الأربعاء 12 يونيو 2019

«الاتحاد الأوروبي» يشيد بدور الكويت في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة

«الاتحاد الأوروبي» يشيد بدور الكويت في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة

«الاتحاد الأوروبي» يشيد بدور الكويت في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة

أشاد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء بدور الكويت في تحقيق الاستقرار والسلام الاقليمي معربا عن التقدير لدورها في تعزيز الوسطية بالمنطقة. وقالت الأمين العام لخدمة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الاوروبي هيلغا ماريا شميد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبل انطلاق جولتها الخليجية "إن الاتحاد الأوروبي يقدر بشدة موقف الكويت ودورها البناء في المنطقة". واعتبرت أن التزام سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالسلام والاستقرار يبرز كحصن في منطقة الخليج وقالت "نعتبر الكويت حليفة طبيعية في تعزيز التعاون الإقليمي وتعزيز الوسطية في هذا الوقت الحرج". وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي يدرك أن باستطاعته الاعتماد على الكويت في العمل على تعزيز نظام دولي قائم على القواعد ومبني على الاحترام المتبادل والدفاع عن حقوق الإنسان ومبادئه". وأشارت الى اسهامات الكويت من خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي ودورها الرائد في تحقيق الاستقرار في العراق ومساهماتها السخية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) أو اللاجئين السوريين في الأردن أو لأطفال اليمن "والتي تعد بحق أمثلة رائعة على دورها الإنساني". واكدت انه برغم عدم تمكنها من زيارة الكويت في جولتها الحالية فأنها تتطلع الى لقاء المسؤولين الكويتيين في مناسبات اخرى. ولفتت الدبلوماسية الالمانية الى الجهود الاوروبية الحالية والتي تركز "على إقامة صرح هام وهو افتتاح بعثة للاتحاد الأوروبي في الكويت". ومن المقرر ان تبدأ شميد زيارتها إلى الإمارات اليوم الأربعاء تليها عمان فقطر ثم إيران. واكدت نشاط الاتحاد الأوروبي منذ سنوات مع شركائه الدوليين والإقليميين في محاولة منه لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها الخليج. وقالت شميد ل(كونا) انه "في الأسابيع القليلة الماضية رأينا اتجاها مثيرا للقلق نحو التصعيد" والتي قد تشكل خطورة على استقرار المنطقة في غياب التعاون المنسق أو الحوار المنتظم. واوضحت انه برغم عدم وجود حلول فان الهدف هو تشجيع الحوار باعتباره علاجا للمواجهة مبينة انها ستنتهز زيارتها للمنطقة للتعبير عن قلق الاتحاد الأوروبي بشأن تصاعد التوترات "والاستماع إلى آراء شركائنا وتبادل تقييمنا للموقف". وأضافت "سأغتنم هذه الفرصة لتبادل الجهود الأوروبية المستمرة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني والذي يعد مفتاح الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وما وراءه فضلا عن كونه عنصرا حاسما في البنية الدولية لمنع الانتشار النووي". واوضحت المسؤولة الاوروبية أنه من المقرر ان "تركز مناقشاتنا في الجولة على آخر التطورات الإقليمية وعلى الوضع في المنطقة على نطاق أوسع بما فيها الصراع في اليمن وسوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في ليبيا والسودان. واكدت ان الزيارة ستمثل أيضا فرصة للحديث عن العلاقات الثنائية معربة بهذا الصدد عن حرص الاتحاد الأوروبي على مواصلة تعميق علاقاته سواء على مستوى الفردي لدول المنطقة او من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما اكدت وجود قنوات تعاون قائمة حول مجموعة كبيرة من القضايا في العديد من المجالات بدءا من الطاقة إلى التجارة والاستثمار مرورا بالأمن ومكافحة الإرهاب. وأعربت عن الاعتقاد بأنه من خلال "تعزيز علاقاتنا سنتمكن من تقدير مخاوف بعضنا البعض بشكل أفضل وتطوير علاقة لن تكون مفيدة للطرفين فحسب بل ستخدم الاستقرار والازدهار في الاتحاد الاوروبي ومنطقة الخليج". وحول زيارتها لإيران قالت الدبلوماسية الأوروبية "انها ستناقش خلالها وضع الراهن لتنفيذ الاتفاق النووي بالإضافة الى تفعيل أداة دعم التبادلات التجارية (انستكس) والتي تهدف إلى توفير آلية للتجارة المشروعة مع إيران مشددة في هذا الصدد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في تبني نهج للحفاظ على الاستقرار الإقليمي". وأشارت إلى العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي والتي تعود إلى ثلاثة عقود مؤكدة أنها واحدة من أقدم الشراكات متعددة الأطراف للاتحاد الأوروبي. ولفتت الى اتفاق التعاون الخليجي الأوروبي الموقع في عام 1988 وبينت انه برغم الأزمة التي تأثر بها مجلس التعاون الخليجي عام 2017 "فأننا واصلنا تعاوننا قدر الإمكان في مجالات الطاقة النظيفة والتنويع الاقتصادي والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار وغيرها". واعربت المسؤولة الاوروبية عن الامل في حل الخلاف الخليجي مؤكدة تقدير الاتحاد الأوروبي لاسهامات مجلس التعاون في الاستقرار.

جميع الحقوق محفوظة