عززت موافقة هيئة الأسواق على إدراج شركة «لاند» العقارية في السوق الرئيسي لبورصة الكويت الأجواء التفاؤلية السائدة، منذ تولي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد.

وعلى عكس المتوقع منذ بداية أزمة كورونا التي ضربت أسواق العالم، ودفعت بعض الشركات إلى الانسحاب من السوق، نجحت بورصة الكويت في استقطاب 4 شركات نوعية في قطاعات مختلفة تمثل قيمة مضافة للسوق، اذ بدأت عجلة الإدراجات النوعية في الدوران عقب إدراج شركة شمال الزور، ثم صندوق «بيتك كابيتال ريت»، ومن بعدهما إدراج بورصة الكويت وصولاً لإدراج شركة «لاند العقارية». وكانت كل من شركة لاند العقارية وصندوق بيتك كابيتال ريت قد حصلا على الموافقة المبدئية على الإدراج مطلع العام الحالي، وذلك قبل توسُّع تداعيات أزمة كورنا ما دفعهما لطلب تأجيل الإدراج لحين استقرار الأوضاع.

قالت هيئة الأسواق في بيان نشر على موقع شركة البورصة أمس إن مجلس مفوضي الهيئة وافق - مبدئياً - على إدراج أسهم «لاند»، على أن تكون الموافقة على الإدراج مشروطة بالالتزام بالأحكام والإجراءات الواردة في الكتاب الحادي عشر من اللائحة التنفيذية لقانون هيئة أسواق المال.

وتعد شركة لاند العقارية إحدى الشركات التي أسستها مجموعة الامتياز الاستثمارية عام 2008، لتملك وبيع وشراء العقارات والأراضي وتطويرها لحساب الشركة داخل الكويت وخارجها، وكذلك تملك وبيع وشراء أسهم وسندات الشركات العقارية لحساب الشركة فقط، وإعداد الدراسات وتقديم الاستشارات في المجالات العقارية.

ويبلغ رأسمال الشركة 15 مليون دينار موزعاً على 150 مليون سهم بقيمة اسمية 100 فلس للسهم الواحد، في حين تبلغ محفظة الشركة نحو 45 مليون دينار كما في نهاية عام 2019.

القيمة السوقية

على صعيد متصل، تضيف الادراجات الأربعة قيمة سوقية رأسمالية تصل إلى 622 مليون دينار، وفقاً لإغلاقات الأمس، بحصة 359.7 مليون دينار لشركة شمال الزور و223.3 مليوناً لشركة البورصة و24 مليوناً لصندوق بيتك كابيتال ريت، ونحو 15 مليون دينار لشركة لاند العقارية.

من جانبها، كشفت مصادر استثمارية أن شركة البورصة تلقت العديد من الاستفسارات من قبل مستشاري الإدراج تمهيداً لإدراج شركات نوعية جديدة، من بينها شركات عائلية.

ولفتت إلى أن الإدراجات النوعية الجديدة ذات القيمة السوقية الكبيرة تعني أن العملة الجيدة تطرد الرديئة، لا سيما أن بعض الشركات التي انسحبت أو طلبت الانسحاب من السوق في الفترة الأخيرة تعاني مشاكل متعددة.

وأشارت المصادر إلى أن شركة مستشفيات الضمان الصحي، قد تنضم إلى قافلة الشركات المدرجة، في حال تمت حلحلة خلافاتها مع الشريك الاستراتيجي، علماً أن شركة البورصة تعمل بالتعاون مع هيئة أسواق المال على إدراج وتداول السندات والصكوك وصناديق المؤشرات المتداولة وطرح آلية جديدة لتداول حقوق الأولوية.