الجمعة 06 أبريل 2018

تسريبات «فيسبوك» شملت 87 مليون مستخدم

تسريبات «فيسبوك» شملت 87 مليون مستخدم

تسريبات «فيسبوك» شملت 87 مليون مستخدم

في اتساعٍ لفضيحة تسريب بيانات المشتركين والتصرف فيها من دون إذنهم، أعلنت شركة «فيسبوك» أن «كمبردج أناليتيكا» البريطانية للاستشارات السياسية، ربما وصلت على نحو غير مشروع إلى معلومات شخصية تخص 87 مليوناً من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، وذلك في زيادة عن تقديرات سابقة لوسائل إعلام إخبارية تجاوزت 50 مليوناً. وقال مايك شروفر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشرطة الأميركية، إن معظم الـ87 مليوناً الذين وصلت «كمبردج أناليتيكا» إلى بياناتهم كانوا في الولايات المتحدة، وعملت الشركة مع الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2016، في وقت أكدت «فيسبوك» أنها تتخذ إجراءات لتقييد وصول البيانات الشخصية لطرف ثالث. وتتعرض أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم لانتقادات شديدة من المستثمرين، وتواجه غضب المستخدمين والمعلنين والنواب بعد سلسلة فضائح بشأن موضوعات إخبارية كاذبة والتدخل في الانتخابات والخصوصية. في غضون ذلك، أكدت لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأميركي، أن مؤسس «فيسبوك» ورئيسها التنفيذي مارك زوكربرغ سيدلي بشهادته في شأن هذه القضية الأسبوع المقبل. وانخفضت أسهم «فيسبوك» أمس الأول، 1.4 في المئة إلى 153.90 دولاراً، وتراجعت بأكثر من 16 في المئة منذ تفجر فضيحة «كمبردج أناليتيكا». ولم يذكر شروفر بيانات بشأن كيفية تحديد «فيسبوك» تقديرها الأعلى، لكنه قال إن «فيسبوك» ستبلغ المستخدمين ما إذا كانت «كمبردج أناليتيكا» وصلت إلى معلوماتهم من دون سند من القانون. وقررت «فيسبوك» مراجعة السياسات المكتوبة التي يوافق عليها الأشخاص عندما يستخدمون شبكة التواصل الاجتماعي، إذ ستضيف كلمات بشأن حماية البيانات الشخصية، في إطار مساعيها للالتزام بقانون صارم جديد صدر في أوروبا. وفي السياق، أعلنت مفوضة الخصوصية في أستراليا أنجيلينا فوك، أمس، أنها فتحت تحقيقاً للنظر فيما إذا كانت «فيسبوك» انتهكت قوانين الخصوصية، بعدما أكدت الشركة أن بيانات 300 ألف مستخدم أسترالي ربما جرى استغلالها من دون تفويض. وذكرت ناطقة باسم «فيسبوك» في أستراليا أن الشركة ستكون متعاونة إلى أبعد حد مع سلطات التحقيق، مضيفة أن «فيسبوك» أدخلت في الآونة الأخيرة تحديثات على بعض إعدادات الخصوصية. وفي موسكو، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن حذف عملاق التواصل الاجتماعي حسابات تديرها وسائل إعلام روسية مختلفة يعد «خطوة عدائية» بمنزلة مؤشر على ممارسة رقابة. والثلاثاء، أعلنت «فيسبوك» أنها حذفت مئات الحسابات والصفحات الروسية المرتبطة بشركة لتوجيه الرأي العام يتهمها مدعون أميركيون بنشر تدوينات سياسية كاذبة ومنسوبة إلى نشطاء خلال حملة الانتخابات الأميركية عام 2016.

جميع الحقوق محفوظة