الاثنين 15 أبريل 2019

«أمانة الأوقاف»: إحياء سنة الوقف.. أهم أهدافنا الاستراتيجية

«أمانة الأوقاف»: إحياء سنة الوقف.. أهم أهدافنا الاستراتيجية

«أمانة الأوقاف»: إحياء سنة الوقف.. أهم أهدافنا الاستراتيجية

أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة اليوم الاثنين أهمية إحياء "سنة الوقف" مشيرا إلى أنها أحد الأهداف الاستراتيجية التي تعمل الأمانة على ترجمتها عبر مشروعات وبرامج وأنشطة محلية ودولية منذ إنشائها عام 1993. جاء ذلك في تصريح أدلى به الجلاهمة على هامش افتتاح (منتدى قضايا الوقف الفقهية التاسع) الذي تنظمه الأمانة في الأردن بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية والبنك الإسلامي للتنمية تحت شعار (قضايا مستجدة وتأصيل شرعي). وقال الجلاهمة إن الأمانة دأبت على إقامة المنتدى الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام بمشاركة علماء ومتخصصين كل عامين بمختلف القارات لافتا إلى أن المنتدى بدأ في الكويت قبل أن يخرج إلى الإطار الدولي بدوراته السابقة في تركيا والبوسنة والهرسك والمغرب وقطر والمملكة المتحدة. وأضاف أن المنتدى هو أحد أهم المشاريع ال16التي تنفذها الكويت ممثلة بالأمانة ضمن إطار (الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف) وذلك بموجب مؤتمر وزراء أوقاف الدول الإسلامية السادس في اندونيسيا عام 1997. وذكر أن المنتدى يبحث قضايا عدة مستجدة في مجالات الإدارة والاستثمار والريع والقانون وعلاقات العمل الخيري مع المؤسسات المسلمة وغير المسلمة لافتا إلى أن الدورة الحالية من المنتدى ستبحث ثلاثة محاور رئيسية في مجالات متنوعة. وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى شدد الجلاهمة على أهمية عقد (منتدى قضايا الوقف الفقهية) وسعيه نحو تناول القضايا والمسائل المستجدة في مجال الوقف وإبداء الحلول الشرعية حولها. وأكد حرص الأمانة على تنظيم منتدى قضايا الوقف الفقهية وعقده في بلدان مختلفة بغية "تلمس الحاجات الملحة في مجال الوقف وإبداء الرأي الشرعي المعاصر حولها وبما يخدم سنة الوقف النبوية الشريفة". وثمن الجلاهمة رعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز لأعمال المنتدى وجهود وزارة الأوقاف الأردنية والبنك الإسلامية للتنمية واللجنة العلمية للمنتدى في عقدها معربا عن الأمل بأن يخرج المنتدى بتوصيات يؤخذ فيها من قبل مجمع الفقه الإسلامي. من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور عبد الناصر أبو البصل ل(كونا) إن الأمانة العامة للأوقاف الكويتية "سباقة" في بحث الموضوعات المستجدة وإنشاء منظومة معرفية تهدف للارتقاء بالوعي الثقافي والعلمي والبحث في مسائل الأوقاف. وأكد أبو البصل أهمية التعاون في عقد المنتديات المتخصصة لبحث القضايا المستجدة في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية ومعالجتها من أجل تعزيز الخدمات الوقفية. وكان أبو البصل قد دعا في كلمته الافتتاحية للمنتدى إلى النهوض بالعمل الوقفي عبر الانتقال إلى تطبيقات معاصرة فاعلة في ظل نظم اقتصادية متنافسة مشددا على حاجة الوقف إلى دراسات وأبحاث وابتكارات وصيغ وأساليب إدارية واستثمارية وتقييم شامل لتحديات الأوقاف والصعوبات التي تواجهها. وأشاد بدور الأمانة العامة للأوقاف الكويتية لاسيما في الأعمال الموسوعية الجامعة لعلوم الوقف ورعايتها المستمرة لمنتدى قضايا الوقف "الذي يشكل مؤسسة بحثية متخصصة في القضايا الوقفية ومستجداتها". ومن جهته قال رئيس اللجنة العلمية لمنتدى قضايا الوقف الفقهية الكويتي الدكتور خالد المذكور في كلمته بالافتتاح إنه مع تطور الأيام وتعاقب الدول "انحدرت الأمة الإسلامية إلى هوة عميقة وتبع ذلك انحدار الأوقاف نتيجة لأسباب عدة منها التعدي عليها أو إهمالها". وأضاف المذكور أنه في مقابل ذلك ارتفع نجم العالم الغربي "الذي قام بالاحتكاك بالعالم الإسلامي واستفاد منه أفضل ما لديه وكان من ذلك (نظام الوقف الإسلامي) الذي أنشأ ما يشبهه وهو نظام (الترست)". وبين أهمية "الصحوة الوقفية" في كافة أرجاء العالم الإسلامي و"العودة" للتراث الإسلامي العلمي في استنباط صور متجددة للأوقاف تستلهم العصر وتواكبه. وأعرب عن الاعتزاز بأن تكون اللجنة العلمية لمنتدى قضايا الوقف الفقهية "المسؤولة عن لم شتات مسائل الوقف ووضعها على طاولة البحث أمام العلماء ليدلوا بآرائهم ويتوصلوا إلى الحلول الشرعية الملائمة". وقال إن اللجنة العلمية للمنتدى رأت ضرورة التطرق في المنتدى بدورته الحالية والتي تحمل شعار (قضايا مستجدة وتأصيل شرعي) إلى الرأي الشرعي في أمور ظهرت الحاجة الماسة لها وهي (الأوقاف المشتركة بين المسلمين وغير المسلمين) و(وقف الثروة الحيوانية) و(وقف الأموال المشبوهة والمكتسبة بطرق غير مشروعة). وذكر أن اللجنة العلمية للمنتدى أشرفت على إصدار موسوعة (مدونة أحكام الوقف الفقهية) تناولت فيها كل ما كتبه فقهاء المذاهب الفقهية المختلفة في قضايا الوقف المتعددة لتكون مرجعا معتمدا للجهات والهيئات المعنية بشؤون الوقف وقضاياه. من ناحيته ألقى الدكتور الكويتي عجيل النشمي كلمة المشاركين في الافتتاح أكد فيها أهمية عقد المنتدى الذي يعتبر مناسبة مهمة لمناقشة قضايا الوقف الفقهية بغرض تحقيق أهداف الوقف ومواصلة مسيرته العلمية في إطار الاجتهاد البناء وتبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية. وأشاد النشمي باستضافة الأردن لأعمال المنتدى في دورته التاسعة "التي تأتي انطلاقا من حرصه على الاهتمام بالوقف ونشر ثقافته والحفاظ على استمراريته وتطوير استثماره". وثمن دور اللجنة العلمية للمنتدى التي اختارت الموضوعات المدرجة وأجازت أبحاثه معربا عن الأمل بتحقيق المراد من عقد المنتدى وتعميم الفائدة على المجتمعات الإسلامية. وأقيم على هامش المنتدى الذي حضر حفل افتتاحه سفير الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني معرض مصاحب ضم أهم موسوعات الأمانة العامة للأوقاف الفقهية وإصداراتها حول مختلف القضايا المعاصرة وأنشطتها وبرامجها الوقفية.

جميع الحقوق محفوظة