الأربعاء 13 يونيو 2018

«وكالة الطاقة» تتوقع نموا مطردا للطلب على النفط في 2019

«وكالة الطاقة» تتوقع نموا مطردا للطلب على النفط في 2019

«وكالة الطاقة» تتوقع نموا مطردا للطلب على النفط في 2019

قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم إن الطلب على النفط سيسجل نموا مطردا في عام 2019 بفضل متانة الاقتصاد العالمي، لكن العالم قد يواجه فجوة كبيرة في الإمدادات بحلول أواخر العام المقبل إذا لم تتمكن «أوبك» من تغطية أي انخفاضات في الإنتاج. ويمثل التقرير الصادر عن الوكالة تحذيرا قويا لأكبر مصدري النفط في العالم الذين يجتمعون الأسبوع المقبل في فيينا لبحث سياسة الإنتاج. وقالت الوكالة إنها تتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا في 2019 ليتجاوز 100 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثاني من العام. وتتوقع الوكالة أن ينمو الطلب بالمعدل ذاته هذا العام دون تغيير عن تقريرها السابق في مايو/ أيار. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا في تقريرها الشهري «خلفية الأداء الاقتصادي القوي وتوقع المزيد من استقرار الأسعار عاملان رئيسيان. المخاطر تشمل احتمال ارتفاع الأسعار واضطرابات التجارة. بعض الحكومات تدرس إجراءات لتخفيف الضغوط على المستهلكين». وأضافت «هناك احتمال لإجراء مراجعة نزولية لتوقعاتنا الاقتصادية في الأشهر القليلة المقبلة. الاقتصاد العالمي يعاني بعض الشيء من ارتفاع أسعار النفط». وزادت أسعار النفط بنحو الثلث إلى نحو 76 دولارا للبرميل بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أواخر 2014، منذ أن بدأت «أوبك» ومنتجون آخرون من بينهم روسيا خفض الإنتاج في يناير/ كانون الثاني 2017 بواقع 1.8 مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة «تزايد التوترات التجارية هو الخطر الرئيسي لتوقعاتنا بشأن الطلب على النفط». وأعلنت كندا والاتحاد الأوروبي خططا لزيادة الرسوم على سلع أميركية معينة ردا على الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم. وقالت الوكالة «المخاطر المصاحبة لتصاعد إجراءات الرد لا يمكن تجاهلها... استمرار تباطؤ التجارة سيؤثر سلبا على نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في الوقت الذي يرتبط فيه جزء كبير من استهلاك النفط بأنشطة التجارة». وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» يومي 22 و23 يونيو/ حزيران لمناقشة سياستها للإنتاج على وجه الخصوص في ضوء الانخفاضات المستمرة في فنزويلا واحتمال فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران في وقت لاحق من العام الحالي. وقد تدرس المنظمة مع شركائها زيادة الإنتاج لتعويض أي انخفاضات في الإمدادات. وقالت الوكالة «حتى إذا جرى سد فجوة الإنتاج من إيران وفنزويلا، فإن السوق ستكون قد توازنت أخيرا العام المقبل، وستكون الأسعار عرضة للارتفاع في حالة حدوث المزيد من الاضطراب. من المحتمل أن يتجه العدد المحدود من الدول التي لديها طاقة إنتاجية فائضة بخلاف ما يمكن تفعيله سريعا إلى تغطية المزيد من الطلب». وقال التقرير «إذا واصل أعضاء أوبك الاثنا عشر الضخ بنفس معدل مايو/ أيار فمن المحتمل أن تنشأ فجوة في الإمدادات وتؤدي إلى السحب من المخزونات بأكثر من 1.6 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2019». وقالت الوكالة إنها تدرس سيناريو انخفاض الإمدادات من إيران وفنزويلا بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع مستواها الحالي. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الصادرات الإيرانية بالمقدار الذي تراجعت به خلال جولة العقوبات السابقة. وبالنسبة لفنزويلا، لا ترى الوكالة هدنة للانهيار في الإنتاج الناجم عن الأزمة الاقتصادية والذي تسبب في سحب مليون برميل يوميا من السوق في العامين الأخيرين. وقالت الوكالة إن مساعي «أوبك» لتقييد الإنتاج أدت إلى انخفاض المخزونات التجارية للنفط في الدول الأكثر ثراء في العالم بمقدار 3.1 مليون برميل في أبريل/ نيسان إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 2.809 مليار برميل. وقالت وكالة الطاقة إن من المتوقع أن تنمو الإمدادات من خارج «أوبك» بواقع مليوني برميل يوميا هذا العام، بقيادة الولايات المتحدة في الأساس قبل أن تنخفض إلى نحو 1.7 مليون برميل يوميا العام المقبل. وقالت الوكالة «في الآونة الأخيرة لم يخل هذا التوسع من الضغط. خصم خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأمريكي) مقابل برنت زاد إلى عشرة دولارات للبرميل، في ظل مؤشرات على أن نمو الطلب يقل عن نمو الإنتاج». وأضافت «لتعويض...الخسائر (من إيران وفنزويلا) نتوقع احتمال أن تزيد دول الشرق الأوسط الأعضاء في (أوبك) الإنتاج خلال فترة قصيرة إلى حد ما بنحو 1.1 مليون برميل يوميا. وقد يكون هناك المزيد من الإنتاج من روسيا علاوة على الزيادة التي سجلت بالفعل في توقعاتنا للإنتاج من خارج (أوبك) في 2019». وتتوقع وكالة الطاقة انخفاض الطلب على نفط «أوبك» في 2019 إلى 31.6 مليون برميل يوميا من 31.9 مليون برميل يوميا هذا العام.

جميع الحقوق محفوظة