الخميس 12 يوليو 2018

مدير مؤسسة "ضمان": الكويت والسعودية والإمارات الأكثر جاذبية للاستثمارات العربية والأجنبية

مدير مؤسسة "ضمان": الكويت والسعودية والإمارات الأكثر جاذبية للاستثمارات العربية والأجنبية

مدير مؤسسة "ضمان": الكويت والسعودية والإمارات الأكثر جاذبية للاستثمارات العربية والأجنبية

اكد المدير العام للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) فهد الابراهيم اليوم الخميس ان المنطقة العربية شهدت تراجعا في تدفق الاستثمارات من جراء غياب الاستقرار السياسي. وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في الدورة 26 من منتدى الاقتصاد العربي ان الاحداث الأمنية والسياسية التي طاولت عددا من الدول دفعت أصحاب رؤوس المال الى العزوف عن الاستثمار في دول المنطقة المضطربة والاتجاه نحو الدول والمناطق المستقرة في أوروبا وامريكا والشرق الأقصى. وأشار الى مؤشر ضمان الاستثمار في الدول العربية الصادر عن مؤسسة (ضمان) في عام 2018 والذي اظهر ان غالبية الدول العربية تشكو من عدة نقاط ضعف أبرزها التدني في مستوى التكنولوجي والوصول الى المعلومات وارتفاع معدل التضخم ونسبة عجز في الميزانية العمومية الى الناتج المحلي الإجمالي. واضاف ان عددا من الدول العربية تشكو من صعوبات على المستوى البيئة المؤسسية وبيئة إدارة الاعمال وانغلاق الأسواق او صعوبة الولوج اليها كما يعاني بعضها تدنيا في نوعية الرأسمال البشري والأداء المجدي. وقال الابراهيم ان مؤسسة (ضمان) رصدت تراجعا في مستويات تدفق رأس المال الى المنطقة العربية من 32 مليار دولار في عام 2016 الى 7ر28 مليار دولار في عام 2017 كما أظهرت قاعدة بياناتها قيام 627 شركة اجنبية بإنشاء حوالي 800 مشروع استثماري جديد في الدول العربية تقدر كلفتها الاستثمارية بحوالي 71 مليار دولار ووفرت نحو 100 الف فرصة عمل. وأضاف ان الرصد اظهر ان الدول العربية المصدرة للرأسمال وأبرزها السعودية والامارات والكويت هي أيضا الأكثر جاذبية للاستثمارات العربية والأجنبية وذلك يعود لعدة عوامل أبرزها الاستقرار السياسي الموجود في هذه الدول الى جانب وجود بنية تحتية جيدة وفرص استثمارية واعدة وبرامج للاصلاح ومشاريع خصخصة. واكد ان المنطقة العربية هي من بين اكثر المناطق المؤهلة لجذب الاستثمارات في العالم غير ان ذلك مشروط بتوافر البيئة السياسية الصالحة والاستقرار اللازم لجذب المستثمرين معربا عن امله بان تشهد الفترة المقبلة تراجعا في لغة العنف العسكري والسياسي والاتجاه نحو تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة. وحول ما وصف ب"الحرب التجارية" بين الاقتصادات الكبرى في العالم قال الابراهيم ان "العالم العربي ليس منعزلا عما يجري عالميا واي تصاعد في المواجهة الاقتصادية او المنافسة التجارية التي بدأت معالمها بالظهور حاليا سينعكس سلبا على المنطقة العربية واقتصاد دولها". وأشار الى انعكاسات هذه المنافسة المحتدمة عالميا على الدول العربية ما يمثل في تراجع التدفقات الاستثمارية الى المنطقة وتذبذب في أسعار البترول وفرض ضرائب جديدة على النفط والبتروكيماويات وارتفاع في اسعار المواد الأولية والمصنعة ناتج عن فرض ضرائب جديدة. واعرب عن الامل بان تستفيد الدول العربية من علاقاتها مع الدول الصناعية المتقدمة كالولايات المتحدة وأوروبا والصين والهند واليابان للحد من التأثرات الي قد تصيب الاقتصادات العربية جراء هذه "الحرب التجارية". وكان الابراهيم حاضر في جلسة ضمن منتدى الاقتصاد العربي حملت عنوان (مستقبل الاستثمار في البلدان العربية) ادارها وزير المالية الكويتي الاسبق بدر الحميضي وشارك فيها عدد من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين والاكاديميين من دول عربية عدة. وتعد المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات التي تتخذ من دولة الكويت مقرا لها هيئة إقليمية مشتركة بعضوية 21 دولة عربية وأربع مؤسسات مالية عربية مشتركة. وتسعى المؤسسة التي انشت في عام 1974 لتشجيع الاستثمار في الدول العربية ودعم الصادرات العربية الى دول العالم.

جميع الحقوق محفوظة