فيما أكد السفير الهندي لدى البلاد سيبي جورج عمق العلاقات الهندية - الكويتية، التي وصفها بالتاريخية والعميقة الجذور، من خلال الصداقة والشراكة والتعاون المثمر والاحترام المتبادل، والتقارب الحضاري الذي يعود إلى قرون، تطلع إلى عودة العمالة العالقة في الهند الى البلاد بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا على مختلف دول العالم.

وأوضح جورج على هامش الاحتفال، الذي أقامته السفارة الهندية بمناسبة العيد الوطني للشباب، امس، أن الجالية الهندية هي الأكبر في الكويت كما انها الجالية المرغوبة جدا في البلاد وفق المسؤولين الكويتيين، وتعد من أمهر الجاليات ومعروفة بإخلاصها في العمل لدى الكويتيين، مثمنا جهود الحكومة الكويتية في استضافة هذه الجالية الكبيرة.

ونفى جورج أن تكون لدى أبناء جاليته أي مشاكل تذكر في البلاد، مبيناً أن أي ظروف طارئة يجري التعامل معها بشكل ودي بالتعاون مع السلطات الكويتية.

وعن المناسبة، أكد جورج أن بلاده بلد شاب، حيث يشكل الشباب تحت الـ30 عاما %50 من تعداد السكان، وهذا يعكس مستقبل البلاد وإمكانياتها، لذلك تعتمد الهند على تسليح هؤلاء الشباب بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم للمستقبل وفق لما تحتاجه الهند والأسواق العالمية في الدول الاخرى.

وأضاف جورج انهم يحتفلون أيضا بذكرى ميلاد المناضل سوامي فيفيكانادا الذي كان احد قادة الهند العظام خلال كفاحها من أجل الاستقلال، والذي يعتبر أيضا أحد الملهمين للشباب.

وعن التعاون بين البلدين على صعيد وزارتي الشباب، قال جورج أن هناك تعاونا دائما ومستمرا بين وزارتي الشباب لدى البلدين، وهناك تبادلا للزيارات بين الوفود الشبابية لدى البلدين، معربا عن أمله بأن تتوطد تلك العلاقات الشبابية من أجل فهم متبادل افضل ومستقبل مشرق للبلدين.

جهود الأطباء والممرضين الهنود

أشاد رئيس مجلس العلاقات الثقافية الهندية فيناي ساها سرابودي، بالعلاقات الكويتية الهندية، التي وصفها بالتاريخية والديناميكية والتي تشهد نموا مطّردا في حميع المجالات، مشيرا إلى أن الجالية الهندية في الكويت تساهم في التنمية.

وأشار إلى أن البلدين يحتفلان هذا العام بالذكرى الـ60 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسبة، حيث ستقام العديد من الفعاليات الثقافية بهذه المناسبة.

وأوضح أن العلاقات الثقافية بين البلدين متطورة جدا، مشيدا بالدور الذي تقوم به الكوادر الطبية والتمريضية الهندية بالكويت لمواجهة كوفيد 19، الذي يعد تحديا لجميع الدول.