السبت 17 أكتوبر 2020

هل أدرك ترامب أنه سيخسر؟

هل أدرك ترامب أنه سيخسر؟

هل أدرك ترامب أنه سيخسر؟

بات حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة يعج بألفاظ تعكس حالة من الإحباط، وكأنه بات يدرك أن احتمال خسارته الانتخابات قد يكون حقيقياً.

وفي أحدث تلك التصريحات، قال ترامب، أمام جمهوره، خلال تجمع انتخابي في ولاية جورجيا: «بايدن أسوأ مرشح في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، التنافس معه يضعني تحت الضغط، هل تتصورون لو انهزمت؟ طوال حياتي، ماذا سأفعل؟ سأقول إنني انهزمت أمام أسوأ مرشح في تاريخ السياسة». وأضاف: «ربما ستكون عليّ مغادرة البلاد، لا أدري».

وهذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها ترامب احتمال هزيمته، فقبل ذلك مر على الموضوع خلال تجمع لأنصاره، وحينها قال لهم إنه لن يراهم مجدداً في حال هزيمته في الانتخابات أمام منافسه جو بايدن.

والخميس، قال إنه سيقبل انتقال السلطة في البلاد سلمياً، بحال خسارته في الانتخابات، شريطة أن تكون تلك الانتخابات «نزيهة».

ويتزامن تركيز ترامب على فكرة الهزيمة وتسليم السلطة بعد فوز بايدن عليه في معركة التقييمات التلفزيونية، وفق بيانات نيلسن التي أوردتها شبكة «سي.إن.إن»، وخوضه تجربة صعبة نتيجة إصابته بـ«كورونا»، ومع تأكيد استطلاعات الرأي أن بايدن يتفوّق عليه بعشر نقاط على الصعيد الوطني.

ومع كل تلك التحديات، توجّه ترامب، أمس، إلى ميشيغان وويسكونسن، قبل أن يبدأ جولة في الولايات الغربية لحشد الدعم السياسي، في محاولة لضمان الولايات التي فاز بها قبل أربع سنوات. وتنتظره مناظرة رئاسية في 22 الجاري بمدينة ناشفيل بولاية تنيسي، لكن مراقبين يرون أن كل تلك التحديات انعكست على حالة ترامب النفسية، وكأنه بدأ يدرك أن خسارته قريبة.

فيما يلي التفاصيل الكاملة

بات حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة يعج بألفاظ تعكس حالة من الإحباط، وكأنه بات يدرك أن احتمال خسارته الانتخابات قد يكون حقيقياً.

وفي أحدث تلك التصريحات، قال ترامب، أمام جمهوره، خلال تجمع انتخابي في ولاية جورجيا: «بايدن أسوأ مرشح في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية. التنافس معه يضعني تحت الضغط. هل تتصورون لو انهزمت؟ طوال حياتي ماذا سأفعل؟ سأقول إنني انهزمت أمام أسوأ مرشح في تاريخ السياسة». وأضاف: «ربما سيكون عليّ مغادرة البلاد، لا أدري».

وهذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها ترامب احتمال هزيمته، فقبل ذلك مر على الموضوع خلال تجمع لأنصاره، وحينها قال لهم إنه لن يراهم مجدداً حال هزيمته في الانتخابات أمام منافسه جو بايدن.

والخميس، قال إنه سيقبل انتقال السلطة في البلاد سلمياً، حال خسارته في الانتخابات، شريطة أن تكون تلك الانتخابات «نزيهة».

وضع مهتز

وفي تحليل لهذه التصريحات والتحديات قبيل نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، قالت صحيفة بوليتكو إن «الرئيس الجمهوري قال الجزء الهادئ من حملته الانتخابية، فهو يجوب البلاد بجدول زمني مزدحم ويسافر إلى بعض الولايات التي فاز بها بسهولة في عام 2016، لتقديم عرض نهائي لولاية ثانية، ولا يُخفي وضعه المهتز».

ورأت الصحيفة أن ترامب تحدث بصوت عالٍ عن هزيمة محرجة عام 2020، وأقر بعجزه الحاد في استطلاعات الرأي الرئيسية، موجهاً نداءات إلى التكتلات الانتخابية الحاسمة، لا سيما نساء الضواحي وكبار السن، وهما مجموعتان ديموغرافيتان ناضل من أجل كسبهما.

ويتجاهل مستشارو ترامب الاستطلاعات الوطنية التي عكست كلمات الرئيس نفسه ما تقوله أرقامها. ويقولون إن جزءاً من العمل تكتيكي.

سيناريو 2016

وأشاروا إلى كيفية فوز الرئيس عام 2016 بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الوطنية في ذلك الوقت أنه متخلف عن هيلاري كلينتون في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، لكنه واصل ماراثونه الانتخابي وأثار الأخبار حول كلينتون التي ساعدته في رسم صورة للنخب في واشنطن وعززت حملته.

ورأى هؤلاء أن هناك استراتيجية مماثلة في اللعبة مرة أخرى، مع عودة ترامب إلى التجمعات، وتركيز انتباهه على الأخبار حول المعاملات التجارية لعائلة بايدن إلى جانب مزاعم عن معاملته غير العادلة.

وقال بريان لانزا أحد أعضاء جماعة الضغط والذي عمل في حملة ترامب لعام 2016 ولا يزال قريباً من حملة 2020: «إنه يقوم بحملات أفضل عندما يقوم بضربات مضادة». وأضاف: «إنه ينتظر منافسه ليضربه ثم يعود لتسديد الضربة القاضية».

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شركة Morning Consult الخميس أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 9 نقاط مئوية، ويتقدم في ولايات بنسلفانيا وفلوريدا وويسكونسن وميتشيغان الحرجة.

خسارة جديدة

ويتزامن تركيز ترامب على فكرة الهزيمة وتسليم السلطة بعد فوز بايدن عليه في معركة التقييمات التلفزيونية، وفق بيانات نيلسن التي أوردتها شبكة «سي إن إن»، وخوضه تجربة صعبة نتيجة إصابته بـ«كورونا»، ومع تأكيد استطلاعات الرأي أن بايدن يتفوق عليه بعشر نقاط على الصعيد الوطني.

ومع كل تلك التحديات، توجه ترامب، أمس، إلى ميشيغان وويسكونسن، قبل أن يبدأ جولة في الولايات الغربية لحشد الدعم السياسي، في محاولة لضمان الولايات التي فاز بها قبل أربع سنوات. وتنتظره مناظرة رئاسية في 22 الجاري بمدينة ناشفيل بولاية تنيسي، لكن مراقبين يرون أن كل تلك التحديات انعكست على حالة ترامب النفسية، وكأنه بدأ يدرك أن خسارته قريبة.

ترامب في ماكون بجورجيا حيث ألمح خلال حديثه لأنصاره إلى هزيمته واحتمال مغادرته البلاد

 

  •  

جميع الحقوق محفوظة