السبت 17 أكتوبر 2020

«التحالف الوطني» بلا مرشحين... هل يتبنى أحد نواب «الثانية»؟

«التحالف الوطني» بلا مرشحين... هل يتبنى أحد نواب «الثانية»؟

«التحالف الوطني» بلا مرشحين... هل يتبنى أحد نواب «الثانية»؟

لم يعد التحالف الوطني الديموقراطي، الممثل للتيار الليبرالي في المشهد السياسي، محتفظاً بصورته وتوهّجه الذي صاحب إنشاءه في العام 1992، فبات جلياً أنه فقد تأثيره وحضوره، وانفضت كوادره من حوله، لدرجة أنّه أصبح يبحث في كوادره عن ممثلين مؤهلين لخوض انتخابات أمة 2020 المرتقبة بعد إعلان ممثله الوحيد في مجلس 2016 راكان النصف عدم خوضه الانتخابات ولم يجد. ويحدد التحالف أهدافه بالسعي لتوحيد العمل الوطني الديموقراطي وحماية المكتسبات الدستورية والدفاع عن الحريات ودعم الإصلاح، وبدأ عمله كتنظيم سياسي مطلع 2006، حيث شكّل آنذاك أول مكتب تنفيذي برئاسة أمين عام هو خالد هلال المطيري. 5 دوائر بصوتين... حرج انتخابي أم مباغتة وجس نبض؟ فرحان الشمري منذ ساعة اللجان البرلمانية... «اجتماعات الاتفاق الأخير» فرحان الشمري منذ ساعة واستفاد التحالف من عودة عدد من مؤسسي وكوادر قائمة الوحدة الطلابية في اتحاد طلبة أميركا أو ما يعرف بـ «شباب أميركا» لبناء التنظيم والعمل على انتشاره بين المجاميع الشبابية. والراصد للتحالف الوطني يتبين الحال التي وصل إليها، حيث تقطّعت سبل تواصله مع التكوينات الأخرى، وفقد بريقه اجتماعياً وسياسياً والأهم «طلابياً»، واهتز بنيان التحالف بعد هجرة «شباب أميركا» وعزوفهم عن العمل السياسي، ما اضطره للاستعانة بالسياسيين القدامى لتصدّر المشهد من أمثال عادل الفوزان. ولم تتقبل الكوادر الشبابية للتحالف بعض المواقف، وكان الموقف من أمينه العام السابق خالد الفضالة، القشة التي قصمت ظهر التحالف، فتخلي التيار عن أمينه لدى دخوله السجن في قضية رأي سياسي، كان مدعاة لتخلي غالبية المجاميع الطلابية عن التحالف، فضلاً عن استقالة الفضالة نفسه. وفي الرصد البرلماني لتأثير التحالف، يتمركز في اليقين أنه انحدر بشكل فجائي، فبعدما كان يمثله ثلاثة إلى أربعة نواب في الفصل التشريعي، بات راكان النصف الذي قرّر الرحيل برلمانياً الممثل الوحيد للتحالف في المجلس الحالي، الأمر الذي دفع التيار إلى البحث عن بديل جاهز في الدائرة الثانية، ولعله وجدَ ضالته في أحد النواب الحاليين. المفارقة أن تياراً بحجم التحالف الوطني بات يبحث عن مرشحين غير منتمين له لدعمهم أو تبنيهم، بسبب فقدانه التأثير أو أنه يبدو لم يعد قادراً على إيصال أحد مرشحيه بالمطلق إنما بإمكانه أن يكون عاملاً مساعداً في نجاح مرشح يتوافق إلى حد ما مع أفكار التيار. وربما أن البريق الذي عاشه التحالف في مجلسي 2008 و2009 أصبح من الماضي، والتيار الذي كانت له قوائم في أكثر من دائرة، ويضع شروطه لانضمام المرشحين لقائمته، أصبح اليوم يبحث عن مرشح يدعمه وربما لا يجد. ومثّل التحالف في مجلس الأمة النواب السابقون محمد الصقر وعلي الراشد وعبدالرحمن العنجري ومحمد العبدالجادر والدكتورة أسيل العوضي وفيصل الشايع وراكان النصف 

جميع الحقوق محفوظة