الأربعاء 13 يونيو 2018

«الأوقاف» تدعو إلى الفرح في العيد والتوسعة على الأهل

«الأوقاف» تدعو إلى الفرح في العيد والتوسعة على الأهل

«الأوقاف» تدعو إلى الفرح في العيد والتوسعة على الأهل

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المواطنين والمقيمين إلى الفرح في العيد والتوسعة على الأهل والأولاد، مشددة على شيوع العفو والصفح بين المتخاصمين. وشددت الوزارة، في خطبة العيد التي عممتها أمس بعنوان «الفرح في الإسلام» على أن «العيد فرصة لكل مسلم ليتطهر من درن الأخطاء، ولتجدد المحبة، وتحل المسامحة والعفو محل العتب والهجران مع جميع الناس، من الأقارب والأصدقاء والجيران». وحضت على أهمية «التوسعة على الصغار والكبار، بالفرح المشروع، والحذر من الممنوع، أطلقوا الفرح والابتسامة، وابتعدوا عن العتاب والملامة، وبهذا تتصافح النفوس المطمئنة، وتتلاقى القلوب المؤمنة، جعل الله عيدكم سعيدا، وعملكم صالحا رشيدا». وأضافت، «ألا فليتق الله المتـباغضون، وهبوا لإصلاح ذات بينكم أيها المتدابرون، وكونوا عونا لأنفسكم وإخوانكم على الشيطان ومداخله، ولا تكونوا أسرى لحيل الشيطان ووساوسه». وأشارت إلى أنه «في العيد تتصافى القلوب، وتتصافح الأيدي، ويتبادل المسلمون التهاني، وإذا كان في القلوب رواسب خصام أو بقايا أحقاد فإنها في العيد تتلاشى وتباد، وإن كان في الوجوه الجفوة والعبوس فإن العيد يدخل البهجة على الأرواح والنفوس، كأنما العيد فرصة لكل مسلم ليتطهر من درن الأخطاء، فلا يبقى في قلبه إلا بياض الألفة والصفاء». وبينت الخطبة أن «اليوم الذي يمر دون أن نقترف معصية هو يوم فرح، وللتوبة فرحة عجيبة، ولذة إيمانية لا تقارن بلذة المعصية الزائفة»، مشيرة إلى أن «الفرح يدوم بإزالة الأسباب الجالبة للهموم والغموم، وتحصيل الأسباب الجالبة للسعادة والسرور، فلا يقلق المسلم من الفقر والخوف ومستقبل حياته؛ فالقدر مكتوب له من بدايته إلى وفاته». وأضافت الخطبة، انه «في مثل هذا اليوم الأغر خطب نبينا صلى الله عليه وسلم الرجال، ثم خطب النساء فوعظهن وذكرهن، ولم تزل مواكب تلك الصالحات متتابعة بالإحسان جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا، فكن -أيتها المؤمنات الفاضلات- خير خلف لخير سلف، وبحمد الله وحده تفيض مجتمعاتنا اليوم بالقدوات الصالحات المصلحات في البيوت ودور تحفيظ القرآن والمدارس وغيرها، فهن مفخرة الأمة واعتزازها، وصمام أمانها وأسس بنيانها، فعليكن بصحبة كل تقية نقية، واحذرن التساهل في المخالفات الشرعية، وطوبى لمن آثرن الهدى على الضلال، والعفاف والحشمة والحياء على ما سواها» ودعت إلى «من عمل برمضان صياما وقياما، وعن الذنب بعدا وفرارا، فلا يضيع ما سبق بترك المداومة على الصالحات بعد رمضان؛ فإن من علامات قبول العمل الصالح: أن يوفق المرء بعده إلى عمل صالح يدوم عليه»، مردفة إن «من اجتهد بالطاعات فليحمد الله تعالى على ذلك، وليزدد منها، وليسأل ربه القبول». وتابعت «وقد حذرنا الله عز وجل أن نكون من الذين يجتهدون في العبادة في زمن من المواسم، ثم يتركون ذلك، فقال سبحانه وتعالى: )ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا( [النحل:92]، فهذا مثل لمن نقض عهده بعد توكيده، وأساء في صنعه بعد إحسانه وتجويده».

جميع الحقوق محفوظة