السبت 17 أكتوبر 2020

أفلام عربية تنافس بقوة في المسابقة الرسمية لـ «الجونة السينمائي»

أفلام عربية تنافس بقوة في المسابقة الرسمية لـ «الجونة السينمائي»

أفلام عربية تنافس بقوة في المسابقة الرسمية لـ «الجونة السينمائي»

بات من المؤكد أن تشهد المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة «لمهرجان الجونة السينمائي» والتي ستقام في الفترة من 23 الى 31 أكتوبر الحالي منافسة شرسة وساخنة بعدما أعلنت ادارة المهرجان عن فيلمين من الأفلام التي تأكدت مشاركتها في هذه المسابقة ومن المتوقع أن يكون لهذين الفيلمين نصيب وحظ وافر من جوائز هذه المسابقة نظرا لمستواهما الفني الراقي والقضايا التي يطرحانها بعمق وقوة. الفيلم الأول «الرجل الذي باع ظهره» من تأليف واخراج التونسية كوثر بن هنية والتي أصبحت أفلامها تثير الكثير من الجدل والترقب وتحصد الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى.. الفيلم يشهد المشاركة الأولى في السينما العربية للنجمة الايطالية العالمية «مونيكا بيلوتشي» الى جانب النجوم العرب يحيى مهايتي ودياليان. الفيلم عرض عالميا لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورة هذا العام ويشهد مهرجان الجونة عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتدور أحداثه حسب ما تصفه «بن هنية» بأنه مجاز عن حرية الفرد الشخصية في نظام غير عادل وتدور أحداثه حول «سام علي» المهاجر السوري الذي ترك بلده هربا من الحرب الى لبنان على أمل السفر منه الى أوروبا حيث تعيش حبيبته ولتحقيق ذلك الحلم يتقبل فكرة أن يرسم له واحد من أشهر الرسامين المعاصرين وشما على ظهره. وعندما يتحول جسده الى تحفة فنية يدرك سام أن قراره يعنى تكبيل حريته مجددا. أما الفيلم الثاني الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة فهو الفلسطيني «200 متر» للمخرج أمين نايفة والذي يشهد المهرجان أيضا عرضه الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد عرضه ومشاركته في مهرجان فينيسيا هذا العام.. الفيلم من انتاج مشترك بين فلسطين والأردن وايطاليا والسويد ويحكي قصة مصطفى وزوجته القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل ورغم أن المسافة بين القريتين لا تزيد عن 200 متر يفرض وجود الحاجز بينهما تحديا على الزوجين حين يدخل ابنهما الى المستشفى ويمنع مصطفى من الوصول اليه لحظتها تتحول رحلة الـ«200 متر» الى أوديسا مرعبة. يقدم الفيلم صورة انسانية مؤثرة تحمس قلب المشاهد بغض النظر عن جنسيته أو وطنه دون تناول مباشر للقضية الفلسطينية.. ومن خلال أسلوب «نايفة» التلميحي المتمثل في جانب من مأساة الفلسطيني على أرضه. وعن هذه الاختيارات للفيلمين للمشاركة داخل المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي في دورته لهذا العام يقول انتشال التميمى مدير المهرجان: اعتقد أنها لحظة فخر لنا بمشاركة هذه النوعية الجادة من الأفلام ومنافستها على الجوائز خصوصا الفيلم التونسي «الرجل الذي باع ظهره» للسينمائية التونسية النابغة كوثر بن هنية كما أن مشاركة الفيلم في مهرجان فينيسيا يمثل أيضا فخر وشرف لمهرجان الجونة اذا عرفنا هذا الفيلم كان قبل عامين من بين مشروعات أفلام التطوير بالدورة الثانية لمهرجان الجونة وفاز وقتها بالجائزة ومنحه الـ10 آلاف دولار أميركي وهذا يؤكد أن مهمة المهرجان في طريقها الصحيح. وأضاف: لا شيء يعادل فرصتك حين ترى مشروع يتحول الى فيلم وأن تكون جزءا من بداية تلك التجربة وهذا النجاح هو ما يدفعنا الى الاستمرار في دعم صناعة الأفلام للسينمائيين الموهوبين ويوضح أيضاً الدور المهم الذي تلعبه منصة الجونة السينمائية في خدمة ودعم السينما العربية.

جميع الحقوق محفوظة