الجمعة 31 يوليو 2020

أوباما يوجّه «لائحة اتهامية» إلى ترامب

أوباما يوجّه «لائحة اتهامية» إلى ترامب

أوباما يوجّه «لائحة اتهامية» إلى ترامب

هاجم الرئيس السابق باراك أوباما، الخميس، دونالد ترامب، مدينا إرسال عناصر من الشرطة الفيدرالية ضد «محتجين سلميين» وجهود السلطات «لمهاجمة حق تصويت» الأميركيين.
وناشد أول رئيس أسود للولايات المتحدة مواطنيه خلال تشييع جون لويس أحد أهم الشخصيات في حركة الدفاع عن حقوق الإنسان الحقوق المدنية، في أتلانتا المشاركة في انتخابات الثالث من نوفمبر، معتبرا أنها «أهم اقتراح في كثير من الجوانب».
وقال أوباما إنه رغم التقدم المحرز منذ ستينات القرن الماضي الذي تميز بالقمع ضد ناشطين مثل جون لويس، «ما زلنا نرى حكومتنا الفيدرالية ترسل عملاء لاستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين السلميين».
فقد أرسل دونالد ترامب الذي يأمل في الفوز بولاية رئاسية ثانية من خلال تقديم نفسه كضامن «للقانون والنظام»، إلى بورتلاند في شمال غرب الولايات المتحدة، مئة من عناصر الشرطة الفيدرالية يرتدون بزات قوات شبه عسكرية لتوقيف عشرات المتظاهرين المناهضين للعنصرية المتهمين بأنهم «مثيرون للشغب».
وأضاف أوباما «بينما نحن نجلس هنا، يبذل الذين هم في السلطة قصارى جهدهم لثني الناس عن التصويت» ذاكرا «إغلاق مراكز الاقتراع» و«القوانين المقيدة» التي تعقّد عملية تسجيل «الأقليات والطلاب» و«إضعاف الخدمات البريدية» التي تسمح بإرسال التصويت عبر البريد.
وقال الرئيس الديموقراطي السابق الذي خاض حملة علنية قبل أسابيع قليلة من أجل نائبه السابق في البيت الأبيض جو بايدن «انتخابات قليلة كانت بأهمية هذه الانتخابات، على عدة أصعدة».
وتأتي تصريحاته بعد ساعات من تغريدة استفزازية من الرئيس ترامب طرح خلالها فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية وإن كان قرار التأجيل لا يعود له.
«أقوى أداة»
ومنذ أسابيع يتحدث دونالد ترامب الذي تبدو استطلاعات الرأي غير مواتية له، عن تزوير كبير.
وفي هذا السياق، سأل ترامب في تغريدة «ألا يمكن تأجيل الانتخابات إلى أن يتمكن الناس من التصويت بشكل مناسب وبسلام وأمان؟»
وترغب ولايات أميركية عدة في تيسير التصويت عن طريق البريد من أجل الحد من انتشار الوباء قدر الإمكان.
وقد سمح الكثير منها بنظام التصويت هذا لسنوات، ولم تبلغ أي دراسة جادة حتى الآن عن أي مشكلات رئيسية، باستثناء عدد قليل من الحوادث المعزولة.
وأضاف أوباما أنّ التصويت عبر المراسلة «سيكون حاسما في هذا الاقتراع»، منددا بموقف دونالد ترامب من دون أن يسميه.
وتابع من كنيسة إبنيزر المعمدانية حيث كان يعظ مارتن لوثر كينغ منذ العام 1960 حتى اغتياله في العام 1968 «مثل جون، سيتعين علينا أن نقاتل بقوة أكبر للدفاع عن أقوى أداة لدينا: الحق في التصويت».
وقبل أوباما، أثنى رئيسان سابقان آخران على أعمال هذا الناشط الدؤوب والنائب البرلماني الديموقراطي الذي توفي في 17 يوليو بمرض السرطان عن عمر 80 عاما.
وقال الجمهوري جورج دبليو بوش «لقد آمن بالإنسانية وآمن بأميركا». وأضاف الديموقراطي بيل كلينتون «لقد قاتل بشكل جيد» وأعطانا «تعليماته للمستقبل: استمر في التحرك».
كما أرسل الرئيس السابق جيمي كارتر (95 عاما) غير القادر على القيام بالرحلة ملاحظاته بالبريد.
وقد رفض ترامب الذي قاطع لويس احتفال تنصيبه رئيسا، تقديم تحية لنعشه الذي عرض الاثنين والثلاثاء في واشنطن

جميع الحقوق محفوظة