الاثنين 28 سبتمبر 2020

تركيا على خط المعركة مع أذربيجان

تركيا على خط المعركة مع أذربيجان

تركيا على خط المعركة مع أذربيجان

يبدو أن تركيا دخلت على خط الاشتباك الأذربيجاني - الأرمني على إقليم «ناغورني قرة باغ»، فبعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن «دعم مطلق» لباكو، اتهمت أرمينيا أنقرة بالتدخل المباشر في الهجمات التي تشنها قوات أذرية، موضحة أن تركيا لها «وجود مباشر على الأرض». وأضافت أن خبراء عسكريين أتراكاً «يقاتلون جنباً إلى جنب» مع أذربيجان، مشيرة إلى أن أذربيجان تستخدم أيضاً أسلحة تركية بما في ذلك طائرات من دون طيار «بيرقدار» ومقاتلات حربية «إف 16». وقال سفير أرمينيا في موسكو فاردان توغانيان إن نحو 4 آلاف مقاتل جلبتهم تركيا من سوريا دخلوا ساحة المعركة. من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية جيهون بيراموف أن بإمكان بلاده الرد بشكل مناسب على أرمينيا إذا استخدمت منظومات صواريخ «إسكندر» الروسية. وأعلن الجيش الأذربيجاني السيطرة على بعض المرتفعات من أرمينيا في إطار هجومه المضاد الذي أطلقه الأحد، مردفاً أنه استهدف مواقع الجيش الأرميني بالصواريخ والمدفعية، وأجبره على الانسحاب من بعض المواقع. ودعا أردوغان إلى إنهاء «الاحتلال» الأرمني للإقليم: «حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة التي بدأت مع احتلال ناغورني قرة باغ». وأضاف: «فور انسحاب أرمينيا، ستستعيد المنطقة السلام». وتابع أن أذربيجان «باتت مضطرة إلى حل مشاكلها بنفسها شاءت أم أبت.. تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان بكل الإمكانات». وزير الدفاع التركي خلوص أكار قال: «يجب أن توقف أرمينيا هجماتها وتنسحب من أراضي أذربيجان». اما روسيا الداعم التاريخي لأرمينيا، فدعت إلى وقف فوري للنار. وقال مدير مجلس الشؤون الدولية الروسي أندريه كورتونوف إن «تركيا تعمل على تغيير موازين القوى لمصلحة أذربيجان»، مشدداً على أن الصراع يشكل بالنسبة إلى موسكو صداعاً كبيراً، لأن الجانب الروسي لا يريد إفساد العلاقات مع أي من الجانبين. وأكمل: «روسيا لا ترغب في فتح جبهة مواجهة أخرى مع تركيا». إلى ذلك، تلقت ارمينيا دعما من نجمة تلفزيون الواقع عارضة الأزياء كيم كارداشيان التي غرّدت: «الأرمن في ناغورني قرة باغ تعرضوا لهجوم، ونصلّي لأجل الرجال والنساء الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية أرمينيا.. أرمينيا ضحية حملة تضليل، وهذه ليست اشتباكات».  

جميع الحقوق محفوظة