الثلاثاء 10 يوليو 2018

ماي تتمسّك بمنصبها وسط أزمة سياسة حادة!

ماي تتمسّك بمنصبها وسط أزمة سياسة حادة!

ماي تتمسّك بمنصبها وسط أزمة سياسة حادة!

تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي البقاء في السلطة رغم التهديد بحجب الثقة عنها بعد استقالة وزيرَين أساسيين في حكومتها بسبب خلاف معها في شأن نهجها حول مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقدم وزير «بريكست» ديفيد ديفيس، ووزير الخارجية بوريس جونسون – وكلاهما مؤيد لانفصال تام وواضح عن الاتحاد – استقالتيهما، موضحَين أن بريطانيا تسير نحو «نصف بريكست» وستتحول إلى «مستعمرة» للاتحاد الأوروبي.
وعيّنت ماي خلفَين لهما على وجه السرعة، حيث عينت وزير الصحة جيريمي هانت محل جونسون، ودومينيك راب مكان ديفيس، وهي تحاول البقاء على خطها رغم الأوضاع العاصفة، غير أنها تواجه خطر تصويت على سحب الثقة منها في حال تحالف أنصار انفصال كامل وحاد للإطاحة بها.
وينص النظام الداخلي لحزب المحافظين الذي ترأسه ماي على وجوب موافقة 48 نائباً كحد أدنى لرفع المسألة إلى اللجنة 1922 المسؤولة عن تنظيم صفوف «المحافظين» وبدء آلية تصويت على الثقة. وينبغي بعدها جمع أصوات 159 نائباً محافظاً من أصل 316 لإسقاط رئيسة الحكومة، وهو أمر غير مضمون.
وكتب موقع بوليتيكو انه «على الرغم من الصخب، فإن المعادلة الحسابية في البرلمان لم تتبدل. وعدد أنصار بريكست كامل وواضح غير كافٍ لطرد ماي من السلطة وفرض صيغتهم لبريكست على مجلس العموم».
غير أن هذا لا يعني أن ماي في مأمن، وما زال من المحتمل استقالة أعضاء جدد في حكومتها. فقد أكد مناصرون لـ«بريكست» لصحيفة الغارديان أن الاستقالات «ستتواصل الواحدة تلو الأخرى إلى أن تتخلص من (خطة بريكست التي أقرت الجمعة خلال اجتماع لحكومة ماي في مقرها الصيفي) أو ترحل بنفسها».

حالة فوضى
من ناحيتها، رأت صحيفة التايمز أن استقالة وزير الخارجية «لم تكن مفاجئة ولا مؤسفة»، مذكرة بأن جونسون عمل في الماضي صحافياً قبل إقالته لاستشهاده بتصريحات «فبركها بنفسه».
وكتبت صحيفة الديلي مايل المؤيدة لـ«بريكست» أنها «تفهم خيبة أنصار بريكست وتشاطرهم إياها» لكنها تخشى من مخاطر زعزعة استقرار الحكومة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بريطانيا، في وقت ينبغي عليها الخروج من الاتحاد الأوروبي في مهلة أقل من تسعة أشهر.
ويأمل المفاوضون البريطانيون والأوروبيون الذين يستأنفون محادثاتهما الأسبوع المقبل، التوصل إلى اتفاق حول شروط الانسحاب البريطاني ووضع خطة للعلاقات التجارية المقبلة خلال قمة يعقدها الاتحاد في أكتوبر.
بدورها، ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز أنه «لم يبقَ سوى بضعة أسابيع لإتمام المفاوضات حول الخروج من الاتحاد، إنها لحظة حاسمة للبلاد».
وحذر المستشار السابق لرئيسة الوزراء نيك تيموثي في صحيفة الصن بأنه «من خلال زعزعة استقرار الحكومة، فإن المتمردين يزعزعون استقرار بريكست نفسه. استعدوا لخروج من دون اتفاق».
وحدها صحيفة التلغراف المحافظة، حيث كان جونسون يعمل سابقا، دافعت عن قرار الوزير، ودعت ماي إلى مراجعة إستراتيجيتها، واصفة اتفاق الحكومة على «بريكست» بأنه «مجموعة رديئة من الاقتراحات التي ستشجع الاتحاد الأوروبي على المطالبة بمزيد من التنازلات». (أ.ف.ب، رويترز)

جميع الحقوق محفوظة