الخميس 17 مايو 2018

صادق العماري: الوساطة الكويتية المرجع الأول والأخير لحل الأزمة الخليجية

صادق العماري:  الوساطة الكويتية المرجع الأول والأخير لحل  الأزمة الخليجية

صادق العماري: الوساطة الكويتية المرجع الأول والأخير لحل الأزمة الخليجية

قال الزميل صادق العماري رئيس تحرير جريدة الشرق أن الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لديه بال طويل وصبور ويريد فعلا أن يلتئم الأشقاء مرة أخرى، وأن يتلقوا على طاولة المفاوضات ويجلسوا للحوار، مؤكدا أن أمير الكويت سعى طوال عام كامل مع دول الحصار لإقناعهم بالجلوس للحوار وطرح مخاوفهم وما يحملونه من أدلة ضد دولة قطر.. ** هروب من الوساطة واضاف العماري خلال حديثه ببرنامج "الحقيقة" الذي بثه تلفزيون قطر مساء اليوم أن دول الحصار ظلت تتهرب بتنسيق وإصرار من هذه الوساطة، مشيرا إلى أن دول الحصار تتدعي أنها تدعم الوساطة الكويتية ولكن ضمنياً وعملياً لا يدعمونها ولا يعملون على إنجاحها، وذلك بعكس دولة قطر التي رحبت بالوساطة وترحب بكل الأطروحات التي قدمها سمو أمير الكويت، مضيفا أن أمير الكويت يرى أي وساطة يجب ألا تكون مقابل الإنتقاص من سيادة أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد العماري على أن الوساطة الكويتية هي المرجع الأول والأخير لحل الأزمة الخليجية، مضيفا أن الجهود الدولية الأخرى من قبيل الجهود الأمريكية والاوروبية والبريطانية كلها تصب في دعم الوساطة الكويتية، فلذلك يجب على دول الحصار أن تقتنع بالجلوس على طاولة الحوار وطرح مخاوفهم وسماع دولة قطر ، كما تريد دولة قطر أن تسمع مخاوف دول الحصار ورؤية ما يملكون من أدلة تدعم هذه المخاوف لتطمئنهم بأنها لا تقوم بأي فعل يقوض مجلس التعاون الخليجي. ** فلسطين قضية قطر الأولى وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأحداث الراهنة التي تشهدها القدس المحتلة، أكد العماري أن الموقف القطري موقف تاريخي وثابت من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدوحة تعتبر قضية فلسطين رقم واحد بالنسبة لها، مبيناً في الوقت ذاته أن القضية من المفترض أن تكون قضية الأمة كلها، ولكن ومن خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في فلسطين وراح ضحيتها عشرات الشهداء، اتضح أن هناك 3 دول فقط اتخذت مواقف حقيقية وقوية وصادقة لما يحدث في الأراضي المحتلة، هي دولة قطر ودولة الكويت وتركيا التي دعت لقمة إسلامية طارئة... ** صمت سعودي ومصري وتابع العماري أن مواقف الدول الثلاثه هذه قابلها صمت سعودي ومصري اللتان كان متوقع منها أن تغيرا الواقع المأساوي على الأرض ولكن لم نسمع من هذه الدول الكبرى اي صوت بل على العكس تماماً فقد أطلقت وسائل إعلامها على الشهداء الفلسطنيين مصطلح "القتلى" وليسوا شهداء وأصحاب حق... بينما قطر نظرت إليهم من خلال وسائل إعلامها على أنهم شهداء وأصحاب أرض يناضلون في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية بصدور عارية ومظاهرات سلمية لم يحملوا فيها سلاحاً. وقال رئيس تحرير جريدة الشرق إنه لا يتوقع من مجلس الأمن أن يتبنى القضية الفلسطنية كون العرب والمسملون الذين هم أساس القضية قد تخلو عنها، مضيفا انه وعلى الرغم من أن الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن قد إستنكرت الأحداث الأخيرة إلا أن الفيتو الأمريكي جاهز في حال صدور أي قرار ضد إسرائيل. وعبر العماري عن إستغرابه من غياب وإختفاء الكيانات العربية الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي عن المشهد الفلسطيني، بينما في أزمة حصار قطر أصدرت هذه الجهات بيانات حوله، مضيفا أن منظمة التعاون الإسلامي لا شأن لها بالنزاعات السياسية إلا أنها اصدرت بيانا بخصوص حصار قطر واتهمت دولة قطر وتحولت إلى أداة في من أدوات دول الحصار، وتسأئل العماري عن هذه الكيانات وأين هي من ما يحدث في فلسطين ، مشيراً إلى أنها كيانات تدار بالريمود كنترول وينتظرون الأوامر من هذه العواصم الخليجية النائمة. دول الحصار تبتز الصومال علناً وتحدث العماري عن محاولات دول الحصار لابتزاز بعض الدول الأفريقية ضد قطر، فذكر أن "قطر ومنذ عام 2010 تقدم مساعدات إنمائية وتنموية إلى جمهورية الصومال بدون مقابل سياسي أو ابتزاز أو حتى طلب من قبل قطر أن تقف الصومال معها ضد دول الحصار، فهذا لم يحدث مطلقا، بل على العكس فالصومال تعرضت إلى ابتزاز علني من جانب دول الحصار لكي تقف معهم ضد قطر، وعندما وقفت الصومال على الحياد، فتحت على نفسها باب جهنم، وقامت دولة من دول الحصار بدعم الإرهاب هناك ومولت تفجيرات داخل الصومال، بعكس دولة قطر التي تدعم الوحدة الصومالية وتنظر إلى الصومال بعتبارها شريك في الأمن والاستقرار، والصومال تنظر إلى قطر باعتبارها شريك في التنمية والاستقرار لهذه المنطقة المضطربة من العالم... ابتزاز سياسي بالحج والمال وبين رئيس تحرير جريدة الشرق أن بعض الدول الأفريقية تعرضت بالفعل إلى نوعين من الابتزاز من جانب دول الحصار، الأول "مالي" والثاني من خلال "تأشيرات الحج" حيث حولت السعودية المشاعر المقدسة وزيارة مكة إلى وسيلة ابتزاز سياسي لهذه الدول حتى تأخذ موقفاً مضاداً لقطر، لكن ولله الحمد هذه الدول -رغم حاجتها الماسة إلى المال- رفضت ذلك ولم تنصاع لابتزاز دول الحصار.

جميع الحقوق محفوظة