الأربعاء 11 يوليو 2018

«أوبك» ترد على ترامب: لا يمكن تحميلنا وحدنا مسؤولية مشاكل القطاع

«أوبك» ترد على ترامب: لا يمكن تحميلنا وحدنا مسؤولية مشاكل القطاع

«أوبك» ترد على ترامب: لا يمكن تحميلنا وحدنا مسؤولية مشاكل القطاع

رويترز - دافع رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سهيل المزروعي، عن المنظمة في مواجهة مطالبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة بزيادة إنتاج النفط، قائلاً إنه ينبغي عدم تحميل «أوبك» المسؤولية. واتهم ترامب المنظمة في الأسابيع القليلة الماضية بدفع أسعار الوقود للارتفاع، ودعاها إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ذلك. وقال المزروعي «إنه لا يمكن تحميل (أوبك) وحدها مسؤولية جميع المشاكل التي تحدث في قطاع النفط، لكننا في الوقت ذاته متجاوبون في ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذناها في اجتماعنا السابق في يونيو»، في إشارة إلى قرار بزيادة الإنتاج، مضيفاً «أعتقد أن المنظمة تؤدي ما عليها»، وأنها مستعدة للاستماع إلى كبار الدول المنتجة للنفط بما فيها الولايات المتحدة. ولفت المزروعي، الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة في الإمارات، إلى أن أعضاء «أوبك» لديهم من الطاقة الإنتاجية ما يكفي للتعامل مع أي تعطيلات مفاجئة في الإمدادات العالمية، موضحاً أن المنظمة تسعى من أجل التوازن بين العرض والطلب ولا تستهدف سعراً محدداً للخام. وذكر أن الإمارات وحدها تملك طاقة إنتاجية إضافية تراوح بين 400 ألف و600 ألف برميل يومياً، متوقعاً ألا تكون هناك حاجة للدعوة إلى اجتماع استثنائي لأعضاء «أوبك» قبل اجتماعها المقرر في ديسمبر. من جانب آخر، أفادت «وكالة مهر للأنباء» الإيرانية، نقلاً عن أحدث إحصاءات شركة النفط الوطنية، بأن من المرجح تراجع صادرات البلاد من الخام 500 ألف برميل يوميا مع إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران. بدوره، قلل الخبير النمسوي البارز في شؤون الطاقة، هانز غرتنير، من حجم تأثر سوق النفط العالمية بالتهديدات المنسوبة للرئيس الإيراني حسن روحاني بمنع تصدير النفط عبر الخليج في حال منعت بلاده من تصدير نفطها. وقال غرتنير إن «هذه التصريحات لم تحدث حتى هذه الساعة أي ردود فعل على السوق نظراً لاستمرار حالة التوازن بين حركتي العرض والطلب في ظل وجود التزامات دولية بالحفاظ على تدفق النفط الخام من هذا الشريان الذي يغطي نسبة كبيرة من احتياجات العالم». وأعرب عن اعتقاده القوي بأن «سبب عدم الاهتمام بهذه التهديدات التي كانت في أزمنة وظروف سابقة تثير الأزمات وحتى الحروب هو القناعة السائدة بأن التهديدات المتبادلة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران لم تتجاوز حتى الآن مستوى التسابق الإعلامي والمزايدات ضمن التجاذبات». وأضاف «أنها تهدف كذلك إلى الضغط على إيران، ومن ورائها الشركات الأوروبية الملتزمة بالتعاون معها لجعلها تقبل بالشروط الجديدة التي وضعتها الادارة الأميركية والرامية إلى تغيير الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015 بين إيران من جهة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى والذي انسحبت منه واشنطن في مايو الماضي». وأشار غرتنير إلى أن السياسة الأميركية الجديدة ترمي في الواقع الى إحكام السيطرة على الاقتصاد الايراني وبالتالي على سياسة طهران في المنطقة بالدرجة الأولى والحد من نفوذها المتزايد في سورية واليمن ودول المنطقة الأخرى». في هذه الأثناء، ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل بفعل تنامي تعطل الإمدادات عالمياً مع إغلاق النروج لحقل نفطي في الوقت الذي بدأ فيه مئات العمال إضرابا عن العمل وإعلان ليبيا انخفاض إنتاجها أكثر من النصف في الأشهر الأخيرة. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.13 دولار للبرميل بما يعادل 1.4 في المئة إلى 79.20 دولار للبرميل بعد أن صعد السعر 1.2 في المئة يوم الاثنين الماضي، في حين زادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 53 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 74.38 دولار. وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 58 سنتاً في تداولات يوم الاثنين ليبلغ 74.10 دولار، مقابل 73.52 دولار للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي. اليابان: دمج شركتي تكرير أفادت شركتا «إيديميتسو كوسان» و«شوا شيل سيكيو كي كي» الرئيسيتان لتشغيل معامل تكرير النفط موافقتهما على دمج الشركتين في أبريل المقبل لتؤسسا ثاني أكبر معمل تكرير بعد شركة «جيه اكس نيبون للنفط والطاقة» الرائدة. وأعلنت الشركتان في بيان مشترك، إن «شوا شيل» ستزال من قائمة أسماء شركات قطاع النفط في 29 مارس المقبل لتصبح تابعة لشركة (إيديميتسو كوسان) عبر مقايضة الحصص في الاول من ابريل المقبل. وذكر البيان أن الشركتين تهدفان لتحقيق صافي أرباح بقيمة 500 مليار ين ياباني (4.5 مليار دولار) حتى 2021.

جميع الحقوق محفوظة