أكد الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة هاشم هاشم ان خلافا في الرأي وقع بينه وبين الادارة التنفيذية في المؤسسة فيما يتعلق بمكافأة التقييم «التي رأيت وبحق استحقاق العاملين لها»، مضيفا أن هذا الخلاف، قد سبقه بعض الاختلافات في وجهات النظر في طبيعة العلاقة بين الشركة والمؤسسة، وكان غاية الطرفين فيها وبلا شك تحقيق المصلحة العامة، الامر الذي رأيت معه، ومن وجهة نظري كرئيس تنفيذي انه لا يساعد في تحقيق الاهداف الاستراتيجية وفق الخطط المرسومة لها، لذا آثرت معها الابتعاد. وأصدر هاشم هاشم بيانا جاء فيه «لقد تشرفت بالعمل معكم في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة على ما يزيد من عامين ومنذ المراحل الاولى لتأسيس الشركة وارساء قواعدها ككيان قانوني رسمي خلال فترة وجيزة، تم خلالها تحقيق الكثير من الانجازات من رسم الهيكل الاداري للشركة ووضع خطة التوظيف والتي تمت بعناية فائقة تم فيها اختيار موظفينا من نخبة العاملين في القطاع النفطي الكويتي، وكذلك الهيئة لنقل ملكية عقود المشاريع الكبرى من الشركات الزميلة الى الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، هذه الانجازات والتي لم تكن لتتم الا بتضافر جهودكم انتم بعد توفيق المولى عز وجل». وأضاف البيان «لقد سعينا معاً ومنذ بداية عملنا الى رسم صورة وهوية لشركتنا مع خلق ثقافة عمل مميزة تعزز ارتباطنا الوظيفي بهذه الشركة من خلال تعظيم الاستفادة من اختلاف ببنات العمل التي انتقلنا منها جمعياً ونقل افضل الممارسات منها الى شركتنا الجديدة، وكذلك حرصنا على الوصول والتواصل مع جميع موظفينا في مختلف مناطق الشركة ايماناً منا بأهمية المحافظة على الجو الاخوي الذي سحبتم انتم جميعاً للمحافظة عليه». وتابع «لا يفوتني في هذه اللحظات وانا اكتب هذه الكلمات ان استذكر فترة عملي في شركة نفط الكويت خلال الثمانية وعشرين عاماً التي سبقت استلامي مهام تأسيس الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، تلك الفترة التي لا ازال اتذكر فيها ايامي الاولى في شركة نفط الكويت والتي حملت بين ثناياها احلاماً وامالاً مزجت بعمل جاد واجتهاد مع اخوة واخوات تتلمذت على ايديهم في مختلف مجالات العمل، فكانوا خير معين لي وسند في اداء مهامي». وبين «إذا تعلمون قيامي في الايام الاخيرة بتقديم استقالتي من كل من وظيفتي كرئيس تنفيذي للشركة وكذلك من عضويتي في مجلس ادارة الشركة، فإنني اود ان انتهز هذه الفرصة، وباعتبارنا جميعاً شركاء في العمل، باطلاعكم على ما احاط بهذه الخطوة من وقائع واسباب، فكما تعلمون ايها الاخوة والاخوات حرصي الشديد على تقديم التقدير والمكافأة المستحقين للعاملين على ما بذلوه من جهود في النهوض بالشركة وخلال وقت قياسي. فكان ان وقع خلاف في الرأي بيني وبين الادارة التنفيذية في المؤسسة فيما يتعلق بمكافأة التقييم التي رأيت. وبحق استحقاق العاملين لها». وأردف «قد كان هذا الخلاف في الرأي في هذا الموضوع، قد سبقه بعض الاختلافات في وجهات النظر في طبيعة العلاقة بين الشركة والمؤسسة، وكان غاية الطرفين فيها وبلا شك تحقيق المصلحة العامة. الامر الذي رأيت معه، ومن وجهة نظري كرئيس تنفيذي انه لا يساعد في تحقيق الاهداف الاستراتيجية وفق الخطط المرسومة لها، لذا اثرت معها الابتعاد وترك المنصب لشخص آخر، اسأل الله عز وجل ان يعينه على استكمال المسيرة واداء المهمة». وقال «وانتهز هذه الفرصة كي اشكر مجلس الوزراء الموقر على الثقة الغالية التي اولاني اياها من خلال محاولته ثنيي عن تقديم استقالتي ممثل بتواصل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انس الصالح الموقر، وكذلك مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية عن طريق تواصل رئيس مجلس الادارة وزير النفط والكهرباء والماء بخيت الرشيدي الموقر وبعض الزملاء من اعضاء مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية المحترمين الا انني ابلغتهم جميعاً باعتذاري اسفا عن رغبتي في المضي بالاستقالة». وتابع «حيث قررت ان اترك المجال لمن يخلفني من الزملاء الافاضل في عملي هذا، فإني ادعوكم جميعاً الى المحافظة على البذل والعطاء وتقديم كامل الدعم لخلفنا ولجميع زملائكم في قيادة الشركة وفي المؤسسة، ولنستمر بمواجهة تحديات العمل بروح الفريق الواحد والتركيز على اهداف الشركة والمشاركة في ابداء الرأي والمحافظة على هويتنا المميزة، ولنحرص كذلك على ان نكون قدوة في اداء مهامنا امام زملائنا في مؤسسة البترول الكويتية والشركة الزميلة لمساعدة القطاع النفطي الكويتي في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار واخيراً، لنحافظ على هدفنا في ان نجعل المزيد ممكناً لنضخ طاقة جديدة للكويت».