الثلاثاء 10 يوليو 2018

الأمانة العامة لـ «الأمة» تفنّد بالأرقام والوقائع ما أثاره شعيب المويزري حول ميزانية المجلس

الأمانة العامة لـ «الأمة» تفنّد بالأرقام والوقائع ما أثاره شعيب المويزري حول ميزانية المجلس

الأمانة العامة لـ «الأمة» تفنّد بالأرقام والوقائع ما أثاره شعيب المويزري حول ميزانية المجلس

كشفت الأمانة العامة لمجلس الأمة عن تسجيل انخفاض في مصروفات المجلس الفعلية من 61 مليونا إلى 41 مليون دينار، بنسبة 33 في المئة، على الرغم من زيادة حجم الأمانة العامة واتساع نشاطها في السنوات الأخيرة. وأصدرت الأمانة بيانا، تعقيبا على ما أثاره النائب شعيب المويزري في جلسة 25 يونيو الماضي في شأن ميزانية مجلس الأمة وملاحظات تقرير ديوان المحاسبة، «رغبة في إجلاء الحقائق كاملة ووضع النقاط على الحروف، واستهدافا لتحقيق مبدأ الشفافية ومكاشفة الشعب الكويتي، وانطلاقا من مبدأ رفض المغالطات والاتهامات المرسلة وغير الصحيحة» مؤكدة إيمانها التام بحق النائب في توجيه النقد والملاحظات لأي مؤسسة حكومية وتفعيل دوره الرقابي على أداء تلك المؤسسات، إلا أنها تشدد في ذات الوقت على ضرورة أن يكون هذا النقد مبنيا على حقائق ووقائع صحيحة، وليس مجرد مغالطات واتهامات مرسلة وفضفاضة. وبناءً على ما سبق قدمت الأمانة تفنيدا بشكل مفصل لبعض الملاحظات التي أثارها المويزري خلال الجلسة المذكورة، حيث بينت أن تقرير ديوان المحاسبة لهذا العام سجل ثماني ملاحظات فقط على مجلس الأمة، ومن الضروري هنا لفت الانتباه إلى أن الملاحظات المسجلة هي ملاحظات إجرائية، وليست مالية إذ لم تكبد المال العام أي خسائر، كما أنه ليس هناك أي ملاحظات مالية أو قانونية أو فنية على المناقصات الخاصة بالمجلس. وافادت بأن مجلس الأمة يعتبر من أقل الجهات التي سجلت بحقها ملاحظات في تقرير ديوان المحاسبة، فإذا ما علمنا أن إجمالي الملاحظات التي سجلت على مختلف الجهات في الدولة وصلت إلى 2161 ملاحظة وكان نصيب المجلس منها مجرد 8 ملاحظات فقط جميعها تتعلق بالجانب الإجرائي، فهذا يعني أن نسبة الملاحظات التي سجلت على المجلس لا تصل حتى إلى 0.36 في المئة من إجمالي الملاحظات على الدولة. وقالت «أثار النائب شعيب المويزري، حالة موظفة قيادية ادعى أن شهادتها لدرجة الماجستير مزورة، وأنها تقاضت بدلا غير مستحق مقابل تلك الشهادة، وهنا تشدد الأمانة العامة على أن كلام النائب هو محض ادعاء غير صحيح. ونؤكد أن الموظفة المعنية هي الأمين العام المساعد لقطاع الموارد البشرية إيمان البداح، ونحن نذكر اسمها هنا، لأننا نرفض رفضا قاطعا تشويه سمعتها ونريد أن يعرف الشعب الكويتي حقيقة هذا الادعاء. فالزميلة إيمان البداح شهادتها ليست مزورة، لكن ديوان المحاسبة كانت لديه قبل سنتين ملاحظة في شأن عدم جواز حصولها على بدل بسبب أن شهادة الماجستير في علم النفس، بينما شهادة البكالوريوس في تخصص مختلف وهو الهندسة، وبرغم وجود استشكال في هذا الموضوع، إلا أن الزميلة من تلقاء نفسها ونأيا بنفسها عن الدخول في جدل وأخذ ورد إداري، بادرت في حينها قبل سنتين، بإعادة مبلغ البدل المالي كاملا إلى ميزانية الأمانة، وهو ما يبلغ نحو 2700 دينار، وبناء عليه، خلت تقارير ديوان المحاسبة اللاحقة من تلك الملاحظة بعد معالجتها كما هو مبين، وهو ما لم يبينه النائب وكان مثار استغرابنا. وهنا تريد الأمانة العامة أن تستدرك أيضا، متوقفة عند ما تناقلته حسابات مشبوهة ووهمية في وسائل التواصل الاجتماعي في شأن حصول الزميلة إيمان البداح على مكافأة نهاية خدمة بلغت بين ربع مليون دينار و600 ألف دينار، وهو أمر عارٍ عن الصحة وينطوي على كم كبير من الافتراء والتلفيق. فالزميلة الفاضلة لم تتحصل لدى تقاعدها على أي مكافأة مالية، باستثناء مبلغ لا يزيد على 26 ألف دينار تدفع للتأمينات الاجتماعية، لا غير، وفقا للإجراءات المعمول بها سابقا مع حالات مشابهة. والأمانة العامة إذ تسرد تلك الأرقام، فذلك حرصا منها، وواجبا أخلاقيا عليها، لتبرئة ساحة الزميلة الفاضلة، ضد كل ما طالها من افتراء وتشويه سمعة». وتابعت الأمانة «ذكر النائب شعيب المويزري أن تكاليف المهمات الرسمية بلغت 650 ألف دينار، وأن تكاليف الشعبة البرلمانية بلغت مليونا و200 ألف دينار. وهنا تؤكد الأمانة العامة أن مبلغ الـ 650 ألفا الخاص بالمهمات الرسمية للأعضاء، ومنها مهمتان خارجيتان للنائب المويزري نفسه، آخرها قبل يومين من الجلسة، هو مبلغ الاعتماد للسنة المالية للسنة المالية 2017 /2018 في حين أن المصروف فعليا هو 457 ألف دينار، أما بالنسبة لمبلغ المليون و200 ألف الخاص بالشعبة البرلمانية فهو مبلغ الاعتماد، لكن المصروف فعليا هو 700 ألف دينار. وعليه نبدي استغرابنا من سبب تركيز النائب على أرقام الاعتماد المالي، في حين تجاهل المصروف الفعلي وهو الرقم الحقيقي والمعني بالنقاش. كما أثار النائب وجود بند (إيجار وسائل نقل بري) بـ 428 ألف دينار، متهكما على اصطلاح (وسائل نقل بري)، وهنا نود التوضيح بأن استخدام اصطلاح (النقل البري) يرجع إلى وزارة المالية بناء على التعميم رقم 4 لسنة 2015 (دليل رموز وتصنيفات الميزانية). ونؤكد أن الاعتماد لهذا البند كان 428 ألف دينار في حين أن المصروف هو 381 ألف دينار، وهو متعلق بتأجير السيارات التي يتمتع بها أعضاء المجلس بناء على طلبهم، ومنهم النائب شعيب المويزري، مع الاستدراك بأن هناك خمسة نواب فقط لا يتمتعون بميزة السيارة وهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنواب عبدالله الرومي ورياض العدساني وراكان النصف ومحمد المطير. وذكر النائب شعيب المويزري أن تكلفة ملابس حرس المجلس بلغت 150 ألف دينار، مقسمة على 988 عسكريا أي أن تكلفة الشخص الواحد 160 دينارا، وهو أمر غير صحيح، حيث مرة أخرى يخلط النائب بين الاعتماد المالي والمصروف الفعلي، فمبلغ المصروف الفعلي هو 105 آلاف دينار، وليس 150 ألف دينار، وهو مقسم على 300 عسكري لكل منهم 4 بدلات صيفية وشتوية، وبذلك تكون تكلفة البدلة الواحدة كاملة (من القبعة حتى الحذاء) أقل من 90 دينارا، وهذا يعتبر أقل من تكلفة البدلة في المؤسسات العسكرية الأخرى». واستطردت الأمانة في بيانها «أشار النائب إلى أن ملابس معاوني الخدمات في ميزانية 2016 /2017 بلغت قيمتها 48 ألف دينار وفي 2017 /2018 ارتفعت إلى ما قيمته 112 ألف دينار، وهنا نود التوضيح مرة أخرى وبشكل جلي أن مبلغ الـ 112 ألفا هو مبلغ الاعتماد في حين أن المصروف الفعلي لملابس المعاونين بلغ فقط 4800 دينار. أما ما أثاره النائب في شأن سكرتير نائب تقدم لوظيفة مهندس اختصاص، وتم استبعاده لعدم استيفاء الشروط، ومن ثم تم تعيينه مستشارا براتب 3500 دينار، فهذا الادعاء غير صحيح». وخلصت الأمانة العامة لمجلس الامة من ردها على المويزري بالتأكيد على نقاط مفصلية رئيسية هي: أولا: كل الإجراءات التي تقوم بها الأمانة العامة إداريا وماليا وتلك المتعلقة بالتوظيف، تجري وفقا لصحيح القانون واللوائح المنظمة وبإشراف ومراقبة من مكتب المجلس، حيث لم تسجل الجهات الرقابية ومنها ديوان المحاسبة أي ملاحظة على إجراءات التوظيف والتعيين بالأمانة العامة للمجلس. ثانيا: إن الأمانة العامة تؤكد حق النائب كما أسلفت بتوجيه النقد والمراقبة، إلا أنها تشدد على رفضها قيام نائب ما متمترسا وراء حصانته بإطلاق التهم جزافا، وطرح المغالطات في شأن موظفين وموظفات أفاضل من أبناء الكويت، ومحاولة تشويه سمعتهم والطعن بذممهم، دون أن يكون لهم حق الرد والدفاع عن أنفسهم. ثالثا: تود الأمانة العامة أن تعرب عن امتنانها التام وشكرها الجزيل لغالبية النواب الذين قالوا كلمة الحق في شأن موظفي الأمانة العامة وأدائهم، وعلى رأسهم معالي رئيس مجلس الأمة، مؤكدين أن تلك الشهادات الموضوعية والمنصفة، تشكل دافعا لأبنائنا منتسبي الأمانة العامة لمزيد من العمل والمثابرة والنجاح.

جميع الحقوق محفوظة