الأربعاء 13 يناير 2021

ضربة إسرائيلية - أميركية موجعة تستهدف «طريقاً إيرانياً» بين سورية والعراق

ضربة إسرائيلية - أميركية موجعة تستهدف «طريقاً إيرانياً» بين سورية والعراق

ضربة إسرائيلية - أميركية موجعة تستهدف «طريقاً إيرانياً» بين سورية والعراق

قبل أسبوع واحد من مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض، شنّت إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة ضربة جوية موجعة استهدفت أهم طريق إمداد بري تستخدمه طهران وفصائلها على الحدود بين سورية والعراق.

وتركز القصف، الذي وصف بأنه الأشد كثافة في الأشهر الأخيرة، على مدينة البوكمال، وشمل مناطق تمتد من شرق محافظة دير الزور إلى مدينة الميادين.

وفي حصيلة تُعدّ الأعلى منذ نحو عامين، أوقعت الغارات الإسرائيلية 57 قتيلاً أغلبيتهم من المجموعات الموالية لطهران، في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بين القتلى 9 جنود سوريين حكوميين.

وجاءت الغارة غداة هجوم مماثل، لكن اللافت كان إعلان مسؤول أميركي لوكالة «أسوشيتيد برس» أن بلاده زودت إسرائيل بـ «معلومات استخبارية» لتنفيذ الضربة، مضيفاً أنها استهدفت «مستودعات كانت بمنزلة خط أنابيب لمكونات تدعم البرنامج النووي الإيراني».

وأكد المسؤول أن «وزير الخارجية مايك بومبيو ناقش الغارة، أمس الأول، مع يوسي كوهين رئيس الموساد» الذي كان في واشنطن.

كما تزامنت الغارة مع إطلاق إيران مناورات بحرية صاروخية في بحر عُمان وشمال المحيط الهندي مع عرض سفينتين حربيتين جديدتين واستخدامهما في التدريبات.

ووسط تحذير خبراء من تكرار الأخطاء القاتلة على غرار ما حدث في مايو الماضي، عندما قُتل 19 ضابطاً وجندياً بحرياً خلال إصابة فرقاطة «كنارك» بصاروخ قيل إنه أطلق «عن طريق الخطأ» من مدمرة للجيش أثناء تدريبات بنفس المنطقة، قالت طهران إن السفينة «مكران» التي تعد أكبر وأحدث سفينة حربية يتم تصنيعها محلياً سترسل في مهمة من خليج عُمان إلى البحر الأحمر مروراً ببحر العرب وخليج عدن قبالة اليمن، حيث توجد جماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة والمدعومة من طهران.

 

 

وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن إيران ستجعل البحر الأحمر ضمن منطقة دورياتها البحرية.

إلى ذلك، استمرت انقطاعات الكهرباء في طهران وبعض المدن حتى صباح أمس، في مشهد أغضب الإيرانيين الذين عبروا عن استيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد مصدر رفيع في قسم الدفاع السيبراني بالدفاع المدني الإيراني، لـ «الجريدة»، أن اختراق سيبراني مسؤول عن جزء من انقطاع الكهرباء، إذ نجح قراصنة في اختراق أنظمة الكمبيوتر التي تدير شبكات الكهرباء.

وقال المصدر إن الهجوم كشف خللاً في أنظمة الدفاع التي من المفترض أن تعمل بنظام تشغيل احتياطي في حال تعطل الشبكة، لكن ذلك لم يحصل، مما يعني أن قسماً من البلاد كان مكشوفاً أمام الهجمات مدة ساعتين.

وكان مصدر في وزارة الطاقة الإيرانية، قال إن سبب الشح في الطاقة هو بيع الحكومة للعراق كميات كبيرة من الكهرباء للحصول على العملة الأجنبية بموجب الاتفاق الأخير الذي توصل إليه وزير الطاقة الإيراني خلال زيارته لبغداد، والذي ينص على دفع بغداد ثمن الكهرباء نقداً إلى طهران وقيام واشنطن بتمديد إعفاء العراقيين من العقوبات 3 أشهر أخرى.

وأضاف المصدر أنه بسبب ارتفاع سعر العملة الرقمية، خصوصاً «البتكوين»، في البورصات العالمية الأيام الماضية، فإن مراكز تعدين العملة الرقمية زادت من عملها، وارتفع الضغط على الشبكة الكهربائية، وأوقفت الحكومة قراراً سابقاً بقطع الكهرباء عن هذه المراكز للاستفادة من ارتفاع «البتكوين».

ولفت كذلك إلى وجود ضغوط لوقف المعامل التي تعمل بالمازوت، والتي أعيدت إلى العمل أخيراً وذلك بسبب ازدياد التلوث في المدن الكبرى إلى ما يزيد على 200 درجة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة