لمواجهة الترجي، الفريق استعد بشكل جيد للمباراة، تحدثنا مع اللاعبين خلال الأيام الماضية عن أهمية الظهور بأداء جيد والتركيز طوال الـ90 دقيقة، المواجهة لها حسابات فنية خاصة، في ظل نتيجة مباراة الذهاب، هدفنا العودة من تونس بالكأس". وسيحصل الفائز باللقب على مبلغ 2,5 مليون دولار، والوصيف على 1,25 مليون.

جميع الحقوق محفوظة