وسط ترقب عالمي، يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في قمة تاريخية واستثنائية، تستضيفها سنغافورة اليوم، في فندق كابيلا داخل جزيرة سنتوسا. وخلال هذه القمة غير المسبوقة، التي لم يكن ممكناً تخيلها قبل بضعة أشهر عندما كان ترامب وكيم منخرطين في تصعيد كلامي يُنبئ بالأسوأ، سيحاول الرئيس الأميركي الذي يراهن على تحقيق إنجاز تاريخي دفع كيم إلى موافقة كاملة وقابلة للتحقق بشأن تخليه عن السلاح النووي بصورة لا رجعة فيها. وقبل محادثتين هاتفيتين مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قال ترامب، أثناء اجتماع عمل على مأدبة غداء مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، "أعتقد أن الأمور ستتم بشكل جيد جداً". وأعرب عن ثقته بنجاح القمة وحماسته، معلقاً في إحدى تغريداته: "سعيد لأنني في سنغافورة، وهناك حماسة في الأجواء". وترك وزير خارجيته مايك بومبيو الباب مفتوحاً بشأن إمكانية سحب القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة على استعداد لاتخاذ ضمانات أمنية "فريدة" لم تكن الإدارات السابقة قادرة على اتخاذها.