السبت 01 أغسطس 2020

"لم تصنع على الأرض".. البنتاغون يتجه للكشف عن تحقيقات الظواهر الجوية المجهولة

"لم تصنع على الأرض".. البنتاغون يتجه للكشف عن تحقيقات الظواهر الجوية المجهولة

"لم تصنع على الأرض".. البنتاغون يتجه للكشف عن تحقيقات الظواهر الجوية المجهولة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع الأميركية أنشأت منذ 2007 برنامجا لدراسة أجسام طائرة مجهولة الهوية، وأكدت أن البرنامج لا يزال جاريا رغم ادعاء حله، بل وسيعرض جزءًا من نتائجه على الجمهور، حيث يواصل المسؤولون دراسة المواجهات الغامضة بين الطيارين العسكريين والمركبات الجوية المجهولة.

ويعتقد المسؤولون المتقاعدون المشاركون في هذا البرنامج، بمن فيهم هاري ريد زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ، أن البرنامج لا يسعى فقط للحصول على أدلة على أن هذه المركبات من خارج الأرض، بل يركز على اكتشاف ما إذا كانت دولة أخرى، تستخدم تكنولوجيا الطيران المنفصلة، ويمكن أن تهدد الولايات المتحدة.

وأخبر السناتور ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا والذي يشغل منصب الرئيس بالنيابة للجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، أنه قلق في الأساس من التقارير التي تفيد بوجود طائرات مجهولة الهوية فوق القواعد العسكرية الأميركية، وأعرب عن مخاوفه من أن الصين أو روسيا أو بعض الخصوم الآخرين قد حققوا "قفزة تكنولوجية" "تسمح لهم بإجراء هذا النوع من النشاط".

وقال روبيو إن بعض المركبات الجوية غير المعروفة فوق القواعد الأميركية ربما عرضت تقنيات غير موجودة في الترسانة الأميركية، لكنه لاحظ أيضًا: "ربما هناك تفسير آخر، لكننا بحاجة لمعرفة ذلك".

وفي عام 2017، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن وجود وحدة تسمى برنامج "تحديد التهديدات الفضائية المتقدمة"، وقال مسؤولو وزارة الدفاع في ذلك الوقت إن الوحدة وتمويلها البالغ 22 مليون دولار قد انقضى بعد عام 2012، ومع ذلك، قال العاملون في البرنامج إنه لا يزال يعمل في عام 2017 وما بعده، وهذا ما أكدته بيانات وزارة الدفاع في وقت لاحق.

الشفافية

وبحسب الصحيفة فإنه يتم مناقشة أن يكشف الجهاز عن بعض نتائجه للجمهور كل ستة أشهر على الأقل، ويأتي ذلك في إطار الدعوات بمزيد من الشفافية.

وبدأ البرنامج في عام 2007 تحت إشراف وكالة المخابرات الدفاعية ثم تم وضعه في مكتب وكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات، والذي لا يزال مسؤولاً عن الإشراف عليه، لكن الآن سيتم إدارته من قبل مكتب المخابرات البحرية، كما هو موضح في مشروع قانون ميزانية مجلس الشيوخ.

وأكد المدير السابق لبرنامج البنتاغون، لويس إليزوندو، مسؤول المخابرات العسكرية السابق الذي استقال في أكتوبر 2017 بعد 10 سنوات من البرنامج، أن قوة العمل الجديدة طورت برنامج الطيران المتقدم، وقال "لم يعد عليها الاختباء في الظل، ستعمل في شفافية".

إليزوندو من بين مجموعة صغيرة من المسؤولين الحكوميين والعلماء السابقين الذين يقتنعون بأن أشياء من أن هذه الأجسام الطائرة المجهولة الهوية من خارج الأرض، وفي بعض الحالات، وتم العثور على تفسيرات لهذه للحوادث، بينما يرى علماء الفيزياء الفلكية أن عدم وجود تفسير أرضي معقول لا يجعل تفسير أنها من خارج الأرض هو الأرجح.

وقد صرح مسؤولون عملوا سابقًا مع الجهاز أنهم اكتشفوا أشياءً في تحقيقاتهم لا يستطيع البشر صنعها بأنفسهم مثل مركبات لم تصنع على هذه الأرض، بالإضافة إلى معلومات حول لقاءات غامضة مع أجسام جوية مجهولة الهوية تمت مناقشتها سابقًا في إحاطات سرية فقط.

وصرح إريك دبليو ديفيس، عالم فيزياء فلكية عمل كمستشار للبنتاغون أنه "عند فحص مواد هذه الطائرات المجهولة فشل في تحديد مصدرها، وأن بعض هذه الطائرات المجهولة لم تٌصنع على الأرض".

إشارة إلى أن البنتاغون نشر ثلاثة مقاطع فيديو التقطها طيارون في البحرية تبين "ظواهر جوية غير محددة"، بحسب وصف بيان البنتاغون الذي أكد أن المقاطع حقيقية، وقد تم تصويرها في نوفمبر 2004 واثنين آخرين في يناير 2015.

جميع الحقوق محفوظة